تطوير الذات ...بقلم احمد ياسر الكومي

تطوير الذات ...بقلم احمد ياسر الكومي


 

هناك عدة  لتطوير الذات وبناء الشخصيةكلها تشير أنها تحتاج إلى مجموعة من العوامل الإيجابية التي يجب أن تتوفر في الشخص، وبمقدار توفر هذه العوامل في الشخص يكون نجاحه وتطوره، فهذه العوامل هي بمثابة الخلطة متعددة ومتجانسة العناصر، ومن الضروري توفرها في عملية النجاح، وعلى الإنسان أن يدرك أمر مهم ، هو أنه لا يوجد نجاح صاف وخال من الانتقاد أو الجدال، أو لا يقبل التحسين، فهذه حقيقة، من أدركها لم يصِبه غرور النجاح، وسيواصل مسيره في طريق الارتقاء والتقدم.

ومن العوامل التي تساهم في تطوير الذّات لدى الإنسان، أن يتم تحويل رغباته إلى أهداف، والكثير من الأفراد لديهم رغبات وأمنيات كثيرة، يريدون تحقيقها في أعماق أنفسهم، إلا أن هذه الرغبات تبقى على حالها دون أن يبذلوا أي جهد أو عمل في سبيل تحقيق ما يريدونه من رغبات، لذلك يبقون في أماكنهم، من غير إحراز أي تقدم في حياتهم وأي تغير، ولكي يحقق الإنسان التقدم الذي يتمناه، عليه رفع درجة الرغبات هذه إلى درجة أعلى من ذلك، فلا تبقى مجرد رغبات يتمناها الشخص، وإنما عليه أن يجعلها له أهداف واضحة ودقيقة قابلة للتطبيق، ثم يبدأ بوضع الإجراءات العملية اللازمة لتحقيقها على أرض الواقع.

فعملية البدء بالعمل فورا عند تحديد الهدف، وقد يقف الشخص محتارا بين العديد من الأهداف، فعليه أن يختار الأفضل منها، ويجزم في الأمر بعد أن يكون استغرق في التفكير وركز على التفاصيل، فحدد بعدها على الهدف الذي يسعى له، ومن ثم ينطلق للتنفيذ، مع البحث المتواصل في الطرق والوسائل التي تعينه على ذلك، والعمل المتكامل يولد اليقين، أي عليه أن يكون على يقين بأنه سينجح في عمله الذي أقدم عليه، ويثق بنفسه وبنجاحه في بلوغ الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها ويتمناها.

ومن طرق تطوير الذات وبناء الشخصية مثل قراءة كتاب بشكل يومي بهدف تعزيز القدرات العقلية، وإضافة معلومات جديدة، ويراعى كتابة الأمور التي تشكل عائقا في تطوير الذات والشخصية على ورقة، والعمل على معالجتها، وأما بخصوص موضوع إدارة وتنظيم الوقت يكون من خلال وضع جدول زمني منطقي يشمل جميع الأعمال والإنجازات التي تطلب منه بشكل يومي، وإنجازها دون هدر وتضييع في الوقت، مع الحرص على الاستيقاظ مبكرا، مع تناول وجبة الإفطار، بهدف إمداد الجسم بحاجته من الطاقة للقيام بالعمليات الحيوية طوال اليوم، وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، لأن العقل السليم في الجسم السليم، وأخذ قسط كاف من الراحة عند الشعور بالتعب والإرهاق، والاهتمام بالمظهر الخارجي ، مع مراعاة تجنب الأشخاص المحبطين، واختيار الأصدقاء المتفائلين الذين يتمتعون بشخصية إيجابية، والتحلي بروح الفكاهة، وتكوين علاقات اجتماعية قائمة على الود والاحترام ومحبة الآخرين. مع تجنب العبارات السلبية والمحبطة، وأيضا تجنب العقليات المتحجرة، مع إدراك الحقائق، وتقبل الواقع، والتركيز على النفس عند وجود أي مشكلة، مع التحلي بالصبر، لأن التغيير والتطوير يحتاج إلى الوقت والعمل الجاد، والتحلي بالقوة والتحمل في المواقف الصعبة  ولا ننسى إدراك قيمة النفس، واحترامها، وتقبلها بعيوبها، ومحاولة إصلاحها.

وأخيراً.. وللتأكيد على ما تقدم أن عملية تطوير الذات وبناء الشخصية هي عملية تنمية واكتساب المعلومات والسلوك والمهارات والقدرات وهي تجعل الإنسان يشعر بالرضا عن نفسه، من خلال اتباعه وسائل ومناهج تساعده على التركيز على أهداف حياته، والسعي لتحقيقها، مع استعداده للتعامل مع أي عائق يؤثر على تطويره وبناء شخصيته في المستقبل.
وختاما إذا أردت النجاح فعليك أن تثق بنفسك وقدراتك وانك تملك طاقات كامنة لتغيير ماحولك فلا تيأس واجتهد في تطوير نفسك.
==========

اكتب تعليق

أحدث أقدم