حوار: محمد فلفل ونورهان الرياني
يُعد مشروع "تبطين الترع" أحد أهم المشروعات القومية التي تُنفذ في الوقت الجاري ويمثل أحد أركان خطة الدولة الطموحة لتعظيم الإستفادة من المياه وتوفير الإحتياجات المطلوبة لكل القطاعات بشكلٍ عام وللقطاع الزراعي بشكلٍ خاص، حيث تستهدف الدولة في الوقت الحالي تحسين حالة الرى فى مساحة مليون فدان فى مجال الزراعة ، وهى من أولويات القطاع.
وكان لجريدة أنباء بلدنا لقاء مع المهندس فتحي رضوان رئيس قطاع التوسع الأفقي والمشروعات بوزارة الموارد المائية والري، الذي أكد علي الدور الفعال الذي تقوم به وزارة الموارد المائية والري تحت قيادة الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري في تنفيذ العديد من المشروعات العملاقة علي أرض الواقع.
فوضّح "رضوان" أنه تم انشاء القطاع في ثمانينات القرن الماضي للقيام بتنفيذ عمليات التوسع الأفقي في مناطق الجمهورية المختلفة ، مثل: غرب الدلتا ، كفر الشيخ ، سيناء، المنيا، أسوان، توشكا، وكافة مناطق الوطن ، وذلك لزيادة الرقعة الزراعية.
وأشار أن القطاع يعمل علي زيادة العمالة الصناعية علي الترع الرئيسية كالقناطر والكباري وخلافه ، وتأهيل وتبطين الترع، وعمل الدراسات الخاصة بإعادة استخدام مياة الصرف الصحي والزراعي بإعادة إستخدام مياة الصرف الصحي والزراعي لإضافة مساحات جديدة لتوسيع الرقعة الزراعية.
بالإضافة إلي الإهتمام بأعمال الحماية من أخطار السيول في المحافظات من القاهرة حتي أسوان، مثل أعمال تأهيل مخرات السيول وأعمال السدود لإعاقة مياة السيول والبحيرات الصناعية وكافة أعمال الحماية من أخطار السيول، كما أشار إلي فوائد تحويل الري بالغمر إلى الري الحديث.
وأضاف "رضوان" أن إستراتيجية القطاع في الفترة القادمة تتركز علي تنفيذ أهم المشروعات القومية ، وهي الإستمرار والتطوير في تبطين الترع وتأهيل أعمال المساقي والري الحديث، وعمل الدراسات اللازمة لرفع كفاءة شبكة الترع الرئيسية لتعظيم الاستفادة منها وحُسن توزيع المياة علي مستوي الجمهورية، بالإضافة إلي أعمال إعادة استخدام مياة الصرف الصحي و الزراعي وخاصة في مشروع دلتا مصر.
ويتم الآن مناقشة أعمال تركيب كاميرات مراقبة بالمحطات والمخازن والأماكن الحرجة بنطاق الإدارة المركزية.
وأشار رئيس قطاع التوسع الأفقي والمشروعات، إلى أن هناك تكليفات من الدكتور محمد عبد العاطى وزير للموارد المائية والري ، بالتوسع في عقد الندوات وورش العمل، والزيارات الميدانية، لتوعية وإرشاد المزارعين بالمحافظة، بأهمية التحول إلى نظم الري الحديث على أرض الواقع، وتوضيح الفوائد التي تعود على المزارعين، من زيادة في الإنتاجية والعائد الاقتصادي والدخل، فضلا عن ترشيد إستخدام المياه، لافتًا إلى أن الإدارة المركزية تقدم كافة أشكال الدعم الفني للمزارعين في هذا الأمر.
ومن جانبه، استعرض المهندس فتحى رضوان فوائد إستخدام أساليب الري الحديثة والتي تتمثل في إنتظام توزيع المياه حيث يتم توصيل المياه لكل نبات عبر شبكة من الأنابيب، فضلا عن التحكم في مستوى ثابت للرطوبة في منطقة الجذور حيث يتم الري على فترات متقاربة، كذلك ترشيد الطاقة المستخدمة في عمليات الري.
وخلال اللقاء إستعرض رضوان المجهودات الكبيرة التى تقوم بها الوزارة لترشيد إستخدامات المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه ، وذلك في ظل ما تواجهه مصر من شح مائى وتحديات عديدة ، مشيراً لقيام الوزارة بتنفيذ المشروع القومى لتأهيل الترع ، ومشروع تأهيل المساقى بهدف تحقيق عملية تطوير شاملة للمجارى المائية ، بالإضافة لتشجيع المزارعين على التحول لاستخدام نظم الرى الحديث في أراضيهم ، وإستخدام تطبيقات الرى الذكى ، نظراً لدورها الهام في ترشيد استخدام المياه ، وزيادة انتاجية المحاصيل وتقليل تكاليف الإنتاج ، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في ادارة المنظومة المائية ، من خلال مركز التنبؤ بالفيضان ووحدة النظم الجغرافية ومنظومة الرصد الآلى اللحظي "التليمتري" ، ومنظومة الرصد والتحكم بالآبار السطحية والعميقة ، بالإضافة للإمكانيات التدريبية المتميزة التى يمتلكها المركز الإقليمي للتدريب التابع للوزارة وفروعه بالمحافظات.
إرسال تعليق