انتشار متسولي الشوارع والتي توجد بالمجتمع المصري منذ سنين طويلة ،وفي الآونة الأخيرة تم اتخاذ التسول كمهنة للخطف؛حيث تعمل كستار لما يقومون به العصابات من جرائم متعددة؛ اذ يقوموا بترتيب عدة خطط للإيقاع بالضحية ، والذي يدعوا للقلق كثرة البلاغات بإختفاء أشخاص بالغين عاقلين وهو ما يشير الي أخطر الوقائع التي تحدث في الشارع المصري والذي يتسبب بإرهاب عائلة الضحية ؛ ووقوعهم في مأزق شديد بين الخوف وعدم علمهم بحالة ذويهم ،حيث يكون الضحية بين الحياة والموت وهل سوف ينجوا ام لا.
ان ظاهرة الخطف من الأفعال الاجرامية التصاعدية بين الحين والآخر ؛ حيث يقوم المتسول بإغواء الضحية بكلام لين ومثير للشفقة وملئ بالإلحاح ، وفي الغالب تكون عصابه كاملة مُخططه لهذا الفعل ويقوم كل فرد بالقيام بدوره للحصول علي هدفهم وهو خطف الضحية بأسلوب معقد.
ومن المؤسف أن الي هذا الوقت لا يتعامل المجتمع مع هذه الظاهرة بجدية كاملة ، فرغم انتشار عمليات الخطف عن طريق المتسولون؛ إلا أنه يقوم المجتمع بالتعامل مع المتسولون بعدم حرص لما يحدث وهذا ما يقودنا الي الاستهتار بمشكلة لها أهمية كبيرة ، وكلما أزداد استمرار الاستهتار كلما ازدادت عملية الخطف بهذه الطريقة.
هل سوف يظل الحال كما هو عليه؟ ام سنسير جميعاً نحو الحد من هذه الظاهرة ؟ وهل سوف يتخذ المتسولون هذه المهنة
كمصدر للدخل الأساسي لهم؟!
؛ حيث يقوموا بالخطف لأهداف متنوعة منها الحصول علي فدية من أهالي الضحايا او ممارسة الهدف الأخطر وهو سرقة الأعضاء والإتجار بها عن طريق التشكيلات العصابية الكبيرة.
الي متي سنظل غير واعيين ؟ هل ستظل الرعاية بالأطفال مفقودة ؟
؛ يجب علي أولياء الأمور ذيادة حرصها والحفاظ علي أطفالها نصب اعينها فالدقيقة التي تسهوا بها عنهم ستكلفك في المقابل اجل غير مسمي لرجوعهم .
ويتمثل هنا دور الدولة للحد من التسول الذي يقودنا الي جرائم كبري ؛ اذ يمكن تجريم التسول ووضع قانون يعاقب عليه القانون باعتبارها جريمة مؤكدة من قبل الشارع ، وإقامة مراكز للرعاية بالمتسولين الفعليين وايضاً معاقبة كل متسول يتخذ التسول كمهنة رئيسية ، وتوفير الدعم الازم كوظائف لكي يتمكنوا من إعالة أسرهم وبيوتهم ؛ بالإضافة الي دعم المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة لإبعادهم عن التسول ومن ثم معرفه الجاني الحقيقي.
ويأتي اهم دور وهو تسليط الضوء من قِبل الإعلام علي هذه الظاهرة ، وتوعية المجتمع وتوصيل لكل فرد خطورة التسول الذي يسير بنا الي طريق مُظلم .
وتبذل الدولة كل مابوسعها للتقليل من هذه الظاهرة ؛ حيث خصص المجلس القومي للأمومة والطفولة ارقاماً ساخنه للإبلاغ عن الخطف او التعرض للخطر وهو 16000 وهو أيضاً خط نجده الطفل ، ودور المجتمع إذا رأي اي فعل غير طبيعي الاتصال فوراً.
لاريب ان الحرص في مثل هذه الظواهر اهم من وضع حلول ؛ فالحرص يمكنه الحد وانتهاء المشكلة فيجب علي أبناء المجتمع التكاتُف سوياً مع الدولة ومساعدتها للتخلص من أخطر الظواهر التي تبدأ من التسول ؛ وعلينا الحفاظ علي ارواحنا ببدء حملات توعيه لبعضنا البعض عن طريق كتابه عبارات تحفيزيه لتنبيه الأسر للحفاظ على أطفالهم.
من منا لم يري أمامه متسول غريب الاطوار، ولم يتخذ اي اجراء لمنعه من ارتكاب جريمة ؛ فالعبئ ليس علي الدولة فقط ، فيجب علينا مسانده بعضنا البعض لكي ننهض بمجتمعنا ، وحل مشاكله سوياً لنكون معاً في ظل الظروف السيئة ، وفي طريق وجود حلول لها والانتهاء منها.
إرسال تعليق