ندوة إعلامية موسعة تحت عنوان ( الشباب وتجاوزات الانترنت) بكلية الشريعة والقانون بدمنهور

ندوة إعلامية موسعة تحت عنوان ( الشباب وتجاوزات الانترنت) بكلية الشريعة والقانون بدمنهور


 


 

البحيرة  - سعد زيدان

 

 

 

 تحت رعاية اللواء  هشام آمنة  محافظ البحيرة وتفعيلاً لتوجيهاته بتكثيف برامج وخطط وبرامج التوعية لإلقاء الضوء على أهم القضايا والموضوعات التي تشغل بال المواطنين وتمس حياتهم اليومية وتؤثر عليهم.

 

 

 

 تجاوزات الانترنت بين الشرع والقانون في ندوه بمركز إعلام دمنهور

 

فى اطار العمل بالمحاور الاعلاميه للهيئه العامة للاستعلامات واستهدافا لرفع الوعى لدى الشباب ضد جرائم الانترنت وتجاوزاتها. وحرصا منا علي مشاركة الشباب بكل ما يهمهم من موضوعات وفتح المجال للنقاش وابداء الرأي وإيجاد الحلول من أجل تحقيق المشاركة المجتمعية الفعاله من أجل الوصول إلي النتائج المرجوة التي يسعي إليها العمل الإعلامي

 

عقد مركز اعلام دمنهور برئاسة ا/ اميرة الحناوي بالتعاون مع كلية الشريعه والقانون بدمنهوربرئاسة الأستاذ الدكتور / السيد احمد مرجان عميد الكلية     ندوه إعلامية موسعة بمقر الكلية تحت عنوان : الشباب وتجاوزات الانترنت

 

حاضر في الندوة الأستاذ الدكتورمحمد مصطفى محروس مدرس بكلية الآداب جامعة الإسكندرية -  عميد شرطة سابق

 

 الأستاذ الدكتور السيد أحمد مرجان عميد كلية الشريعة والقانون

بدمنهوركما شارك في فاعليات الندوه

 الأستاذ الدكتور رأفت حماد أستاذ القانون المدني وعميد كلية الشريعة والقانون سابقا

 

افتتحت فاعليات الندوه ا. مي محمد مسئول الاعلام التنموي بمركز إعلام دمنهور موضحة الهدف من الندوه وان الثورة التكنولوجية وعالم الانترنت أصبح المتحكم الأساسي في عقول الشباب وما نواجهه هذه الفتره من تجاوزات وجرائم اجتماعية تحدث علي شبكات التواصل الاجتماعي الأمر الذى أصبح خطرا كبيرا يجب التصدي له ومواجهته وردعه بكل السبل وان هذا اللقاء يهدف إلى توعية الشباب بعقوبات القانون والشرع فيما يحدث من تجاوزات واساءات وابتزاز وانتهاك الخصوصيه والحريات والتجسس وغيرها من الجرائم الاجتماعيه بين الشباب علي مواقع التواصل الاجتماعي

 

وهذا ما أكدت عليه  اميره الحناوي مدير مركز إعلام دمنهور في كلمتها وهو الدور الإعلامي في مواجهه مثل هذه الجرائم الاجتماعيه فما نراه الآن في مجتمعنا أو نسمع عنه من تجاوزات وجرائم عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبح مرعبا فالانترنت هو سلاح ذو حدين يجب الحرص في استخدامه حتي لا نقع ضحية لعالم افتراضي غير حقيقي فالحروب اليوم بين الدول أصبحت تدار عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهذه الحروب أكثر شراسة من حروب الاسلحه ولذلك يجب رفع وعي الشباب بهذه الجرائم والعقوبات التي يمكن أن يتعرضوا إليها بسبب ما يحدث من انتهاكات للحقوق والخصوصيه علي شبكات التواصل الاجتماعي

 

كما أوضح ا. د السيد مرجان  أن شبكة الإنترنت و مواقع  التواصل الاجتماعي مليئة بالاحتكاك بين البشر بمختلف الأذواق والأديان والألوان والأفكار، وهي من أهم الوسائل والأدوات القادرة على مخاطبة الناس وربط بعضهم بعضا، وهناك آداب وضوابط وأصول وقواعد مستوحاة من الشريعة الإسلامية الغراء يجب مراعاتها خلال استخدام هذه الوسائل والشبكات التي أصبحتْ الشّغل الشاغل للناس في العصر الحاضر، ليتمّ استثمارها في مجالات الخير والإصلاح وتماسك الأسرة والأمة والحفاظ على أمنها واستقرارها.



