العادات والتقاليد السلبية و دورها فى تفاقم المشكلة السكانية فى ندوة للإعلام السكاني بمركز اعلام دمنهور

العادات والتقاليد السلبية و دورها فى تفاقم المشكلة السكانية فى ندوة للإعلام السكاني بمركز اعلام دمنهور

 



البحيرة : سعد زيدان

تحت رعاية  اللواء هشام آمنه محافظ البحيرة و فى إطار اهتمام الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الكاتب الصحفي  ضياء رشوان بمحور المشكلة السكانية واستهدافا لرفع الوعى لدى المواطنين بأسباب المشكلة السكانية وتداعياتها السلبية على الفرد والمجتمع،  عقد مركز إعلام دمنهور برئاسة الاعلامية  أميرة الحناوى و بالتعاون مع  الوحدة المحلية بقرية الأبعادية

ندوة توعوية حول (( العادات والتقاليد السلبية ودورها فى  تفاقم المشكلة السكانية )) بقاعة الشئون الاجتماعية بالابعادية

حاضر فى الندوة الدكتورة شيماء زيان (دكتوراة فى الاعلام - جامعة دمنهور)

   شارك فى فعاليات الندوة عدد كبير من  موظفى الوحدة المحلية والمترددين عليها  و رائدات ريفيات ومثقفات صحيات.

افتتح فعاليات الندوة  السيد عبدالجواد مسئول الإعلام السكانى بمركز إعلام دمنهور موضحا أن العادات والتقاليد السلبية والموروثات الإجتماعية الخاطئة تعتبر من أهم أسباب تفاقم الزيادة السكانية فى مصر خاصة فى الريف والصعيد .    .

 ثم تحدثت د  شيماء حول عدة نقاط منها تعريف المشكلة السكانية ويقصد بها ( وجود خلل وعدم توازن بين عدد السكان  وبين الخدمات والموارد المتاحة )

واوضحت ان المشكلة السكانية قد شغلت اهتمام الساسة و الفلاسفة والاقتصاديين عبر العصور فلقد رأى ارسطو أن الزيادة السكانية الكبيرة ستقود إلى انتشار الفقر والفوضى مما يجعل مباشرة الحكومة لمهامها الادارية من  الامور الصعبة .

تحدثت حول أسباب الزيادة  السكانية ومنها ( زيادة نسبة المواليد مع تحسن المستوى الصحى و الطبى-  العادات والتقاليد والموروثات الخاطئة والتى تؤيد الزواج المبكر وتفضيل الذكور على الاناث مثل: العيال عزوة ، يغلبك بالمال اغلبيه بالعيال ، الولد سند .... وغيرها  والانجاب المباشر للزواج -

عدم استخدام الكثيرين لوسائل تنظيم الاسرة والتى توفرها الدولة بالمجان بالوحدات الصحية والمستشفيات الحكومية- عدم الاكتفاء بطفلين ........ وغيرها)

اشارت الى ان النمو السكانى فى مصر له آثار سلبية عديدة وخاصة على مسيرة عجلة التنمية  المستدامة التى تنشدها الدولة وتلك الآثار  تتمثل فى( زيادة الاستهلاك لدى الافراد -

 زيادة نفقات الدولة على الخدمات - إرتفاع معدلات البطالة-  انخفاض الاجور فى القطاعين العام والخاص

  ارتفاع أسعار الوحدات السكنية والزحف العمرانى على الرقعة الزراعية - انهيار المرافق العامة ... وغيرها)

اضافت ان جميع الاديان السماوية تدعو إلى المحافظة على صحة الأم وتضمن للابناء رعايتهم بشكل كامل  و أن الدين لايتعارض مطلقا مع تنظيم الاسرة و لابد من وجود فترة كافية  بين كل حمل و آخر  لتوفير الرعاية الكاملة للطفل و إعطاء الام فترة كافية للراحة البدنية والنفسية .

*و ذكرت انه لابد من توعية الآباء والامهات بخطورة زواج القاصرات  على الفتيات صحيا واجتماعيا و جسديا بالإضافة إلى عدم القدرة على تحمل مسئولية الزواج وتلبية متطلبات الاسرة فى هذه السن المبكرة .

والتوعية ايضا بانه كلما قل عدد الاطفال داخل الاسرة كلما كان ذلك أفضل لجميع أفراد الأسرة اجتماعيا واقتصاديا .

وفى نهاية اللقاء أكدت على أن  مواجهة القضية السكانية تعتمد فى المقام الاول على تغيير البيئة الثقافية وزيادة الوعى لدى مختلف  فئات المجتمع بأهمية  تعليم الفتيات  وخطورة التسرب من التعليم بغرض الزواج المبكر أو العمل فى سن مبكرة وأيضا لابد من تفعيل العقوبات التى أقرها البرلمان المصرى فى هذا الشأن والتى أصبحت ضرورة ملحة خاصة مع الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعانى منها المجتمع .

صرحت بذلك الأعلامية أميرة الحناوى  مدير مركز إعلام دمنهور



اكتب تعليق

أحدث أقدم