رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن دور المحتسب في الوقاية من تلوث البيئة

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن دور المحتسب في الوقاية من تلوث البيئة



بقلم \ المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا
مما لاشك فيه أن الحسبة نشأت في الدولة الإسلاميَّة نتيجة تطوُّر الحياة فيها، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم أول من مارَس وظيفةَ المحتسب في الحديث المشهور والخاص بصاحب الطَّعام الغشَّاش الذي وضع السليمَ منه أمامَ النَّاس وأخفى المعيبَ الذي يَبيعه للنَّاس.
ومارَس بعضٌ من خلفائه الراشدين هذه الوظيفة وعيَّنوا لها بعض المسلمين الذين قاموا بها خيرَ قيام، وقد تطوَّر نظام الحسبة بعد ذلك ليَشمل كثيرًا من الأمور العمليَّة والماديَّة التي تتَّفق مع مصالح المسلمين؛ مثل المحافظة على نظافة الطُّرق والأسواق، ورعاية الصحَّة العامة، ومنع الغشِّ في الصناعات والمعاملات، والإشراف على الموازين والمكاييل، وغير ذلك.
ويعتبر نِظام الحسبة بحقٍّ تطبيقًا رائعًا لأخلاقيَّات الإسلام وقواعده السلوكيَّة، ويقتصر هذا المقال (بعد تعريف المحتسب) على دور المحتسب في حماية البِيئة من التلوُّث بالقمامة وتلوُّث الهواء والغذاء.
من هو المحتسب؟
المحتسِب كما يعرِّفه الإمامُ ابن تيميَّة في كتابه الحسبة في الإسلام أو وظيفة الحكومة الإسلامية: هو مَن له الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكَر ممَّا ليس من خصائص الوُلاة والقُضاة وأهل الديوان ونحوهم.
دور المحتسِب في حماية البيئة من التلوُّث بالقمامة وتلوث الهواء والغذاء:
أولًا: دور المحتسِب في حماية البيئة من تلوُّث القمامة:
كيف كان يَقي البيئة من التلوث بالقمامة:
كان المحتسِب يَأمر أهلَ الأسواق وأصحاب المحلَّات التجارية بكَنسِها وتنظيفها من الأوساخ والطِّين المتجمع وغير ذلك ممَّا يضرُّ بالنَّاس؛ لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((لا ضَرَر ولا ضِرار)).
وأما الطُّرقات ودروب المحلَّات فلا يَجوز لأحدٍ إخراج جدار داره ولا دكَّانه فيها إلى الممرِّ المعهود، وكذلك كل ما فيه أذيَّة وإضرار على السالكين؛ كالميازيب الظَّاهرة من الحيطان في زمن الشتاء، ومجاري الأوساخ الخارجة من الدور في زمن الصَّيف إلى وسط الطريق، وكان المحتسِب يأمر أصحابَ الميازيب أن يَجعلوا عوضها سيلًا محفورًا في الحائط مكلسًا (مطليًّا بالجير) يجري فيه ماء السطح.
وكلُّ من كان في داره مَخرجٌ للوسخ إلى الطريق كان المحتسِب يكلِّفه سده في الصَّيف ويحفر له في الدَّار حفرةً يَجتمع إليها، وكان يَمنع أحمالَ الحطب وأجوال التبن وروايا الماء (قربة الجلد التي يُوضع فيها الماء) وشرائج (جمع شريجة وهي القفص من سعف النَّخل) السرجين (الزِّبل؛ وهو روث الحيوانات والحمام) والرماد وأشباه ذلك؛ حيث كان المحتسِب يَمنعهم من الدخول إلى الأسواق لِما فيه من الضَّرر بلباس الناس.
وكان يَمنع مالكي البيوت والمصانِع والمتاجِر من تلويث الشَّوارع بالنفايات والقمامة أو إلقاء مياه المجاري في الطُّرقات العامَّة.
