فى كل الأزمات والحروب والأوبئة كان هناك دائما غالبية متضررة اقتصادياًوأقلية استفادت مادياً من تلك الأزمة أو الحرب او الجائحة،ومع أول ساعات العام المنقضى 2020وبداية أنتشارفيروس كورونا وانتقاله الى دول العالم كله تقريبا .
وتطور الفيروس والتصاعد البيانى السريع لأرقام الأصابات والوفيات جراء الفيروس فرضت اساليب الوقاية من العدوى على الناس نمط جديد ومختلف عن ماقبل (عصر كورونا)وتزايد الطلب على مستلزمات الوقايةمن انتقال العدوي الفيروسية فى قائمة من الادوات التى كانت محدودة الاستخدام قبل الجائحة قائمة تبدأ من الكمامة مرورا بالقفازات الطبية وهما منتجين كانت رؤيتهم خارج ردهات المستشفيات وغرف العمليات أمراً نادرا
واصبحا بفعل الوباء اسلوب حياة وامتدت قائمة الادوات التى شهدت طفرة مبيعات غير مسبوقة ايضأً بفعل كورونا الأكواب الورقية والتى كاناستخدامها يقتصر على اماكن محدودة واصبحت فى كل يد تقريبا وصاحب ارتفاع مبيعات الاكواب الورقية ارتفاع ايضاً فى مبيعات الملاعق البلاستيكة واغلب ادوات تناول الطعام من الخامات التى تستخدم لمرة واحدة وشخص واحد وشملت القائمة ايضاً ارتفاع ملموس فى مبيعات معظم الخامات الطبية من الحقن البلاستيكية حتى انابيب الاوكسيجين وبعيدا عن الخامات والادوات تضاعفت ارباح التجارة الاليكترونية بشكل لافت ومتسارع بسبب اجواء الحظر واتباع سياسة التباعد الأجتماعى للحد من انتشار العدوى وضمت القائمة كذلك قطاع الاطعمة الجاهزة وخدمات التوصيل وشهد كذلك قطاع بيع المنظفات والمطهرات قفزة مبيعات تاريخية .
حتى ان احدى الشركات التى كانت تتعرض لخسائر فادحة وديون متراكمة منذ ثمانينات القرن الماضى وهى شركة متخصصة فى انتاج العطور ومستحضرات العناية الشخصية حققت مبيعات اسطورية منذ انتشار covid 19 بسبب منتج وحيد للشركة وهى كولونيا تحتوى على تركيز عال من الكحول ومركزات الليمون وتخطت مبيعات بيع تلك الكولونيا الستة مليار جنية وللمفارقة كان هذا المنتج قبل كورونا فى غياهب النسيان حقأً (مصائب قوم عند قوم فوائد)
إرسال تعليق