"تنهي عن خلق وتأتي بمثله".. صحيفة أمريكية تستعرض "ازدواجية" واشنطن

"تنهي عن خلق وتأتي بمثله".. صحيفة أمريكية تستعرض "ازدواجية" واشنطن




سياسة - متابعة ميسون حسين الجبوري 

2022-12-31


شنت صحيفة (لو انجلوس بروغريسف) الأمريكية، اليوم السبت، هجوماً حاداً على إدارة الرئيس جو بايدن ومواقف الولايات المتحدة السياسية معلنة "قيام الحكومة الأمريكية بخروقات متكررة لحقوق الانسان وقوانين المجتمع الدولي"


وقالت الصحيفة ومن خلال التقرير  إنه "بينما تمارس الولايات المتحدة دور الواعظ، فانها تقوم بخروقات بنفسها لحقوق الانسان داخل البلاد، ومواثيق المجتمع الدولي خارجها"

وأوضحت أنه "أصدرت لجنة مكافحة العنصرية في الأمم المتحدة تقريرا كشف عن مجموعات خروقات تقوم بها السلطات الامريكية داخل البلاد وخصوصا في مناطقها الجنوبية ضد ملوني البشرة مستمرة منذ عقدين"

وأضاف أن "التقرير اثبت ان الولايات المتحدة فشلت في الالتزام بمعايير الاتفاقية الدولية لمكافحة التعصب العرقي وبشكل متكرر منذ سنوات"

ووصف التقرير حكومة الولايات المتحدة بـ"المنافقة" مؤكدة أنها "ارتكبت الولايات المتحدة وبشكل متكرر خروقات للقوانين الدولية ومواثيق مبدا عدم التدخل، حيث مارست واشنطن ولعقود سياسة تخرق تلك القوانين الدولية تحت شعار ما يسمى بتصدير الديمقراطية والحرية والتي تؤدي في النهاية الى خلق أسواق تجارية تابعة لها في تلك البلدان"

وتابعت "لطالما تجاهلت الولايات المتحدة القوانين والأنظمة الدولية وخصوصا التي تمنع استخدام او التهديد باستخدام القوة ضد البلدان ذات السيادة، ومن امثلة ذلك، غزوها العراق عام 2003 تحت غطاء مزيف يدعي حماية الديمقراطية، تلك الخروقات قادت الى مقتل ما يزيد عن مليون عراقي، وتشريد الملايين الاخرين"


وتصاعد النفاق الأمريكي في مواقفها الخارجية التي تفرضها على الدول الأخرى، وما تقوم به هي ذاتها، ليشمل البرنامج النووي الأمريكي بحسب الصحيفة، حيث بينت "واشنطن تقوم بتطوير ترسانتها النووية بشكل مستمر وتخفض دائما من قيود متطلبات استخدامها بالإضافة الى اللجوء لمفاوضات ثلاثية المحاور بحسب وصفها لتفادي مسؤوليتها تجاه برامج نزع السلاح النووي، الامر تصاعد الى درجة تفكير واشنطن بإعادة التجارب النووية مرة أخرى"، على حد قولها

 وقالت الصحيفة في إطار الحديث عن تناقض المواقف، أيضا أنه "بينما تحذر الولايات المتحدة دول العالم بشكل مستمر من مغبة تطوير أسلحة نووية، تملك واشنطن الآن أكبر ترسانة نووية في العالم بالإضافة الى اكبر ميزانية عسكرية تتجاوز ميزانيات الدول العشر الأكبر في العالم مجتمعة"

وأضافت الصحيفة أن "النفاق الصادر عن واشنطن توضح جليا أيضا خلال مفاوضات مؤتمر الأسلحة البايلوجية الذي ظهرت الولايات المتحدة خلاله كالمعارض الوحيد لوضع قيود على تطوير الأسلحة البايلوجية حول العالم"، مبينة "تمتلك الولايات المتحدة العديد من مختبرات التجارب العسكرية البايلوجية منتشرة حول العالم بشكل سري"، حسب ادعائها

استمرار الولايات المتحدة بمهاجمة دول العالم على تصرفات تقوم هي بفعلها، اقترن بما وصفته الصحيفة "بــهوس امريكي بفرض العقوبات على البلدان الأخرى كنوع من اظهار التفوق العسكري، مؤكدة "بحسب بيانات نشرتها شركة غبسون دن للشؤون القانونية، فان الولايات المتحدة وتحت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، اتخذت 3900 قرار بفرض عقوبات منفصلة، وبمعدل ثلاث عقوبات يوميا"

تساءل تقرير الصحيفة أيضاً "هل من الممكن ان نعقل بان العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ضد من تدعي انهم أنظمة وقادة اشرار بينما تخزن وتصنع وتخفي الولايات المتحدة أسلحة بيولوجية هو فعل لا ينم عن نفاق". بحسب قولها

وأوضحت أن "الولايات المتحدة من أقل بلدان العالم تطبيقا للقوانين الدولية، وتهدد بشكل مستمر بالانسحاب من التزاماتها، كما فعلت مؤخرا بعد انسحابها في حزيران عام 2018 من مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة تحت ادعاء وجود توجه لدى المجلس ضد إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة"

وانسحبت الولايات المتحدة عام 2019، أيضا من اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية متوسطة المدى، بهدف القيام ببحوث لتطوير تلك الأسلحة المحرمة دوليا دون عائق، بحسب الصحيفة، التي قالت ان الولايات المتحدة "أصبحت امبراطورية تهيا بشكل مستمر للحرب، وهي التهديد الأكبر للسلام في العالم الآن"

اكتب تعليق

أحدث أقدم