رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن قطيعة الرحم من أسباب الحرمان من الجنة

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن قطيعة الرحم من أسباب الحرمان من الجنة

 


رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن قطيعة الرحم من أسباب الحرمان من الجنة

بقلم \ المفكر العربى الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة فريدريك تايلور بالولايات المتحدة الأمريكية
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
مستشار مركز التعاون الأوروبي العربي بألمانيا الإتحادية
مما لاشك فيه أننا إذا تتبعنَا آياتِ الكتابِ الكريمِ، وأحاديثَ البشيرِ النذيرِ، لعلمنَا ما لصلةِ الأرحامِ مِن أهميةٍ كبيرةٍ، فالإسلامُ جاءَ لتوطيدِ الصلاتِ وتقويةِ الروابطِ والعلاقاتِ بينَ المسلمين، ويبدأُ الترابطُ مِن الأسرةِ، ثُم مِن الأسرةِ الأكبر وهم الأرحامُ، ثّم باقي المجتمعِ، ولقد حذرَنَا اللهُ سبحانَهُ وتعالي مِن القطيعةِ، قالَ تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} (النساء :1) ، وقال تعالي :{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23)}(محمد 22-23).
و أخبرنَا رسولُ اللهِ ﷺ أنَّ قطيعةَ الرحمِ مِن أسبابِ الحرمانِ مِن الجنةِ عن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعٌ».(صحيح البخاري).
ومَن أرادَ سعةَ الرزقِ وطولَ العمرِ فعليهِ بصلةِ رحمهِ فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، يَقُولُ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ». (صحيح البخاري).
ومَن وصلَ الرحمَ وصلَهُ اللهُ ومَن قطعَهَا قطعَهُ اللهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: ” إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتِ الرَّحِمُ، فَقَالَتْ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ مِنَ الْقَطِيعَةِ، قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى، قَالَ: فَذَاكِ لَكِ ” ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ، أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ، أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}.(صحيح مسلم).
وصلةُ الرحمِ دليلٌ علي الإيمانِ باللهِ واليومِ الآخرِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ».(صحيح البخاري).
ومِن هنَا يتبينُ لنَا أهميةَ صلةِ الأرحامِ، وأنَّها شعارُ أهلِ الإيمانِ باللهِ واليومِ الآخرِ، وأنَّها سببٌ في بسطِ الرزقِ وطولِ العمرِ، وأنَّها تجلبُ صلةَ اللهِ للواصلِ.
ثُم إنَّها مِن أعظمِ أسبابِ دخولِ الجنةِ، وهي مِن أسبابِ تيسيرِ الحسابِ، وتكفيرِ الذنوبِ، وتعميرِ الديارِ، ودفعِ ميتةِ السوءِ.
وهي مِمّا اتفقتْ عليهِ الشرائعُ السماويةُ، وأقرتْهُ الفطرُ السويةُ، كما أنّها دليلٌ على كرمِ النفسِ، وسعةِ الأفقِ، وطيبِ المنبتِ، وحسنِ الوفاءِ.
وصلةُ الرحمِ مدعاةٌ لرفعةِ الواصلِ، وسببٌ للذكرِ الجميلِ، وموجبةٌ لشيوعِ المحبةِ، وعزةِ المتواصلين.
وللهِ درُّ القائلِ :
وكنْ واصلَ الأرحامِ حتى لكاشحٍ … *** … توفرُ في عمرٍ ورزقٍ وتسعدُ
ولا تقطعْ الأرحامَ إنّ قطيعةً … *** … لذي الرحمِ كُبرى مِن اللهِ تُبعِدُ
فلا تغشَى قومًا رحمةُ اللهِ فيهم … *** … ثوى قاطعٍ قد جاءَ ذا بتوعد
