بيوت عزبة الكوم بقراقص عائمة ببحر الصرف الصحي.. والأهالي: إنقذونا يا حكومة!

بيوت عزبة الكوم بقراقص عائمة ببحر الصرف الصحي.. والأهالي: إنقذونا يا حكومة!

 


تقرير: نورهان الرياني


قرية قراقص هي إحدى القرى التابعة لمركز دمنهور في محافظة البحيرة في جمهورية مصر العربية ، وهي اكبر قري البحيرة من حيث المساحة حيث يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة تقريباً.

وقراقص من القري القديمة التاريخية التي انتشر بها الاسلام وقت الفتح الإسلامي لمصر.

ولكن بعد تعاقب الايام والأجيال والسنين، أصبحت قراقص في غير ذي قبل ، اصبحت من القري المتدنية حالتها في كل شئ ، حيث أنها تنتقص من الخدمات الأساسية وخصوصا شبكة الصرف الصحي وخصوصا داخل عزبة الكوم.

ترجع مشكلة الصرف الصحى فى القريتين لأكثر من 20 عاما، ولكن تفاقمت الأمور بشكل كبير في الوقت الحالي،  فلا يقدر الصغار وطلبة المدارس والجامعات الذهاب لمتابعة دراستهم ولا يقدر ذوي العمل الذهاب الي اشغالهم، وحتي كبار السن ليس لديهم القدرة للذهاب لشراء الأدوية اللازمة لحل مشكلاتهم الصحية التي إصابتهم بسبب مشكلة الصرف الصحي والتلوث.

وبالرغم من ادراج قرية قراقص وغربال ضمن مشاريع الاتحاد الاوربي -مشروعات الصرف الصحي- في برنامج تحسين الخدمات "iwsp" تحت مسمي ( تنفيذ وتعديل) ، إلا أنه لم يتم الانتهاء منه منذ عام 2019 الذي كان فيه بداية العمل ، حيث كان تنفيذ العمل تم بطريقة عشوائية من خلال الشركة المنفذة للموضوع.

ليس ذلك وحسب، إن الشركة المنفذة تتجاهل بعض الشوارع وتعمل في شوارع معينة فقط ليس كما هو مدرج بنصوص المشروع ، خاصة الشارع الرئيسي أمام مدرسة "الفصل الواحد" لمحو الأمية الذي لم يتم استكماله.

وبسؤال الأهالي للشركة السبب وراء عدم الاستكمال، فقد تنصلوا من الاستكمال تحت دعوة وجود عوائق ماسورة مياة أو غاز طبيعي وأتت الرياح بما لا تشتهي السفن.

وأصبحت شركة المياة والصرف الصحي والشركة القابضة والجهة الاستشارية لا تتابع التنفيذ الميداني للمشروع وشكاوي الأهالي مؤخراً.

كما أن بعض الشوارع حاول فيها الأهالي جاهدين إيجاد حل للصرف دون انتظار الشركة للتنفيذ ، فاضطروا الي توصيل خطوط صرف عشوائية من المنازل إلى الماسورة الرئيسية لترعة الصرف الزراعي واستخدامها كماسورة صرف صحي ، الأمر الذي أدى إلى خروج مياة الصرف أسفل البيوت وغرق أراضيها بمياة الصرف فأسفر عن تدهور الحالة الصحية لهم  واضطرارهم الي هجرهم منازلهم بسبب التلوث البليغ وخوفهم من سقوط المنزل مستقبلاً.

وهناك مشكلة أخري يشكو منها الأهالي؛ وهي تراكم القمامة داخل قرية قراقص وغربال بكافة الطرقات.

ورغم عدم اهتمام المسئولين بمشكلة القمامة، إلي أن شركة الكهرباء تقوم بتحصيل رسوم النظافة منهم شهريا دون وجود ادني اهتمام بالإضافة بالمكان.

وقد نادي الأهالي مرارا وتكرارا بضرورة حل تلك المشكلتين ولكن دون جدوى ، ويجددون التماسهم للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية واالواء هشام آمنة محافظ البحيرة بالنظر إليهم بعين الرحمة آملين في تحقيق آمالهم ومطالهم البسيطة وهي وجودهم في بيئة تخضع للمعيشة الآدمية وحل مشكلة القمامة والصرف الصحي المستعصية.




























































اكتب تعليق

أحدث أقدم