رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن القدرات العلمية والإبداعية للصحافة المدرسية

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن القدرات العلمية والإبداعية للصحافة المدرسية


بقلم \ الكاتب والمفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد اللطيف 
المدير التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بإسبانيا، والمدير التنفيذي للأكاديمية الملكية للأمم المتحدة
من القدرات التي يمكن للصحافة المدرسية التعرف عليها ما يلي:
• المواهب العلمية:
أول خطوة من خطوات عمل الصحيفة هي جمع المعلومات، وقبل جمعها لا بد من التفكير ووضع المقترحات تحت إشراف مشرف جماعة الصحافة (أو معلم الفصل) وهنا يحذر تسفيه آراء بعض التلاميذ لأن ذلك يؤدي إلى إعراضهم عن عملية التفكير، مما يؤدي إلى تعثر مواهب الطفل الذهنية.
 
ومن خلال جمع المعلومات بوصفها نشاطًا حرًا يمكن التعرف على ميول بعض التلاميذ الذين يقبلون على ذلك بشغف وبتدقيق عميق، حيث لا يرضيه جمع القليل من المعلومات، وهذا يكشف عن موهبة وقدرة علمية لدى أمثال هؤلاء التلاميذ.
 
ومن جهة أخرى فإن المعلومات التي يحصل عليها التلميذ تلعب دورًا مهمًا في تكوين ذكائه، وقدرته على الإبداع، حيث تذكي حب الاطلاع وتغريهم بكثرة القراءة، وبالتالي تفجير الطاقات العلمية الكامنة.
 
• القدرات الإبداعية:
المقصود بالقدرات الإبداعية هنا: ما يوجد لدى الطالب من قدرات على التخيل ثم قدرته على نقل ذلك إلى مضمون وواقع ملموس مقروء (أو مسموع أو مرئي).
 
ويمكن للصحيفة المدرسية أن تتعرف على هذه القدرات من خلال ممارسة الطالب لذلك العمل لأن " العمليات العقلية المعرفية لدى الطفل. تتأثر جميعًا بالحيز الثقافي وما يهيئه للأطفال من ظروف، حيث إن ما يكتسبه الطفل من خبرات ومهارات تفعل فعلها في رسم العوالم الإدراكية للطفل، وفي توجيه تخيلاتهم نحو الأشياء.
 
وتستطيع القيام بهذا الدور من خلال المشاركة بين مشرف جماعة الصحافة وطلابه في كيفية التصميم الجيد لموضوع معين وما هو الشكل المناسب؛ كأن تتخذ شكلاً معينًا بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، أو بدء العام الدراسي فيطلب المعلم منهم اقتراح أفكار جديدة متميزة؛ عندها سيفاجأ المعلمون بإبداعات غير متوقعه.
 
ويمكن أن نرى رسامين للكاريكاتير، أو الرسم المحاكي للطبيعة، أو الرسم القائم على التخيل، وكلها مهارات إبداعية مخبوءة، أو محجوبة لا يدري بها أحد.
 
• وبعد هذه المقدمة المهمة والموجزة عن عالم الصحافة المدرسية أود الربط بينه وبين النشاط الإذاعي الذي يعتبر جزءًا من أجزاء الصحافة المدرسية؛ فالجميع متصل بحلقة الإعلام، والجمهور، وكيفية الوصول إلى الهدف.. لذا؛ على مشرفي الصحافة المدرسية في كافة الدول العربية والإسلامية، العناية بهذا النشاط الإذاعي (الإذاعة المدرسية) والسعي الحثيث والمستمر لتأليف كتب، وإعداد بحوث للنهوض بواقع هذا النشاط المهم، بل وإقامة ورش عمل مشتركة للتباحث والتشاور، وطرح الأفكار، ومن ثم مناقشتها للحصول على خطط منهجية ثابتة ومحكمة للوصول إلى قمة التفاعل مع هذا النشاط (الإذاعة المدرسية).
 
وأيضًا: أود التذكير ثم التذكير بأن الصحافة المدرسية عالم من الأنشطة، والمهارات وليست نشاطًا محدودًا مثل النشاط الإذاعي؛ بل هي أعم وأشمل من ضمنها (الإذاعة المدرسية).
 
فمثلاً: من مهام اختصاصيي الصحافة المدرسية؛ إعداد المجلات الفصلية، والدوريات، وتنظيم مطويات أسبوعية، وشهرية، والعمل على الإحاطة بجميع أخبار وفعاليات التربية والتعليم بالمنطقة ونقلها إلى الطالب والمعلم على مقاعد الدراسة؛ ولا ننسى القيام بعمل أنشطة، وفعاليات، ومسابقات، في المدارس، والمساهمة فيها بشكل فاعل؛ لذا.. تحتاج مهنة الصحافة المدرسية إلى مهارات عالية، وجهود جبارة، ونفوس لا تعرف الملل، وهمم لا تناطح إلا القمم.
 
وفي الختام.. أحيي كل رجل أو امرأة من أصحاب تخصص (الصحافة المدرسية) والذي يدرس في القليل من الدول العربية مثل مصر وغيرها، وأود تذكيرهم بأن ما تقومون به أمانة تؤجرون عليها، وتحاسبون على التقصير بها؛ فكونوا عند حسن الظن بكم، والله يرعاكم.
 
ولهذا أحب أن أضيف هذه المسابقة الخاصة بالمتخصصين في الصحافة المدرسية، ولكن يمكن تطبيقها في الإذاعة المدرسية؛ وهي مفيدة وتكسب الطلاب والطالبات مهارات صحفية قد تخدمهم هم وأوطانهم في المستقبل.

اكتب تعليق

أحدث أقدم