وكان يَمنع غَمر الشوارع والطرق العامَّة بالماء الكثير حتى لا يتكوَّن الطين بها فيَنزلق عليه المارَّة وكان يَمنع كذلك إلقاء قِشر الفواكه لهذا السبب أيضًا، وكان يَأمر بإزالة البضائع القابلة للكَسر لئلَّا يكسرها المارَّة فتَجرحهم.
وأخيرًا كان يأمر بالاحتياط في نَقل الأشياء الملوَّثة؛ كالسمك واللحم والقاذورات؛ وذلك بوَضعها في أَوعية محكمة، كما كان يمنع الدوابَّ من دخول الأسواق المخصصة للمُشاة حتى لا تتلوَّث الممرَّات.
ثانيًا: دور المحتسِب في حماية الهواء من التلوُّث بالدخان والروائح الكريهة:
وأمَّا عن دور المحتسِب في حماية الهواء من التلوُّث بالدخان والروائح الكريهة - فقد كان بحقٍّ قدوةً يُحتذي بها؛ فقد كان يهتم بأن تُرفع أسقف حوانيت الخبَّازين، وأن تُفتح أبوابها، وأن يُجعل في سقوف الأفران منافس واسعة يَخرج منها الدخان لئلَّا يتضرَّر بذلك السكَّان، كما كان المحتسِب يَمنع الصبَّاغين من وضع أفرانهم في الشَّوارع لما تَبعثه من أدخِنة تضايق المارَّة والسكَّان.
وتؤكِّد كتب الحِسبة على أنَّ بيع الأسماك كان يتمُّ بعيدًا عن سوق المدينة وقايةً لها من التلوُّث بالروائح الكريهة، وكان المحتسِب يراقِب ويتابِع تنفيذَ ذلك الأمر، وكان عليه أن يَمنع كلَّ من تسوِّل له نفسُه طرح النفايات والجيَفِ في الأسواق والطُّرقات، وكان يمنع الخضارين (بائعي الخضار) وغيرهم من طَرْح أزبالهم في الطُّرق؛ حتى لا تَنتج عنها روائح كريهة، وحتى لا تكون مرتعًا للحشرات، ومصدرًا من مصادر تلوُّث الهواء.
ثالثًا: دور المحتسب في محاربة التلوث الغذائي:
كان للمحتسب في الدَّولة الإسلامية قديمًا دورٌ عظيم في مراقبة ومحاربَة التلوُّث الغذائي بكلِّ أنواعه، سواء في مراحل إعداده أو إنضاجه أو بيعه للنَّاس، وكان يضطلع بما تضطلع به وزارتا الصحَّة والتموين اليوم من مهامِّ الإشراف على الغذاء في شتَّى صوره، وكان يَستعين في ممارسة مهامِّه بالعريف الذي كان رجلًا من أهل الصَّلاح والتقوى (من الخبراء) في كلِّ صنعةٍ من الصناعات، مشهورًا بالثِّقة والأمانة، مطَّلعًا على أحوال أهل صَنعته وأخبارهم وما يُجلب إلى سوقهم من السِّلَع والبضائع، وما تستقرُّ عليه من الأسعار، وغير ذلك من الأسباب التي يَلزم المحتسب مَعرفتها؛ فقد قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((استعينوا على كلِّ صنعة بصالح أهلها)) كشف الخفاء1/134.
فظهرَت الحِسبة على الفرَّانين والجزارين، والقصابين والشوائين، والرواسين والسمانين، وتجار الأغذية والحلوانيين، والنقانقيين والهرائسيين، والطباخين وقلائي السمك والدقاقين.
وفي رَأينا أنَّ المحتسِب برقابته الصَّارمة على الغذاء حفظًا له من التلوُّث استطاع أن يَحفظ للدولة الإسلاميَّة قديمًا صحَّتَها وحياتها، ويَقي رعاياها من انتشار الأوبئة والأمراض التي يُمكن أن تحيق بها وتَفتك برعاياها.
