رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن مصر في رباط إلى يوم القيامة
بقلم \ المفكر العربى الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربى الدولى
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة فريدريك تايلور بالولايات المتحدة الأمريكية
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بأمريكا
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس )
مستشار مركز التعاون الأوروبي العربي بألمانيا الإتحادية
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الشباب
مما لا شك فيه أن مصر ستبقى واحة الآمان مهما اعتراها من الفتن، لأن الارادة الإلهية قد قضت أن تكون مصر فى رباط إلى يوم القيامة، لأن جندها خير أجناد أهل الأرض، وأن الذى حدث من محاولة التخريب والعدوان من بعض الفئات الآثمة ليس من أبنائها البررة الشرعيين بل من الآثمين الغاشمين، أما أبناء مصر البررة فقد حرسوها ولم يناموا وظلوا فى لجانهم الشعبية ساهرين على حراسها مرددين قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
«ان دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام. كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا».
وننادى جميع العلماء، والدعاة والكتاب والمفكرين وجميع قادة الرأي، والفكر وجميع أطياف المجتمع أن ينهضوا برسالتهم فى هذه الآونة، حتى لايتفاقم الخطر.
- وكل من يمد يده أو يقدم رأيه من جميع شرائح المجتمع رغبة فى حماية أرض الكنانة فمرحبا به كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «والذى نفسى بيده لايسألوننى خطة تعظم فيها الحرمات إلا أعطيتهم إياها».
- وقد اتضح من هذه الشدة التى مرت بها مصر افراز بعض الظواهر السلبية الآثمة التى ارتكبها بعض العاطلين والآثمين ومن اندسوا فى صفوف المتظاهرين وأحرقوا أقسام الشرطة وسلبوا معداتهم، وأحرقوا أحد مجمعات المحاكم، واعتدوا حتى على مستشفى السرطان للأطفال، واعتدوا على البيوت والمحلات بالسلب والنهب لايراعون حرمة الأنفس ولا الأموال ولا الأعراض، ولا يخافون الله، ولايوفون للوطن بذمة ولا دين، بل سعوا فى الأرض فسادا، بالإحراق والتدمير، والسرقة والعدوان وهؤلاء نمط من المفسدين فى الأرض الذين لايأمنهم الناس على دمائهم ولا على أموالهم ولا على أعراضهم لأنهم ليسوا مؤمنين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم).
وفى مقابل هذا ظهر الوجه الإيجابى الوفى المخلص من أبناء مصر الشرفاء، ومن شباب مصر الأوفياء، الذين قاموا بحراسة الوطن وتركوا مخادعهم ومنازلهم، وانطلقوا يحرسون الشارع المصري، ويدافعون عن أبناء المجتمع فنظموا بأنفسهم حركة المرور، وكانوا عيونا ساهرة فى حراسة المجتمع من الظالمين، والمجرمين، ومع أنهم ليس معهم امكانات ولكنهم بالأمور الميسرة لهم وبفضل الله تعالى وفضل إخلاصهم تمكنوا من حراسة المجتمع، ومن التعاون مع رجال الأمن وأبناء القوات المسلحة، وهكذا تظهر الشدائد المعادن الأصيلة وتفرز المخلصين من غيرهم وبالشدائد عرفنا العدو من الصديق، والمخلص من المنافق
جرى الله الشدائد كل خير
ولو أدت إلى حرج وضـيق
وما مدحى لها حبا ولكن
عرفت بها عدوى من صديقى
وإن واجبنا فى هذه المرحلة يتمثل فيما يأتى
أولا: أن نتوب إلى الله من الذنوب والمعاصى وأن نرجع إليه، وأن ندعوه بإخلاص، لانه لم ينزل بلاء إلا بذنب ولايكشف إلا بالتوبة النصوح والرجوع إلى الله تعالي.
ثانيا: أن نتعاون فيما بيننا على أن نأخذ على أيدى الظالمين والمخربين وأن نردعهم عن افسادهم، حتى نؤمن الوطن، فإنهم حين يحرقون الوطن ويخربون فيه يعم بلاؤهم الجميع كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مثل القائم فى حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين فى أسفلها اذا استقوا الماء مروا على من فوقهم فقالوا: «لو أنا خرقنا فى نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا»، ولقد كان لشباب مصر موفقه المشرف حين وقفوا فى الشوارع ليحموا الناس والمنازل من سطو المخربين والمجرمين وظهر فى هذه الشدة معدنهم الأصيل.
ثالثا: على المجتمع بكل المستويات أن يأخذوا حذرهم وأن يستمر المواطنون فى أخذ حذرهم، كما قال الله تعالي، (يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم) وعليهم أن يوحدوا صفوفهم وأن يتناصحوا فيما بينهم وبين غيرهم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان الله تعالى يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ويكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال واضاعة المال) رواه مسلم.
رابعا: على أبناء الوطن التثبت وعدم الاستجابة إلى الشائعات المطلقة التى يروج لها أهل الشغب وأصحاب الأهواء المشبوهة، وعلى من يسمع بشائعة ألا يصدقها بمجرد سماعها إلا بعد التثبت منها، كما قال الله سبحانه:
(وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم وقال أيضا (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).
خامسا: أن نتواصى بالحق وبالصبر، وبالعدل والمساواة ورفع كل أسباب المعاناة التى يستثمرها أصحاب الأهواء المشبوهة.
وندعو الله تعالى أن يحرس ـ بعنايته ـ مصرنا الغالية من كل سوء، وأن يجعل الله مصر سخاء رخاء، آمنة مستقرة، وسائر بلاد المسلمين، اللهم آمنا فى أوطاننا، وول أمورنا خيارنا يارب العالمين.
إرسال تعليق