مِن أسبابِ قطيعةِ الأرحامِ.
إنَّ الصلةَ ضدَّ القطيعةِ، وهي كنايةٌ عن الإحسانِ للأقاربِ مِن ذوي النسبِ والأصهارِ.
ومع هذه الأهميةِ التي أولتْهَا الشريعةُ لصلةِ الأرحامِ، إلَّا أنَّ كثيرًا مِن الناسِ مضيعونَ لهذا الحقِّ، مفرِّطونَ فيهِ، فمِن الناسِ مَن لا يصلُ رحمَهُ تمضِي الشهورُ، وربَّمَا الأعوامُ وهو ما قامَ بزيارتِهِم، ولا تودَّدَ إليهم بصلةٍ . ومِن الناسِ مَن لا يشارك أقاربَهُ في أفراحِهم، ولا يواسيهِم في أحزانِهِم ، ولا يتصدَّق على فقرائِهِم، بل تجدهُ يقدمُ عليهم الأباعدَ في الصِّلاتِ والصدقاتِ.
ومِنَ الناس مَنْ يصلُ أقارِبَهُ إنْ وصلُوه، ويقطعُهُم إنْ قطعوهُ، وهذا في الحقيقةِ ليس بواصلِ، وإنَّما هو مكافئٌ للمعروفِ بمثلهِ، وهو حاصلٌ للقريبِ وغيرهِ، والواصلُ في الحقيقةِ هو الذي يتقِي اللهَ في أقاربهِ، فيصلهُم للهِ سواءٌ وصلوهُ أو قطعوهُ. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لَيْسَ الوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا».(صحيح البخاري).
إنَّ للقطيعةِ أسبابًا كثيرةً منها :
**الجهلُ بعواقبِ القطيعةِ، ومنها ضعفُ التقوى، والكبرُ، والانقطاعُ الطويلُ الذي يقودُ إلى الوحشةٍ، واعتيادِ القطيعةِ.
**والعتابُ الشديدُ، فبعضُ الناس إذا زارَهُ أحدٌ مِن أقاربهِ، أكثرَ مِن اللومِ والتقريعِ والعتابِ على تقصيرهِ في حقهِ، وإبطائهِ في المجيءِ إليهِ، ومِن هنا تحصلُ النفرةُ مِن ذلك الشخصِ، وتُوجَدُ الهيبةُ مِن المجيءِ إليهِ.
**والتكلفُ الزائدُ، فهناك مِنَ الناس مَنْ إذا زارَهُ أقاربّهُ تكلَّفَ لهم أكثرَ مِن اللازمِ، وقد يكونُ مع ذلك قليلَ ذاتِ اليدِ، ومِن هنا تجدُ أنِّ أقاربَهُ يُقْصِرُون عن المجيءِ إليهِ، خوفًا مِن إيقاعهِ في الحرجِ.
وفي مقابلِ ذلك تجدُ مَنْ إذا زارِهّ أقاربّهُ لم يهتمَّ بهم، ولم يصغَ لحديثِهِم، وتراهُ لا يفرحُ بمقدمِهِم، ولا يستقبلهُم مِمّا يقللٌ رغبتَهُم في زيارتهِ.
**والشحُّ والبخلُ، فمِن الناسِ مَن إذا رزقَهُ اللهُ مالًا أو جاهًا ابتعدَ عن أقاربهِ.
**وتأخيرُ قِسْمَةِ الميراث؛ فقد يكونُ بينَ الأقاربِ ميراثٌ لم يُقسّمْ، إما تكاسلًا منهم، أو قلةَ وفاقٍ فيما بينهم، وكلما تأخرَ تقسيمُ الميراثِ شاعتْ العداوةُ، وكثرتْ المشكلاتُ، وزادَ سوءُ الظنِّ، وحلَّتْ القطيعةُ.
الأسبابُ المعينةُ على صلةِ الرحمِ.
إنِّ صلةِ الأرحامِ واجبةٌ وقطيعتَهَا محرمةٌ، فينبغي علي كل مسلمٍ يريدُ السعادةَ في الدنيا والآخرةِ ، يريدُ الفوزَ والفلاحَ ، أن يصلَ رحمهُ ولا يقطعَها ، والأسباب المعينة علي صلةِ الأرحامِ كثيرة منها :
**التفكرُ في الآثارِ المترتبةِ على الصلةِ؛ فإن معرفَةَ ثمراتِ الأشياءِ، واستحضارَ حُسْنِ عواقبِها مِن أكبرِ الدواعِي إلى فعلِها، والنظرِ في عواقبِ القطيعةِ، وتأمُّلِ ما تجلبُهُ مِن همٍّ، وغمٍّ، وحسرةٍ، وندامةٍ، ونحوِ ذلك، فهذا مما يعينُ على اجتنابِهَا، والبعدِ عنها، والاستعانةِ باللهِ، وسؤالِهِ التوفيق، والإعانةِ على صلةِ الأرحامِ.
فمِن عواقبِ قطيعةِ الرحمِ تعجيلُ العقوبةِ في الدنيَا عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِﷺ: «مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ تَعَالَى لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِثْلُ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ»(سنن أبي داود).