ولنعرض لكل أنواع الحسبة في مجال التلوث الغذائي
أولًا: في الحسبة على الفرَّانين والخبازين:
كان المحتسِب يَأمر الفرَّانين (الفران: هو الذي يَقف أمام الفرن لإنضاجِ ما به من خبزٍ، وخلافه) بإصلاحِ المداخن، وتَنظيف بلاط الفرن في كلِّ ساعة من اللباب المحترق، والشَّرر المتطاير، والرماد المتناثر؛ لئلا يَلصق في أسفل الخبز منه شيء، ويَجعل الفرَّان بين يديه إجانة (إناء تغسل فيه الثياب) نظيفة للماء، فإذا فرغ من الخبز أراق ما بَقي فيها؛ لأنَّه إذا بقي فيها تغيَّرَت رائحته، ثمَّ يغسلها من الغدِ ويتعاهَد جرف (تنظيف) الدف (اللَّوح الذي يَستعمله الخبَّاز لرصِّ العجين) الذي بين يَديه؛ لأن العجين يلصق عليه.
وينبغي أن يكون له مَخبزان؛ أحدهما للخبز، والآخر للسمك بمعزلٍ عن الخبز؛ لئلا يسيل من دهنه على الخبز، وكان المحتسِب يُلزِم الخبَّازين (الخباز: هو الذي يعدُّ الدَّقيق ليكون عجينًا وأرغفة) بِجَعل منافس واسعة في سقوف الأفران يَخرج منها الدخان؛ لئلَّا يتضرَّر النَّاسُ بذلك، وإذا فرغ الخبَّاز من إحماء الفرن مسَحَ داخل التنُّور (الفرن الذي يخبز فيه) بخرقةٍ نَظيفة ثمَّ شرع في الخبز، وكان المحتسِب يأمر الخبَّازين بنظافة أوعية الماء وتَغطيتها، وغسل المعاجن وتَنظيفها، وما يغطَّى به الخبز وما يُحمل عليه، ولا يَعجن العجَّان بقدميه ولا بركبته ولا بمرفقيه؛ لأنَّ في ذلك مَهانة للطَّعام، وربَّما قطَر في العجين منه شيء من عرَق إبطيه وبدَنه فلا يَعجن إلَّا وعليه ملعبة (ثوب من غير كمٍّ) أو بشت (رداء من الصُّوف بلونه الطَّبيعي يلبسه الفلاحون والنساء والعجَّانون) مقطوع الأكمام، ويكون ملثمًا أيضًا؛ لأنَّه ربَّما عطس أو تكلَّم فقطر شيء من بصاقه أو مخاطه في العجين، ويشد على جبينه عصابةً بيضاء لئلَّا يعرق فيَقطر منه شيء في العجين، ويحلق شعرَ ذراعيه لذات السَّبب، وإذا عجن في النَّهار فليكن عنده إنسان في يدِه مذبَّة يطرد عنه الذُّباب؛ هذا كله بعد نَخل الدَّقيق بالمناخل السقيفة (الكثيفة) مرارًا.
ثانيًا: في الحسبة على الدقاقين (الطحانين):
حيث كان المحتسِب يلزمهم بغَربلة الغلَّة من التراب، وتَنقيتها من الزوان (حبٌّ صغير مستطيب أحمر؛ مثل سوس الحنطة يَجعل الطعم مرًّا)، وتنظيفها من الغبار قبل طَحنها، ويُحرِّم عليهم خَلْطَ رديء الحنطة بجيِّدها ولا عتيقها بجديدها؛ فإنَّه تَدليس على النَّاس، وإذا دعَت الحاجة إلى غَسيل الغلَّة جفِّفَت بعد غسيلها تجفيفًا بليغًا ثمَّ بيعَت منفردة.
