سائق الشهامة ابن البحيرة.. طارد 3 لصوص ذبحوا صاحب تاكسى
وسرقته بالسادات.
" القصباوى": اتربينا على الحق من صغرنا وجربت
بالسيارة وراء التاكسي مسافة 5 كيلو حتي مسكنا اللصوص وربطانهم
كتب: سعد زيدان
كل يوم تضرب نماذج مصرية بسيطة، المثل في الشهامة والبطولة
المعروفة عن الشعب المصري علي مر التاريخ رغم الظروف والتغيرات التي حدثت وتأثير التطور
التكنولوجي علي الحياة الإنسانية وتغير االسلوكيات في العالم ولكن مازالت القرية المصرية
تحافظ علي عاداتها وتقاليدها الراسخة مثل الجبال في ثباتها وتعليم الأطفال منذ الصغر
علي الوقوف مع الحق ومناصرة المظلوم، هذا ما أكدت قصة سائق الشهامة ابن قرية جزيرة
نكلا التابعة لمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة، خلال المطاردة التي قام بها لـ 3 لصوص
قاموا بذبح صاحب تاكسي وسرقته حتي نجح في إلقاء القبض عليهم بمساعدة زميله.
" إتربيت علي الحق من صغري ومحدش يشوف الغلط ويسكت عليه
وصاحب العربية أول ما عرف قالي فداك كل حاجة"، روي محمد رضا القصباوى، صاحب الـ
28 عامًا، والمعروف إعلاميًا بـ"سائق الشهامة"، القصة الكاملة في القبض على
3 لصوص حاولوا سائق تاكسى وخطفه وذلك لسرقة سيارته على طريق مدينة السادات أثناء عودته
من العمل بقيادة إحدي سيارات النقل.
قال سائق الشهامة:" أن كنت جاي الساعة واحدة ونصف بالعربية
من مدينة السادات بمحافظة المنوفية، وأثناء سير بالسيارة شاهدت 3 راكبين تاكسي وفيه
دم، وفوجئت أنا وسائق سيارة آخري من البلد اسمه " محمد أنور الطيار"، وعقب
ذلك قاموا اللصوص بذبح سائق التاكسي ورموه من العربية وهو غرقان في دمه، كانوا معورينه
تحت رقبته زي ما يكون مدبوح".
وأشار محمد القصباوي، طاردنا أنا وزميلي اللصوص وجرينا وراهم
بالعربية لمساحة 5 كيلو في مطاردة حتى انقلب التاكسي باللصوص ومسكنا اتنين كتفناهم
بالحبال حتى جاءت الشرطة وتم اقتيادهم لمركز الشرطة بالسادات"، مؤكدًا أن هناك
عدد من الأهالي شاهدوا الواقعة ورمي سائق التاكسي على الطريق وهو ينزف دم دون التحرك
لإنقاذه أو الإمساك باللصوص، قائلًا:" محدش يشوف الغلط ويكست والحمد لله أبويا
رباني أنا وأخواتي على الصح ولو تكررت الواقعة مرة أخرى سأفعل الصح فقط".
وأكد " القصباوي"، إن موقف إنقاذ صاحب تاكسي السادات،
ليست بطولة، بل هى سلوك طبيعى لوجه الله تعالى، متابعًا:" النخوة والشهامة من
أي إنسان يشوف أي حد في موقف زي ده لازم يتحرك ولايفكر في أي عواقب والحق طريقه معروف
ولو تكررت الواقعة مرة أخري سأكون مع الحق".
ومن جانبه قال رضا القصباوي، والد سائق الشهامة،:" محمد
ابني كلمني بعد إنقاذ صاحب تاكسي السادات بـ 10 دقائق وحكي لي تفاصيل الواقعة وأن السيارة
بها بعض التلفيات، فرديت عليه فداك كل حاجة يا إبني"، مشيرًا إني لدي 3 أولاد
هي ثروتي الحقيقة علمتهم دائما الوقوف لجانب الحق وأن يكسبوا قوت يومهم الحلال".
وأضاف والد سائق الشهامة، أن الأهالي القرية قاموا بعمل عزومة
كبيرة لأبني محمد إحتفالًا بعد تداول قصته علي مواقع التواصل الإجتماعي " فيس
بوك "، هذا الإضافة للإتصالات الكثيرة من داخل مصر ومن أبناء القرية المقمين بالخارج،
أشادو بموقف محمد.
وفي سياق متصل، أكد محمد خليفة، صديق شائق الشهامة، أن محمد
دائمًا ما يقوم بالتدخل في فض النزاعات وهو من الشباب المكافح الذي يسعي وراء أكل العيش،
مشيرًا إنه رغم المعاناة لأهالي قرية جزيرة نكلا التابعة لمركز شبراخيت، من عدم وجود
خدمات ومرافق، إلا أن العادات والتقاليد والوقوف مع الحق هي الثروة الحقيقة لأبناء
القرية.
وكانت مباحث مركز
السادات بمديرية أمن المنوفية، بالاشتراك مع الأهالى قد تمكنت من ضبط عاطلين حاولوا
سرقة صاحب تاكسى تحت تهديد السلاح وحال سرقتهم السيارة انقلبت بهم على طريق السادات
كفر داود وقام الأهالى بتقييدهم بالحبال، تم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
إرسال تعليق