رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن عيد النصر

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن عيد النصر




بقلم \ المفكر العربى الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف

مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا
تحل علينا ذكرى عيد النصر، الذى نحتفل به جميعا فى الثالث والعشرين من ديسمبر من كل عام، ونحن ننظر بكل إكبار وامتنان لقواتنا المسلحة الباسلة، التى يدفع أبناؤها الأبطال دماءهم للدفاع عن تراب الوطن وأمنه واستقراره.
فى 23 ديسمبر 1956، انتصرت إرادة الشعب المصرى العظيم على قوات العدوان الثلاثى الغاشم (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل) فى بورسعيد الباسلة، وكان هذا الانتصار إيذانا ببدء أفول شمس الامبراطورية الانجليزية، التى سادت العالم لمئات السنين، وقالوا إنها لا تغرب عنها الشمس، فكانت النهاية على أيدى جنودنا ومعهم شعبهم، الذى لن ينسى لهم هذا الفضل أبدا.
الدرس الأهم لانتصار 1956، هو أن شعب مصر وجيشها كانا وسوف يستمران «يدا واحدة» ومهما حاول المتآمرون والخونة والمغرضون، إضعاف ثقة الشعب فى جيشه، فلن يفلحوا وسوف يفشلون، كما فشل متآمرون كثيرون غيرهم من قبل.
والدرس الثاني، الذى يجب أن نتذكره ونحن نحتفل بتلك المناسبة الغالية، أن هذا الشعب لا يقبل الهزيمة أبدا، وأحيانا يبدو لبعض الغافلين أنه نائم أو متكاسل أو حتى راض عن الأعداء الأشرار، لكنه يفاجئ الجميع دائما، فيهز الجبال، ويصنع المعجزات.
واليوم، هاهى معركة جديدة تطل برأسها، وتتحدانا، وهى معركة مكافحة الإرهاب الأسود، الذى يقتل ويدمر، ويحرق الحرث والنسل، ومن ثم ما أحوجنا الآن إلى إيقاظ إرادة الانتصار، التى أظهرناها دائما فى كل الشدائد، حتى يمكننا هزيمة الإرهاب وإعادته إلى جحوره المظلمة، وساعتها سيكون لنا عيد انتصار جديد.
وأيضا ما أحوجنا إلى إرادة الانتصار تلك فى معركة البناء، التى يقف فيها جيش الشعب وقفة سيظل يذكرها له التاريخ، وهاهم جنودنا يخوضون معنا معركة التنمية والتعمير بكل بسالة وتضحية وإنكار للذات كما عودونا دائما.
ومهما حاولنا تعداد الانتصارات التى حققها الشعب ومعه جيشه، فلن نحصيها، حتى إنك عندما تذكر عبارة«عيد النصر»، فإنك ستجد من يسألك: أى انتصار تقصد؟، هل هو ملحمة 73، أم استعادة كل حبة رمل فى سيناء، أم رجوع طابا، أم ماذا بالضبط؟
نعم .. الانتصارات كثيرة، غير أن الانتصار لا يتحقق بمجرد الكلام، أو الخطب الرنانة، أو بترديد الشعارات، بل بالتفانى فى العمل، والإخلاص فى العطاء، والعكوف على الإنتاج، وهذا ما نحتاج إليه الآن.

اكتب تعليق

أحدث أقدم