رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن الإسلام دين الفطرة

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن الإسلام دين الفطرة

بقلم \  المفكر العربي الدكتور  عبد القوي  خالد محمود عبد اللطيف 
مؤسس  ورئيس اتحاد الوطن العربى الدولى 
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين 
الرئيس التنفيذي لجامعة فرديرك تايلور بالولايات المتحدة الأمريكية 
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا 
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا 
مستشار مركز التعاون الأوروبي العربي بألمانيا الإتحادية 
مما لاشك فيه أن الإسلام دِينُ الفِطرة، والنفوسُ إذا ما عرفتْه أقبلتْ عليه راغبةً راضية، يحدوها الأملُ البسَّام، والغدُ الكريم، والسعادة العاجلة والآجلة.
وتنعم في ظِلال الإسلام بالهناء، وراحة النفس، وهدوء البال، إن كان حظُّها من المال والمنصب قليلاً.
ولقد رأيْنَا ما يُدهِش من إقبال الناس على الدِّين على يد أحمدو بللو - تغمَّده الله برحمته.
ولا ريبَ أنَّ الإسلام لو وَجَد دعاةً صادقين فاهمين، فإنَّ الناس سيدخلون فيه أفواجًا، وسوف يُقبِلون عليه في حبور وغبطة، ويتفيَّؤون في ظلاله الخير الوارف، والفضل العميم.
وعلى كلِّ مسلم أن يدعوَ إلى الله حسبَ قدرته وما عنده من إمكانيات علمية ومالية وثقافية، ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ [التغابن: 16]، ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [فصلت: 33].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه "الجواب الصحيح" - موضحًا معنى ما جاء في التوراة من أنَّ الله تجلَّى من طُور سيناء، وأشرق من ساعير، واستعلَى من جبال فاران:
"وعلى هذا فيكون ذِكْر الجبال الثلاثة حقًّا: جبل حراء، الذي ليس حولَ مكَّة جبلٌ أعلى منه، وفيه كان نزول أوَّل الوحي على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وحولَه من الجبال جبالٌ كثيرة، حتى قيل: إنَّ بمكة اثني عشر ألف جبل، وذلك المكان يُسمَّى برية فاران إلى هذا اليوم، والبرية التي بين مكَّة وطُور سيناء برية فاران، ولا يمكن أنَّ أحدًا بعدَ المسيح نزل عليه كتابٌ في شيء من تلك الأرض، ولا بُعِث نَبيٌّ، فعلم أنَّه ليس المرادُ باستعلائه من جبال فاران إلاَّ إرسالَ محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو سبحانه ذَكَر هذا في التوراة على الترتيب الزمانيِّ، فذكر إنزال التوراة، ثم الإنجيل ثم القرآن.
وهذه الكتب نور الله وهداه، وقال في الأوَّل: جاء وظَهَر، وفي الثاني أشْرَق وفي الثالث: استعلى، فكان مجيءُ التوراة مثلَ طلوع الفجر، أو ما هو أظهر من ذلك، ونزول الإنجيل مثل إشراق الشمس زادَ به النور والهدى.
وأمَّا نزول القرآن فهو بمنزلة ظهور الشَّمس في السماء، ولهذا قال: واستعلَى من جبال فاران، فإنَّ محمدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - ظَهَر به نورُ الله وهداه في مشرِق الأرض ومغربها أظهرَ ما ظهر بالكتابين المتقدِّمَيْن، كما يظهر نورُ الشمس إذا استعلنتْ في مشارِق الأرض ومغاربها، ولهذا سماه الله: سراجًا منيرًا، وسمَّى الشمس (سراجًا وهَّاجًا)، والخلق يحتاجون إلى السراجِ المنيرِ أعظمَ من حاجتهم إلى السراج الوهَّاج، فإنَّ السراج الوهاج يحتاجون إليه في وقتٍ دون وقت، وأمَّا السراج المنير، فيحتاجون إليه كلَّ وقت، وفي كل مكان، ليلاً ونهارًا، سرًّا وعلانية".
ومن آيات الله الدالَّة على قُدرتِه وعظمتِه، وأنَّه القادر على كلِّ شيء، وأنَّ العباد عاجزون محتاجون خاضعون لربوبيته - سبحانه - وأنَّه لا علمَ لهم إلاَّ ما علَّمهم، وأنَّ لهم موعدًا يحشرهم فيه، وتُوفَّى كلُّ نفس ما كسبتْ، وهم لا يُظلَمون، أقول: مِن آياته - عزَّ وجلَّ - أنَّ الآياتِ تظهر بجلاء في البلدان التي يَكثُر فيها الإنكار والجحود، وادِّعاء قدرة بعضِ الخلق على ما هو من خصائص الله، وما يتفرَّد به.
ففي روسيا من الأحداث والوقائع ما يُذهِل، وما يُقنِع بأنَّ قدرة الله لا محلَّ لإنكارها، وأنَّ مَن يجحد ربوبيتَه - سبحانه - وألوهيته، فإنَّه قد ظلَم نفسه، وجرَّ عليها الويلات والبلايا وتتداول الرواةُ في بلدان عربية في جنح قادتها للجحود والإنكار من قصص الغرائب والعجائب ما يُثير الاستغراب، ويدعو للتأمُّل والتفكُّر، إنَّها ظاهرة دالة على قدرة الله وعِزَّته، وسبحان الله ما أعظمَ شأنَه ﴿ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴾ [الإسراء: 81].

اكتب تعليق

أحدث أقدم