ومِن ثمراتِ الصلةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ، فَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ مَحَبَّةٌ فِي الأَهْلِ، مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ، مَنْسَأَةٌ فِي الأَثَرِ.(سنن الترمذي).
**مقابلةُ إساءتِهِم بالإحسانِ، فهذا مما يبقِي على الودِّ، ويحفظُ ما بينَ الأقاربِ مِن العهدِ، ويهونُ على الإنسانِ ما يلقاهُ مِن الأقاربِ ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، فَقَالَ: «لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ».(صحيح مسلم). قالَ الإمامُ النوويُّ: هو تشبيهٌ لمَا يلحقَهُم مِن الألمِ بمَا يلحقُ آكلُ الرمادِ الحارِّ مِن الألمِ ولا شئَ على هذا المحسنِ بل ينالُهُم الإثمَ العظيمَ في قطيعتِهِ وإدخالِهم الأذَى عليهِ، وقيلَ معنَاهُ إنَّك بالإحسانِ إليهم تخزيهم وتحقرهُم في أنفسِهِم لكثرةِ إحسانِكَ وقبيحِ فعلهِم مِن الخزيِ والحقارةِ عندَ أنفسِهِم كمَن يسفُّ الملَّ، وقيلَ ذلك الذي يأكلونَهُ مِن إحسانِكَ كالملِّ يحرقُ أحشاءَهُم، واللهُ أعلمُ.(مسلم بشرح النووي).
فهذا الحديثُ عزاءٌ لكثيرٍ مِن الناسِ مِمّن ابتلُوا بأقاربٍ لا يعرفونَ إلّا الإساءةَ ، فيقابلُ المسلمُ الإساءةَ بالإحسانِ ، فلا يحزن ، فإنّ اللهَ معهُ مؤيدُهُ، وناصرُهُ ، ومثيبُهُ.
**وأنْ يقبلَ أعذارَهّم إذا أخطأُوا واعتذرّوا ولنا الأسوةُ الحسنةُ في سيدِنَا يوسفَ عليه السلامُ فيمَا جرَى بينَهُ وبينَ إخوتِهِ، فلقد فعلُوا بهِ ما فعلُوا، وعندمَا اعتذرُوا قَبِلَ عُذْرَهُم، وصَفَحَ عنهم الصفحَ الجميلَ، فلم يقرعْهُم، ولم يوبِّخْهُم، بل دعَا لهُم، وسألَ اللهَ المغفرةَ لهُم.
قال تعالي: {قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91) قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92)}(يوسف).
فعلي المسلمِ الذي يبتغِي السلامةَ في الدنيَا والآخرةِ أنْ يصفحَ عن أقاربِهِ، ويعفُوَ عنهم وينسَى معايبَهُم ولو لم يعتذرُوا، فهذا دليلُ سموِّ نفسِهِ ، وعلوِّ همتِهِ.
وللهِ درُّ القائلِ:
وحَسْبُكَ مِن ذلٍّ وسوءِ صنيعةٍ … مناواةُ ذي القربَى وإنْ قيلَ قاطعُ
ولكنْ أواسيه وأنسَى عيوبَه … لِتُرْجِعَهُ يومًا إليَّ الرواجعُ
ولا يستوِي في الحكمِ عبدانِ … واصلٌ وعبدٌ لأرحامِ القرابةِ قاطعُ
ومِمّا يحببُّ الإنسانُ لقرابتهِ، ويدنيهِ منهُم تواضُعُه ولينُ جانبهِ
مَنْ كان يَحْلُم أنْ يسودَ عشيرةً … فعليهِ بالتقوَى ولينِ الجانبِ
ويغضَّ طرفًا عن مساوي مَن أسَا … منهم ويحلمُ عندَ جهلِ الصاحبِ
اللهمَّ اجعلنَا مِن الواصلين لأرحامِهِم، اللهم وفقنَا إلى طاعتِكَ وباعدْ بيننَا وبينَ معاصيك، اللهم اجمعْ شملنَا بأقاربنَا وأهلينَا وذوينَا واجمعْ قلوبَنَا وإياهُم على التقوَى واملأْ قلوبَنَا جميعًا بالرحمةِ والودِّ ونقِّهَا مِن الغلِّ والحسدِ والحقدِ والبغضاءِ والعداوةِ، اللهم اجعل مصرَ أمنًا أمانًا سلمًا سلامًا سخاءً رخاءً وسائرَ بلادِ المسلمين، اللهم احفظهَا مِن كلِّ مكروهٍ وسوءٍ برحمتِكَ يا أرحمَ الراحمين ، وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبيِّنَا مُحمدٍ وعلى آلِهِ وصحبهِ أجمعين.
كل التفاعلات:
٤

اكتب تعليق

أحدث أقدم