رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن ترويع المسلم

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن ترويع المسلم



 رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن ترويع المسلم 

بقلم \   المفكر العربى الدكتور خالد محمود  عبد القوي عبد اللطيف 

مؤسس  ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي

رئيس الإتحاد العالمي للعلماء   للعلماء والباحثين 

الرئيس التنفيذي لجامعة فريدريك  تايلور بالولايات المتحدة الأمريكية 

الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا 

الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا 

مستشار مركز التعاون الأوروبي العربي بألمانيا الإتحادية

مما لاشك فيه  أن من مقتضيات الأخوَّة أن يجد الأخ في رحاب إخوانه سكينة النفس، وطمأنينة القلب، وألاَّ يصل إليه من جهة إخوانه ما يروعه أو يخيفه، أو يعكر عليه أمنه وطمأنينته، ومن هنا كان من حقوق الأخوة بين المسلمين، ألا يتعمد أحدٌ منهم ترويع أخيه، أو زعزعة أمنه بقول أو فعل، أو تفزيعه بأي سبب من الأسباب.

ويحرص الإسلام دائماً على إشاعة أجواء الطمأنينة والأمن النفسي في أنحاء المجتمع، فيحثُّ المسلم على إلقاء السلام على من يلقاه، سواءٌ أكان يعرفه أم لم يكن يعرفه، حيث إن من مقاصد تحية الإسلام المباركة وآثارها؛ التأمين والمسالمة، وتبادل الإيناس والطمأنينة بين المسلِّم والمسلَّم عليه.

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [سورة النور: 27].

وعن عبد الله بن عمرو، أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خيرٌ؟ قال: «تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف»[1].

وعن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام»[2].

وينهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن أن يروع المسلم أخاه ولو كان مازحاً.

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم، فنام رجلٌ منهم، فانطلق بعضهم إلى حبل معه، فأخذه، ففزع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً»[3].

وعن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه رضي الله عنه أن رجلاً، أخذ نعل رجل فروَّعه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن روعة المسلم عند الله عظيمٌ»[4].

وأما من يقوم - فعلياً - بتفزيع المسلم وترويعه بشيء يخيفه فقد باء باللعن والإثم - والعياذ بالله -.

عن أبي هريرة، قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: «من أشار إلى أخيه بحديدة، فإن الملائكة تلعنه، حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه»[5].

عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري، لعل الشيطان ينزع في يده، فيقع في حفرة من النار»[6].

وأما قتال المسلم لأخيه فهو أشد جرماً عند الله، وأعظم وبالاً على مقترفه.

عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه سلم: «سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر»[7].

ألا ما أجدرَ المسلمين أن يراعوا هذه الحقوق ويتمسكوا بها، كي يناولوا رضوان الله تعالى، ويحيوا عيش السعداء.

________________________________________

[1] رواه البخاري في ك الإيمان ب إفشاء السلام من الإسلام 1 /15 رقم 28، ومسلم في ك الإيمان ب بيان تفاضل الإسلام، وأي أموره أفضل 1/ 65 رقم 39.

[2] رواه أبو داود في ك الأدب ب فضل من بدأ السلام 7 /493 رقم 5197، والبيهقي في شعب الإيمان 11 /202 رقم 8408. 

[3] رواه أبو داد في ك الأدب ب من يأخذ الشيء على المزاح 7 /352 رقم 5004، وأحمد 38 /163 رقم 23064، والبيهقي في السنن الكبرى ك الشهادات ب المزاح لا ترد به الشهادة... 10 /420 رقم 21177. 

[4] رواه البزار في مسنده 9 /271 رقم 3816.

[5] رواه مسلم في ك البر والصلة ب النهي عن الإشارة بالسلاح إلى مسلم 4 /2020 رقم 2616.

[6] رواه البخاري في ك الفتن ب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من حمل علينا السلاح فليس منا» 9 /49 رقم 7072، ومسلم في ك البر والصلة ب النهي عن الإشارة بالسلاح إلى مسلم 4 /2020 رقم 2617. 

قال الإمام النووي: «لا يشير أحدكم» هكذا هو في جميع النسخ: لا يشير بالياء بعد الشين، وهو نهني بلفظ الخبر، كقوله تعالى: ﴿ لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا ﴾ [سورة البقرة: 233]، وهذا أبلغ من لفظ النهي، و«لعل الشيطان ينزع»: يرمي في يده ويحقق ضربته ورميته. 

[7] رواه البخاري في ك الإيمان ب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر 1 /19 رقم 48، ومسلم في ك الإيمان ب بيان قول النبي صلى الله عليه وسلم: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر» 1 /81 رقم 64.

اكتب تعليق

أحدث أقدم