ثالثًا: في الحسبة على الجزارين والقصابين:
كان المحتسِب يَنهى الجزَّار (هو الذي يَذبح الماشيةَ للبيع) عن نَفخ لحم الشاة بعد السَّلخ؛ لأنَّ نَكهةَ الآدمي تغيِّر اللحم وتزفره، هذا فضلًا عن نَقل العدوى والأمراض القاتلة من رزاز نفسه والتي تلوِّث اللحمَ، وإذا فرغ القصَّاب (هو الذي يبيعها للناس) من البيع وأراد الانصرافَ، أخذ ملحًا مسحوقًا ونثره على القرمية (قطعة من الخشب يقطع عليها اللَّحم)؛ لئلا تَلمسها الكلاب أو يدب عليها شيء من هوام الأرض، فإنْ لم يجد ملحًا فالأشنان (نبات لا ورق له وأغصانه رقيقة، وطعمه يَميل إلى الملوحة، ويُستخدم بدل الملح؛ بدَقِّ أوراقه وأغصانه حتى تُصبح مسحوقًا) المسحوق يقوم مقامه.
رابعًا: في الحسبة على الشوائين:
كان المحتسِب يُلزمهم بعدم غمِّ الشواء (تغطيته بعد إخراجه من الفرن) حالة إخراجه من التنُّور، ولا يوضع في أواني الرصاص ولا النُّحاس وهو حارٌّ؛ فقد قالت الأطباء: إنَّه يستحيل (يتحول) سمًّا ويأمرهم المحتسِب أن يطيِّنوا تنانيرهم بطين حارٍّقد عُجن بماء طاهِر؛ فإنَّهم يَأخذون الطينَ من أراضي حوانيتهم وهو مُختلط بالدم والفرث (ما يخرج من الكرش من المواد)؛ وذلك نَجس، وربما انتشَر على الشواء منه شيء عند فَتح التنُّور فينجس.
وكان المحتسِب يأمرهم إذا فرغوا من البيع وأرادوا الانصراف أن يَنثروا على قرمهم الملحَ المسحوق.
خامسًا: في الحسبة على الرواسين: (الرواسون: بائعو رؤوس الحيوان).
حيث كان المحتسِب يَأمرهم بنظافة سمط الروسي والأكارع (غمسها في الماء الحار أو مادة كيميائية لإزالة شَعر جلدها أو رِيشها قبل طبخها) بالماء الشَّديد الحرارة، وجودة تنقية الشَّعر والصوف منها، ثمَّ تُغسل بعد ذلك بالماء البارِد غير الذي سمطت فيه... ويجب على الرواسي أن يضمَّ إصبعيه في الخياشيم ويَغسل داخلها بعد أن يدقَّ مقدمتها وينزل ما فيها من الغذاء والوسخ والدود المتولد إن كان هناك شيء منه.
سادسًا: في الحسبة على تجار المخللات:
كان المحتسِب يأمر تجارَ المخلل الفاسِد بإراقته خارج البلاد؛ لأنَّ المخللات لا تَصلح بعد حمضها، وإذا تغيَّر الجبن عند التجَّار (فَسد أو دود) لا يَجوز لهم بيعه؛ لِما فيه من الضَّرر بالناس.
سابعًا: في الحسبة على تجار الأغذية:
وكان المحتسِب يُلزمهم بصيانة بضائعهم في البراني (الأواني واسِعة الفم من خزف أو زجاج ثخين) والقطارميز (وعاء من الفخَّار قصير العنق واسع الفوه)؛ لئلَّا يصِل إليها شيء من الذُّباب وهوامِّ الأرض، أو يقعَ عليها شيء من التراب والغبار ونحو ذلك، وأن يضعوها في قفاف الخوص، فلا بأس بذلك إذا كانت مغطَّاة بالميازر (وهو الرداء القصير الذي يَستر الجسم من السرَّة إلى أسفل)، وأن تكون المذبَّة في يدِ البائع يذبُّ عن البضائع بها الذبابَ، ويأمرهم المحتسِب بنظافة أثوابهم وغَسْل مغارفهم وأياديهم، ومسحِ موازينهم ومكاييلهم.
