مراحل
تعديل الخط العربي :
نحن
في هذه الأيام نتعجب كيف كان العرب يتعلمون بهذه الرموز القليلة من الحروف العربية
، ويكتبون بها دون أن يلحنوا ، فكيف نكتب البيت التالي ، الذي نكتبه اليوم كما كان
يكتبه العرب القدماء :
ولىل
كموح الىحر ارحى سدوله على ىاىواع الهموم
لىىىلى
وواضح
أنه يخلو من وسائل كتابية معينة ، تسهل لنا الآن القراءة والكتابة ، مثل النقط
والتشكيل والهمز ، ومن الألغاز التي تستعمل في إبداء المهارات في قراءة كلمات وجمل
غير منقوطة المثال التالي :
ىىى
لىا ىىا ىىاىىا ىىاىه وىىاىىا ىىاوله الححاره
فقراءة
هذه الجملة تبين إلى أي حد مدى الصعوبة التي كنا نقع فيها ، لولا ما أضافه علماء
العرب القدماء من علامات الضبط ، والشكل لتيسير الكتابة العربية .
والكتابة العربية القديمة هي التي استعملها
كتاب المصاحف من الصحابة ، فكانت مصاحفهم خالية من الشكل والهمز والنقط وحروف
العلة ، ولنأخذ مثالًا واحدًا من هذه السورة فكانت تكتب هكذا :
﴿ادا حا ىصر
الله والفىح . وراىىـــ الىاس ىدحلوىــ في دىىــ الله افواحا فسىح ىحمد رىك
واسىعفره . اىه كاىــ ىواىا﴾ (والفاء بدون نقطة) .
ولكن هذه الكتابة العربية قد لحقها عدد من
التعديلات والإضافات ، تيسر قراءة العربية وخاصة القرآن الكريم ، واشتدت هذه
الحاجة للتعديل عندما دخل الناس من غير العرب في دين الإسلام أفواجًا .

إرسال تعليق