بقلم \ المفكر العربى الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربى الدولى
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة فريدريك تايلور بالولايات المتحدة الأمريكية
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بأمريكا
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس )
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الخريجين
مما لا شك فيه أن المنافسة تحرك طاقات كامنة داخل الإنسان لا يعرفها في الأوقات العادية، وتبرز تلك الطاقات لدى الشخص عندما يوضع في منافسة حامية مع شخص آخر.
وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصف عبد الله وعبيد الله وكثيراً -بني العباس- رضي الله عنهم- ثم يقول: ((من سبق إلي فله كذا وكذا)).
وهذه وسيلة مهمة تؤكد ضرورة زرع التنافس بين الطلاب، ثم مكافأة الفائز وتقديره حتى يدفعه ذلك لاستخراج الطاقات الكامنة في نفسه، ومن ثم يحقق المطلوب منه ويشعر باللذة والسعادة.
والمنافسة تنشط النفوس، وترفع مستوى الهمم، وتثير النشاط، وتنمي المواهب، كما أنها تغرس في الطفل روح الجماعة، والابتعاد عن الفردية، وتدرب على فهم الحياة، وأنها بين إقبال وإدبار حسب ما يبذل لها من جهد.
والمنافسة تثير الطالب في الجانب المطلوب، فلا يشذ عنه؛ لئلا يخسر، كما أنها توجه اهتمامه نحو الأمر المطلوب، فيعتني به ويتقنه ولا ينساه.
أخرج البخاري عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن من شجر البوادي شجرة لا يسقط ورقها، وإنها المسلم فحدثوني ما هي؟)) فوقع الناس في شجر البوادي، قال عبد الله: وقع في نفسي أنها النخلة، ثم حدثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((هي النخلة)).
وهذا الأسلوب قد أثار انتباه الطفل، وجعله يفكر مع الكبار، وينافسهم لمعرفة الجواب.
واستغلال أسلوب المنافسة بين الطلاب الحلقات؛ يؤدي إلى بث روح النشاط بين الطلاب، ويبعد عنهم الفتور والكسل، لكن ينبغي استخدامه بشكل صحيح؛ ليؤدي النتائج المرجوة منه، فالاختيار الصائب للطلبة المتنافسين، واختيار المجال الذي سيتنافسون فيه، والغاية التي تؤجج فيهم روح التنافس، والكلمات التي تشحن الجو العام بالمنافسة، كل ذلك له دور كبير في نجاح المنافسة أو فشلها.
وينبغي مع ذلك كله أن يكون المدرس في يقظة دائمة؛ لئلا يؤدي التنافس إلى الشحناء، فيوجه المنافسة توجيهاً صحيحاً، ويكبح جماحها حين تجنح عن أهدافها.
- الجوائز:
الجوائز من أقوى الدوافع على العمل والإنتاج، وهي تحفز النفوس، وتثير الهمم، وتبعث النشاط. وحسبنا في بيان ذلك ما وعد الله به -تعالى- عباده المتقين من جنات النعيم، وقد فصل القرآن الكريم والسنة المطهرة ما للمتقين من جزاء عند الله -تعالى- تفصيلاً وافياً بأروع أسلوب، وأبين عبارة، وأدق وصف؛ ليكون دافعاً للمخاطبين إلى العمل الصالح.
وقد بين الله -تعالى- أنه لا يضيع عنده من عمل الخير مثقال ذرة: (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره)، (إن الله لا يظلم مثقال ذرة.. ) الآية، والقرآن الكريم والسنة المطهرة حافلان بأمثال ذلك.
وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يستخدم أسلوب الإثابة؛ ليشجع على أمر من الأمور.
عن عبد الله بن الحارث قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصف عبد الله وعبيد الله وكثيراً -بني العباس- ثم يقول: ((من سبق إليّ فله كذا وكذا))، قال: فيستبقون إليه، فيقعون على ظهره وصدره، فيقبلهم ويلتزمهم.
والجوائز الموضوعة من قبل إدارة مدارس التحفيظ بناءً على نتائج الاختبارات؛ لها أثر جيد على الطلاب، لكن ينبغي أن يكون هناك جوائز أخرى تعطى للمدرس، فيوزعها وفق ضوابط معينة على الطلاب، وفي هذا عون كبير له على أداء مهمته.
وينبغي أن تكون الجائزة لائقة بالطالب، مناسبة للعمل الذي أنجزه، وتعطى له على مرأى من زملائه؛ لتكون أكثر فائدة، وتكون أفضل كلما كانت فائدتها أكبر على الطالب وعلى من حوله، كأن تكون شريطاً دعوياً، أو مجلة هادفة، أو أداة نافعة، كما تكون أحب إلى الطالب حين تمنحه الحرية في الاختيار، كأن يُعطى شيكاً يُصرف من المكتبة حسب ما يختاره.
إرسال تعليق