 ومن هذه الآداب مراعاة أمانة الكلمة واستحضار مراقبة الله تعالى فى تحرّي الصّدق في الكتابة والدّقة في نقل المعلومة، لأن المعلومةَ عبر هذه الوسائل يتم تداولها بين البشر بسرعة البرق وهنا ذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى هدًى، كان له من الأجرِ مثلُ أجورِ من تبِعه،لا يُنقِصُ ذلك من أجورِهم شيئًا. ومن دعا إلى ضلالةٍ، كانَ عليهِ من الإثمِ مثلُ آثامِ من تبِعه، لا يُنقِصُ ذلك من آثامِهم شيئا»فيجب الابتعاد عن  المبالغات وتضخيم الأحداث، حيث أن  البعض  من عاداتهم تضخيمُ الشيء وتكبير الحدث البسيط  دون التأكد من صحته ومدى صدقه.



  وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك في قوله: «كفى بالمرءِ كذبًا أنْ يحدِّثَ بكلِّ ما سمِعَ» وهذه رسالة واضحة من نبى الأمة بالتحلى بالصدق والأمانة فى الحديث والقول والفعل ثم تطرق إلى الحديث الشريف  «مَن سترَ مُسلِمًا سترَهُ اللَّهُ  في الدُّنيا والآخِرةِ» وفيه حث على مراعاة الستر بين المسلمين والابتعاد عن نشر خصوصياتهم، واغتنام الأجر والثواب عند الله تعالى بتوظيف هذه الوسائل في نشر الخير والتعاون على البر والتقوى والتراجع عن نشر ما هو فاحش وخادش للذوق العام و الاداب العامه كذلك غض البصر، وقبول النصيحة، واحترام الآراء، ودعوة الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، وعدم نشر شيء يكون سببا في النيل من أمن واستقرار البلدان والديار، أو مدخلا للفوضى وإثارة الشكوك والبغضاء كذلك اجتناب  الدخول إلى مواقع الجرائم والمحرمات والهاكرز والعصابات.. وتعليم الإرهاب والتطرف ووسائله وأجهزته..



 ومواقع الفساد والسحر والشعوذة والتجسس وهنا ذكر حديث رسول الله (ص)  «من سنَّ في الإسلام سُنَّةً حسنةً، فعُمِل بها بعده، كُتِبَ له مثلُ أجرِ مَن عمل بها، ولا ينقصُ من أجورِهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سُنَّةً سيئةً، فعُمِل بها بعدَه، كُتب عليه مثلُ وِزرِ من عمل بها، ولا ينقصُ من أوزارِهم شيءٌ» كما استعرض د . مرجان ما جاء في الدستور المصري من مواد تعاقب على تجاوزات وجرائم الانترنت.

 

 ثم جاءت كلمة د  محمد محروس لتحذير الشباب من عقوبات القانون التي يعرضون أنفسهم لها في حاله التجاوزات علي مواقع التواصل الاجتماعي والجرائم الاجتماعية التي يتعرض لها البعض من ابتزاز و سب وقذف وتهكير و نشر الفسق والفجور وغيرها

 

 

وذكر ان تجاوزات الانترنت هي خروج عن العرف والتقاليد والقيم الاجتماعية فيجب علي مستخدم هذه البرامج حماية نفسه وبياناته من اي محاوله للتهكير أو التجسس من خلال تطبيقات الامان لكافة البرامج الموجوده علي هاتفه المحمول

 

كذلك ضرورة وضع برامج توعوية حول كيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لما لها من خطورة بالغة في خلق اتجاهات سلوكية غير مقبوله وتعزيز مفهوم التربية الاجتماعيه السليمه والحرص علي القيام بعمل دورات تدريبيه وورش عمل لتوعية الشباب بايجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي والعقوبات التي سنها القانون علي جرائم الانترنت

 

فادمان الانترنت لدي الشباب هو تهديد للأمن الاجتماعي داخل الاسره وداخل المجتمع فالانجراف داخل عالم  meta  والبعد عن العالم الواقعي اصبح شي مرعب ومقلق علي عقول وفكر ومستقبل الشباب

 

وأكد في نهايه حديثه علي ان القانون المصري قد فرض الكثير من العقوبات على الجرائم الإلكترونية التى اصبح من السهل علي الجهات المعنية الوصول إلي مرتكبيها وتوقيع العقوبات الرادعة عليهم لذلك يجب علي كل مستخدم لهذه المواقع مراجعه نفسه قبل القدوم علي أي تجاوز او انحراف لانه يعرض  نفسه للمساءلة القانونية الصارمة

 

فالشباب هم عماد الدوله وهم عجلة التنميه فيجب أن يكونوا علي قدر كافي من الوعي والاتزان الاجتماعي وعدم الانجراف وراء عالم الانترنت وما به من ملذات وان يتذكروا دائما أن الله عليهم رقيب وان ما فرضه قانون السماء من عقاب هو اشد قسوه وضراوه من قوانين الأرض.

 وفي ختام الندوه تم توزيع عدد من شهادات التقدير علي الطلبه المتفوقين والمتميزين بالكليه

 صرحت بذلك ا. اميره الحناوي مدير مركز اعلام دمنهور



اكتب تعليق

أحدث أقدم