رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ورئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين ينحدث عن فقه بر الوالدين

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ورئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين ينحدث عن فقه بر الوالدين


رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ينحدث عن فقه بر الوالدين
بقلم المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربى الدولى
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بأمريكا
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس )
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الخريجين
الرئيس الفخري لمنظمة العراق للإبداع الإنساني بألمانيا الإتحادية
الرئيس التنفيذي للجامعة الأمريكية الدولية
الرئيس الشرفي للإتحاد المصري للمجالس الشعبية والمحلية
قائمة تحيا مصر
مما لاشك فيه أن النُفوسُ جبلت على حُبِّ مَن أحسَنَ إليها، وتعلَّقتِ القُلوبُ بِمَن كانَ له فضلٌ عليهَا، وليسَ أعظمُ إحساناً وفضلاً بعدَ اللهِ -تعالى- مِن الوالِدَين؛ فلِلَّه نعمةُ الخَلْقِ والِإيجَادِ، ولَهما بإِذنِه نِعمةُ التَّربيَةِ والإيلَادِ.
ولِعِظَمِ حقِّ الوَالدَينِ قَرَنَ اللهُ -تعَالى- حقَّهما بِحقِّه فقَال تَعالى: { وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا }
وَقَرَنَ سبحانهُ بينَ شكرِهِ وشُكْرِ الوالِدَيْن: فقال :
{ أَنُ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَىَّ الْمَصِيرُ }
وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ k أَنَّهُ قَالَ : ثَلاَثُ آيَاتٍ نَزَلَتْ مَقْرُونَةً بِثَلاَثٍ
لاَ تُقْبَلُ مِنْهَا وَاحِدَةٌ بِغَيْرِ قَرِينَتِهَا:
إِحْدَاهَا : قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ } ،
فَمَنْ أَطَاعَ اللَّهَ وَلَمْ يُطِعِ الرَّسُولَ لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ .
الثَّانِيَةُ : قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ } ،
فَمَنْ صَلَّى وَلَمْ يُزَكِّ لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ.
الثَّالِثَةُ : قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَنُ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ } ،
فَمَنَ شَكَرَ اللَّهَ وَلَمْ يَشْكُرِ الْوَالِدَيْنِ لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ .
وقد جعَلَ اللهُ البِرَّ بِالْوَالِدَيْنِ بابًا لِلفوْزِ بِرضاهُ سبحانهُ ، ففِي الحدِيثِ الصَّحيحِ أنَّ رسُولَ اللهِ rقَالَ : ((رِضا الرَّبِّ فِي رِضا الوَالِدَيْنِ، وَسَخَطُهُ فِي سَخَطِهِمَا )) ، رواه التِّرمِذيُ .
وَبِرُّ الوالديْنِ مِنَ أحَبِّ الأعمالِ إلى اللهِ وأفضلِها بعدَ الصَّلاةِ، سُئِلَ النَّبِيُّ r: أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ قَالَ : (( الصَّلاةُ عَلَى وَقْتِهَا )) ، قَالَ : ثُمَّ أَيٌّ ؟ قَالَ : (( ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ )) قَالَ : ثُمَّ أَيٌّ ؟ قَالَ :
(( الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ )) رواه البخاريُ .
فَبِرُّ الوالدَيْن مُقَدَّمٌ حتَّى علَى الجِهادِ في سَبيلِ اللهِ، ممَّا يدُلُّ
علَى عِظَمِ حَقِّ الوالدَيْن، ويُؤَكِّدُ هذا أنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ
r فَاسْتَأْذَنَهُ فِي الْجِهَادِ فَقَالَ: ((أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟)) قَالَ: نَعَ قَالَ: ((فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ)) رواه البُخاريُ.
