احسن الظن بالله .... بقلم عطية ندا

احسن الظن بالله .... بقلم عطية ندا

بقلم .. فضيله الشيخ عطية ندا
كان طلحة بن عبد الرحمن بن عوف أكرم قريش في زمانه، قالت له امرأته يوماً: ما رأيت قوماً أشد لؤماً من إخوانك. قال ولم ذلك؟ قالت: أراهم إذا اغتنيت لزموك، وإذا افتقرت تركوك. فقال لها: هذا والله من كريم خصالهم وطيب سجاياهم، يأتوننا في حال قدرتنا على إكرامهم، ويغادروننا في حال عجزنا عن القيام بحق وفادتهم..

أنظر كيف تأول بكرمه هذا التأويل حتى جعل قبيح فعلهم حسناً وظاهر غدرهم وفاء..
وقال أحد الصالحين
لو رأيت أحد إخواني ولحيته تقطر خمراً لقلت: ربما سكبت عليه، ولو وجدته واقفاً على جبل ولو قال: أنا ربكم الأعلى، لقلت: إنه يقرأ الآية.
لا يوجد شيء يكدر المرء كالظنون السيئة، فهي تكدر خاطره وتلوث يومه، وتملأ قلبه بالسواد والحلكة، ولا يوجد شيء يريح النفس بقدر إحسان الظن، فهو يشغل المرء بعمله وإنتاجه لا بمحاكمة النوايا والإذعان للوساوس، نحن بحاجة ملحة إلى أن نستعيد القيم العظيمة التي ورثناها من جيل الصالحين.        

اكتب تعليق

أحدث أقدم