رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن حال رسول الإسلام مع ربه عزوجل

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن حال رسول الإسلام مع ربه عزوجل


رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن حال رسول الإسلام مع ربه عزوجل
بقلم المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة فريدريك تايلور بالولايات المتحدة الأمريكية
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بأمريكا
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس )
مستشار مركز التعاون الأوروبي العربي بألمانيا الإتحادية
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الشباب
مما لاشك فيه أن المتأمل في حال خاتم أنبياء الله ورسله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) مع ربه سبحانه يدرك أنه (عليه الصلاة والسلام) كان أشد الناس حبا لربه سبحانه، وأكثرهم خشية له، وأعظمهم رجاء فيه، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم: (أَمَا واللَّهِ إنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وأَتْقَاكُمْ له)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (إنِّي لأَعلَمُكم باللهِ أَشَدُّكُمْ لَهُ خَشيَةً).
وكان (عليه الصلاة والسلام) يأنس بمناجاة ربه سبحانه، ويهنأ بقربه (عز وجل)، حتى أنه (صلى الله عليه وسلم) قبل بعثته كان يتعبد في غار حراء الليالي ذوات العدد، ولما اصطفاه ربه سبحانه وأرسله رحمة للعالمين كانت قرة عينه وراحة نفسه في عبادة ربه (جل وعلا)، حيث يقول نبينا (عليه الصلاة والسلام): (جُعِلَت قُرَّةُ عَيني في الصَّلاةِ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم) لبلال (رضي الله عنه): أرِحْنا بها، أي: بالصلاة يا بلال).
وكان (صلى الله عليه وسلم) يواظب على قيام الليل، حبا لربه، وأنسا بمناجاته، وشكرا على نعمائه، وامتثالا لأمره سبحانه، حيث يقول: {يَٰٓأَيُّهَا اَلْمُزَّمِّلُ * قُمِ اَللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ اُنْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ اَلْقُرْآنَ تَرْتِيلً}، ولما كان (عليه الصلاة والسلام) يقوم الليل حتى تورمت قدماه الشريفتان، وقيل له: يا رسول الله، قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال (صلى الله عليه وسلم): (أَفلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا ؟!).
وكان (صلى الله عليه وسلم) يكثر من صيام النوافل، ويحث عليه، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (مَنْ صَامَ يَوْماً فِي سَبِيلِ الله بَعَّدَ الله وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا)، ومن ذلك أنه (صلوات ربي وسلامه عليه) صام الاثنين والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (تُعرضُ الأعمالُ يومَ الإثنين والخميسِ فأُحِبُّ أن يُعرضَ عملي وأنا صائمٌ)، ويقول سيدنا أبو هريرة (رضي الله عنه): (أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ علَى وِتْرٍ).
كما كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) دائم الذكر والاستغفار لربه سبحانه، امتثالا لأمره (عز وجل) حيث يقول: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا)، ويقول سبحانه: {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ}، ويقول (جل وعلا): {وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا}، فكان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يذكر الله على كل أحيانه، ويقول سيدنا عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما): (إن كنَّا لنعدُّ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في المَجلِسِ الواحدِ مائةَ مرَّةٍ: ربِّ اغفر لي، وتُب عليَّ، إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرَّحيمُ)، وكان نبينا (صلوات ربي وسلامه عليه) يقول : واللَّهِ إنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إلَيْهِ في اليَومِ أكْثَرَ مِن سَبْعِينَ مَرَّةً).
إن من أحوال نبينا (صلى الله عليه وسلم) مع ربه (عز وجل) حال الرضا بقضائه سبحانه، فحينما رأى (صلى الله عليه وسلم) ولده إبراهيم يجود بنفسه، جعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان الدموع رحمة بولده، ثم قال (صلى الله عليه وسلم): (إنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ، والقَلْبَ يَحْزَنُ، ولَا نَقُولُ إلَّا ما يَرْضَى رَبُّنَا، وإنَّا بفِرَاقِكَ يا إبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ).
وكان (صلوات ربي وسلامه عليه) يتدبر القرآن، ويحب أن يسمعه من غيره، يقول سيدنا حذيفة بن اليمان (رضي الله عنه): “كان (صلى الله عليه وسلم) إذا مر بآية خوف تعوذ، وإذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية فيها تنزيه الله سبح”، وعن سيدنا عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) قال: قالَ لي النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (اقْرَأْ عَلَيَّ، قُلتُ: آقْرَأُ عَلَيْكَ وعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قالَ: فإنِّي أُحِبُّ أنْ أسْمَعَهُ مِن غَيرِي، فَقَرَأْتُ عليه سُورَةَ النِّسَاءِ، حتَّى بَلَغْتُ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41]، قالَ: أمْسِكْ، فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ- تسيل دموعهما).






 

اكتب تعليق

أحدث أقدم