ثامنًا: في الحسبة على النقانقيين: (النقانقيون صانعو المصارين (السجق) المحشوِّ باللحم والتوابل والبصَل).
كان المحتسب يَأمرهم بتنقية اللَّحم وجودته، واستحسانه ونعومة دقِّه على القِرَم النَّظيفة، ويلزمهم بوجود شخص حين دق اللَّحم ليَطرد الذُّبابَ بالمذبَّة، ويلزمهم بأن يَكون الدهن الذي يُقلى فيه اللحم طيبَ الطَّعم والرائحة غير عتيقٍ (قديم) ولا متغيِّر.
تاسعًا: في الحسبة على الهرائسيين: (صانعو الهريسة، وهي طعام خليط من القمح).
كان يلزمهم بأن يَكون لحم الهريسة سمينًا فتيًّا، نقيًّا من الدَّرَن والغدد، والعروق والأعصاب، طريًّا غير غثٍّ ولا متغيِّر الرائحة، وينبغي أن يُجعل في الماء والملح ساعةً حتى يخرج ما في بطنه من الدَّم، ثمَّ يخرج ويُغسل بماء غير ذلك، ثمَّ ينزل في القدر بحضرةِ العريف، ثمَّ يُختَم بخاتم المحتسِب.
عاشرًا: وفي الحسبة على الطباخين:
كان المحتسِب يَأمرهم بتغطية أوانِيهم وحفظها من الذُّباب وهوامِّ الأرض بعد غسلِها بالماء الحارِّ والأشنان، وألَّا يَطبخوا لحومَ المَعز مع لحوم الضَّأن، ولا لحوم الإبل مع لحوم البقر؛ لئلَّا يَأكلها ناقهٌ من المرض فتكون سببًا لنكسته.
حادي عشر: وفي الحسبة على قلائي السَّمك:
كان المحتسِب يَأمرهم كلَّ يوم بغَسل قفافهم وأطباقهم التي يَحملون فيها السمك، وينثرون فيها الملحَ المسحوق كلَّ ليلة بعد الغسل، وكذلك يفعلون بموازينهم الخوص؛ لأنَّهم إذا غفلوا عن غسلها فاحَ نَتنها وكثر وسخها، فإذا وضع فيها السَّمك الطريُّ تغيَّر ريحه وفسد طعمُه، ويلزمهم بالمبالغة في غَسل السَّمك بعد شقِّه وتنظيفه وتنقيته من جلده وقشوره.
وكان العريف يتفقد السَّمكَ المقلي كلَّ ساعة عند غيبة المحتسِب عنه لئلَّا يقلوه بدهنِ الشَّحم المستخرَج من بطون السَّمك ويخلطوا هذا الدهن بالزيت عند قَلْيِه، وكان يُلزمهم بألَّا يُخرجوا السمكَ من القلي حتى يَنتهي نضجه من غير سلق ولا احتراق[2].
وبعد؛ فهذا هو دور المحتسِب وهذه هي شَريعة الإسلام التي ما جاءت إلَّا لحفظ صحَّة المسلمين وحياتهم وحماية غذائهم من التلوُّث؛ وقايةً لهم من الأمراض والأوبئة، لكي يحيا المجتمع المسلم حياةً نظيفة طاهرة نقيَّة قادرة على قيادة البشريَّة لخيرها وإسعادها في الدنيا والآخرة.
المراجع:
(1) نهاية الرتبة في طلب الحسبة؛ عبدالرحمن بن نصر الشيرزي، ط دار الثقافة ببيروت، سنة 1981.
(2) المعجم الوجيز.
(3) الحسبة في الإسلام أو وظيفة الحكومة الإسلامية لشيخ الإسلام الإمام ابن تيمية ط المكتبة العلمية بالمدينة المنورة سنة 1410هـ.

اكتب تعليق

أحدث أقدم