قنا : اسامه عبدالعاطي
في الصحراء الشرقية وعلى مقربة من سلسلة جبال البحر الاحمر، اكتشف الرحالة ابن طخطوخة ومركز قفط التابعة لمحافظة قنا، حجرا كريما نادرا كان يستخدمه المصريون القدماء للتزين والحلي بل وفي زخرفة جدران المقابر الفرعونية، مهندس جيولوجى”أحمد راضي محمد علي” وشهرته “احمد الطوخي” ابن قرية القلعة يروي لنا معلومات عن اكتشافه النادر.
ابن طخطوخه أثناء اسكشافه للجبال وعثوره على الأمازونيت فى عروق الفلسبار المحيطة به جرانيت
قال “الطوخي” في تصريحاته إنه من بين كل اكتشافاته في مختلف الأحجار الكريمة والمعادن فإن أكثر ما أسعده هو اكتشاف هذا النوع من الاحجار الكريمة “الأمازونيت” ذلك الحجر الكريم النادر والذي وجد في المقبرة المكتشفة لـ”توت عنخ أمون”
أوضح الطوخي، أن وُجد بالمقبرة المكتشفة لـ توت عنخ أمون” مجوهراته المطرزة بـ”الأمازونيت” التي كان يقتنيها لاعتقاده بأنها مصدرًا للشجاعة والنجاح القتالي ناهيك عن استخداماته العديدة في مصر القديمة ومنها العناصر المزخرفة لدفن الفراعنة والتصميم الخارجي للمقابر.
تابوت ومجوهرات توت عنخ آمون مطرزة بحجر الأمازونيت
وتابع “الطوخي”، معربًا عن سعادته بأن هذا النوع من الأحجار الكريمة دائما ما يشاع أن مكان تواجده خارج مصر، إلا أنه على يقين ولو للوهلة الأولى بعد علمه لاستخدامه بواسطة المصريين القدماء، أنه متواجد بمصر ولم يعلن عن مكان تواجده حتى تلك اللحظات، الأمر الذي يدفعنا للبحث عنه فهو قطعة مهمة جدا ضمن المجوهرات والحلي المطرزة بالأحجار الكريمة خارج مصر وداخلها حيث يعتبره الكثيرون من أجمل إبداعات الطبيعة.
يذكر أن حجر الامازونيت له إقبال كبير في أسواق الأحجار الكريمة وذلك لأنه يتميز بتألقه الشمعي والزجاجي نافذ للضوء، ولونه الأخضر المائل للفيروزي مما يجذب إليه الأنظار، وبجانب دخوله في صنع الخرزات والتمائم والجعران في مصر القديمة، فإن استخداماه غير مقتصر على الفراعنة فقط بل في كافة الحضارات والثقافات، فكان في المرتبة الأولى لتزيين وتعزيز الأساور والشارات وقطع “الياقات” كزخارف مطعمة على المجوهرات الملكية.
خام حجر الأمازونيت الذي استشكفه المهندس أحمد الطوخي
ووفقا لبعض الدراسات، فإن قيمة “الأمازونيت” بالنسبة لكثير من الأشخاص لا تقتصر فقط على المتعة الجمالية، حيث ذكر في الطب الشعبي أن هذا المعدن يشفي من العديد من الأمراض أو على الأقل يسهل تدفقهم واعتبروه علاجًا جيدًا للعديد من الأمراض مثل الصداع واضطرابات الأسنان والاضطرابات الجلدية وأمراض العمود الفقري والمفاصل وخلل في الأوعية الدموية، مع خصائص أخرى من بينها، تحسين الحالة المزاجية وتعويض القوات المهدرة.
إرسال تعليق