كانت النقاط التي أضافها أبو الأسود للمصحف ، تُكتب بِـمِـدَادٍ أحمر مُختلف عن مِــدَاد المصحف المكتوب بالمِــدَاد الأسود ، وكانت تُكتب هـذه النقاط على أواخر الكلمات لتبين أحوال الإعراب رفعًا ونصبًا وجرًا ، و لهذا سُميَت (نقاط الإعراب) ، وبهذا يكون أبو الأسود الدؤلي قد أسهم في أول تعديل في الكتابة أو الخط العربي ، بوضع نقاط الإعراب .
فالضمة في تعديل أبي الأسود نقطة
أمام الحرف الأخير من الكلمة ، والقتحة نقطة فوق الحرف الأخير منها ، والكسرة نقطة
أسفل الحرف الأخير منها ، فتقتصر هذه النقاط على أواخر الكلمات دون بقية حروف
الكلمة ، فكانت هذه النقاط تمييزًا محدودًا للإعراب فقط لا غير ، لكنها لا تحل
مشكلة اشتراك الأصوات العربية في رمز واحد ، وهو أمرٌ غير مألوف في اللغات الأخرى
، إذ لا بد في تلك اللغات ، أن يكون لكل صوت رمزٌ يعبر عنه ، كما لا تحل نقاطأبي
الأسود مشكلة غياب رمز لصوت الهمزة ، وغياب رمز للتضعيف ، والمد ، والتسكين ، فكانت
العربية في حاجة إلى تعديل اخر
وهذه صفحة من مصحف أبي الأسود :
إرسال تعليق