رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن التنمية في القرية المصرية

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن التنمية في القرية المصرية



بقلم \ المفكر العربى الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
مما لاشك فيه أن الواقع يتغير والأحلام تتحقق.. أفضل وصف لما يحدث على الأرض وما سيحدث من خلال المشروع القومى الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتنمية الريف ضمن مبادرة « حياة كريمة».. حيث عاشت القرى سنوات من الحرمان والتهميش وافتقد أهلها معظم الخدمات الأساسية اللازمة لحياتهم اليومية وأدى ذلك وعوامل أخرى إلى تراجعها وتدهورها، بعد أن كانت مصدرا للخير وداعما للمدن والاقتصاد القومى فصارت عبئا عليها.
وجاءت رؤية القيادة السياسية الثاقبة بأن التنمية الحقيقية تبدأ من الريف من ناحية.. ومن ناحية أخرى الجانب الإنسانى الذى تجلى واضحا فى قراراته منذ توليه المسئولية واهتمامه بالمواطن البسيط وتلبية احتياجاته لتصحح هذا الوضع المقلوب.. حيث قال الرئيس السيسى فى كلمته الخالدة عند إطلاقه مبادرة «حياة كريمة» للنهوض بالقرى الفقيرة ودعم الأسر الأكثر فقراً فى 2019 : «بحثت عن البطل الحقيقى لأمتنا فوجدت أن المواطن المصرى هو البطل الحقيقى.. فهو الذى خاض معركتى البقاء والبناء ببسالة، وقدم التضحيات متجردا، وتحمل كلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.. ولذلك فإننى أوجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة، بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، لتوحيد الجهود بينهما والتنسيق المشترك لاستنهاض عزيمة امتنا العريقة شبابا وشيوخا.. رجالا ونساء.. وبرعايتى المباشرة.. لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا.. «تحيا مصر ».. وقال أيضا : إن المبادرة تأتى بالتوازى مع إجراءات الاصلاح الاقتصادى فى مصر.. وتنفيذ مشروعات خدمية عملاقة فى جميع المجالات.
وبالفعل لم تكن هذه المبادرة مجرد أقوال بل شاهدناها واقعا يتحقق فى جميع المجالات.. فمن هذه المبادرة انطلقت العديد من الحملات والمبادرات الإنسانية والاقتصادية والصحية التى قضت على معظم أوجاع المصريين، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل اقتحم الرئيس واقعا آخر هو الأشد مرارة وهو واقع الريف المصرى الذى يئن بالأوجاع لتحقق هذه المبادرة أحلام الملايين من أهالى قرى ريف مصر.
ويهدف المشروع القومى التدخل العاجل لتحسين جودة الحياة لمواطنى الريف، بإجمالى 4209 قري، و 29400 تابع فى 175 مركزا يشكل عدد سكانها 57،8 % من إجمالى السكان مع إعطاء الأولوية لـ 1500 قرية «الأكثر فقرا» بتكلفة تقديرية 515 مليار جنيه.. وذلك ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
واستهدفت المرحلة السابقة تطوير وتنمية 375 تجمعاً ريفياً، تضم 4.5 مليون مواطن، وذلك من خلال تنفيذ 2180 مشروعاً تم الانتهاء من 600 منها وجار العمل فى 1580 بإجمالى استثمارات 13.5 مليار جنيه.. وتم خلال العام المالى الماضى البدء فى تنمية 143 تجمعاً ريفياً.. وجار تنمية وتطوير 232 تجمعا ريفيا إضافة إلى التجمعات التى تستهدفها المرحلة الجديدة.
وسيتم من خلال هذا المشروع القومى تحقيق التنمية الشاملة لكل القري، عبر تنفيذ العديد من المشروعات المطلوبة للبنية الأساسية والمرافق، فى مختلف القطاعات وكذلك مشروعات الخدمات إضافة إلى توفير فرص عمل من خلال مشروعات اقتصادية ودعم إقامة المشروعات الصغيرة وكذلك التدخلات الاجتماعية والصحية العاجلة للأسر الأكثر احتياجا والمرأة المعيلة وذوى القدرات وبما يعمل على سد الفجوة التنموية بين القرى وتمكين الفقيرة منها الحصول على الخدمات الأساسية وتعظيم قدراتها الإنتاجية بما يسهم فى تحقيق حياة كريمة لهم.. وتحقيق الرؤية الشاملة للتنمية المستدامة 2030.. والاستثمار فى تنمية الإنسان.

اكتب تعليق

أحدث أقدم