أكد المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
العربُ كانوا قبل الإسلام في حالةٍ بائسة؛ كانوا يعيشون في ظلماتٍ بعضها فوق بعض؛ يصوِّر حالَهم أدقَّ تصويرٍ قولُ جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه - في خطبتِه التي ألقاها أمام النجاشي ملكِ الحبشة؛ حيث قال: "أيها الملك، كنَّا قومًا أهل جاهليةٍ نعبدُ الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطعُ الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكلُ القوي منَّا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعثَ الله فينا رسولاً منَّا، نعرِفُ نسبَه وصِدقَه، وأمانته، وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحدَه ونعبده، ونخلعَ ما كنا نعبدُ نحن وآباؤنا من دونِه من الأوثان، وأمرَنا بصدقِ الحديث وأداء الأمانة، وصلةِ الرَّحِم، وحسنِ الجوار، والكفِّ عن المحارم والدِّماء، ونهانا عن الفواحشِ، وقولِ الزور، وأكلِ مال اليتيم، وقذفِ المحصنات، وأمرنا بالصلاةِ والزكاة والصيام، فصدَّقناه وآمنَّا به، واتَّبعناه على ما جاء به من عند الله"؛ سيرة ابن هشام؛ (1/359، 360).
ويصوِّر حالَهم كلمةُ النعمان بن مُقرن أمام "يزدجرد" ملكِ الفرس عندما سأل الصَّحابةَ: "ما الذي أقدمكم هذه البلاد؟"[1]، وكلمةُ المغيرةِ بن زرارة أمام "يزدجرد"[2].
وهي كلماتٌ تصوِّرُ واقعَ العرب قبل الإسلام، عن معايشةٍ وصدق وجرأة واعتراف بالواقع.
وكان العالم كلُّه يتقلب في مثلِ هذه المظالم والظلمات، ولم تكن هناك بقعةٌ يشعُّ منها النور، إلا إيماضة تراءت ثم انطفأت.
فلما شرح الله صدورَ العرب للحقِّ، واستجابوا لله وللرسولِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - صلحت أحوالُهم، وسعدوا وزال الفقرُ والذُّعر والقتل، وكانت الوحدة القائمة على الحبِّ والتعاون على البرِّ والتقوى؛ قال - تعالى -: ﴿ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ﴾ [الأنفال: 63].
وفي ختام حديث مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
ورئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
دعا العلي القدير أن يحفظ مصر قلب العروبة
ويحفظ الأمة العربية والإسلامية
وكل شعوب العالم المحبة للسلام
من كل مكروه .
إرسال تعليق