والجِهادُ فِي الوالِديْنِ وبِرُّهما يَكونُ بِخِدْمَتِهِمَا والإِنْفاقِ عليْهِما وطاعتِهِما في المعْرُوفِ ومخاطبَتِهِما بأدَبٍ ولُطْفٍ ، وإِحْسَانِ صُحْبتِهِما وتَطْيِيبِ خاطِرِهِما وقَضَاءِ حوائِجِهِما، فقَضاؤُها مُقَدَّمٌ على قَضاءِ حَوائِجِ الأَبناءِ والزَّوْجةِ والإِخْوانِ والأصْدِقاءِ، ولا تَرْفَعْ صوْتَكَ عليْهِما، ولا تنْظُرْ إليْهِما بِغَضَبٍ واحْتِقَارٍ، ولا تَرْفَعْ يَدَكَ عليْهِما عنْدَ تكليمِهِمَا، ولا تُقَاطِعْ حَدِيثَهُما، وكُنْ صورةً كَريمةً لِلأَخلَاقِ الفاضِلةِ، حتَّى تَجلُبَ لهُما الدُّعاءَ الصَّالحَ حين يَرَوْنَ أفْعَالَكَ وأعْمالَكَ،
فهُمَا يَستَحِقَّان منَّا كُلَّ التَّبجيلِ والتَّعظيمِ ورَدَّ الجَميلِ لَاسِيَّما عندَ كِبَرِ سِنِّهِما وتَقَدُّمِ عُمُرِهمَا، هذهِ الفَترةُ بالذَّاتِ أَشدُّ مَا يَحتَاجُونَ إِلينَا لِلعَطفِ علَيهم ورِعايَتِهم حتَّى نَنَالَ
ونَظفَرَ بِرضَاهُما والجَنَّةِ
فعَنَ أبِي هُرَيرةَ t عنِ النَّبيِّ rقالَ: رَغِمَ أَنفُ، ثُم رَغِمَ أَنفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنفُ مَن أَدرَكَ أَبَوَيْهِ عندَ الكِبَرِ أحدُهما أوْ كِلاَهما فَلم يَدخُلِ الجَنَّةَ رواه مُسلِمٌ.
عبادَ اللهِ :كَانَ ابنُ عُمَرَ -k- يَطوفُ فَلقِيَه رَجُلٌ مِنَ أَهلِ اليَمَنِ يَحْمِلُ عَجُوزاً عَلى ظَهْرِهِ فقَال: “يَا ابنَ عُمَرَ! هذِه أمِّي أَحمِلُها مُنذُ كَذا سنةً، ورُبَّمَا قَضَتْ حَاجَتَها على ظَهرِي، هَل أَوفَيتُ حَقَّها؟ قالَ: لَا، ولَا زَفْرةً مِن زَفَرَاتِها، هِيَ كَانتْ تَفعَلُ بِكَ ذلكَ وهِيَ تَتَمنَّى بَقَاءَك وأنتَ تَفعلُه وتَتَمنَّى فِراقَها“.
عبادَ اللهِ فكَمَا أُمِرْنَا بِبِرِّهما وطاعَتِهما فِي ظِلِّ حيَاتِهما كَذالكَ
بعدَ موتِهما لَايزَال بِرُّهما والإِحسانُ إِليهِما يَجبُ أن يَتَواصَلَ
ويَبقَى
جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللَّهِ rوَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ بَقِيَ مِنْ بِرِّ أَبَوَيَّ شَيْءٌ أَبُرُّهُمَا بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا؟ قَالَ: ((نَعَمْ، الصَّلاةُ عَلَيْهِمَا وَالاسْتِغْفَارُ لَهُمَا وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لا تُوصَلُ إِلا بِهِمَا وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا)) روَاه أبو داودَ،
فمَا أَحْوَجَ الوَالِدَينِ إذا ماتَا إلى دُعَاءٍ صَالِحٍ من ابنِهِما تُرْفَعُ بِهِ درجاتُهُما، ففي الحديثِ الصَّحيحِ أنَّ رَسُولَ اللهِ r قَالَ: ((إِنَّ الرَّجُلَ لَتُرْفَعُ دَرَجَتُهُ فِي الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: أَنَّى لِي هَذَا؟! فَيُقَالُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ)) الحديثُ في صحيحِ الجامعِ
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا
نَفَعَنِي اللهُ وَإيَّاكُمْ بالقرآنِ العظيمِ، وبِحَديثِ سيدِ الأوَّلين
قال تَعالى:
( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا )
ولقَد أَوصَى اللهُ تعَالى فِي أكَثرَ مِن ءايةٍ بِبِرِّ الوَالدَيْن والإِحسَانِ إِليهِما وعدَمِ عِصيان أَمرِهمَا وعُقُوقِهما ولَو بِكلمَةِ أُفٍّ وتَوَعَّد الرَّسولُ الْمُصطَفىr فِي أَحادِيثَ كَثيرةٍ مَن شَقَّ عَصا طاعَتِهما ولَم يُطِعْهما وقَد عدَّ r ذالكَ مِن كَبائرِ الذُّنُوبِ، فَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو k عَنِ النَّبِيِّr قَالَ: (( الْكَبَائِرُ الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَقَتْلُ النَّفْسِ وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ )) رواه البخاريُ،
وَعَدَّ رَسُولُ اللَّهِ rمن الثَلاثَةِ الذينَ لا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ:
(( الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ )) والحديثُ في صحيحِ الجامعِ :
والعُقُوقُ دَيْنٌ ووفاءٌ، فإذا تَولَّيْتَ عن والدَيْكَ وأعْرَضْتَ عنْهُما سلَّط اللهُ عليكَ منْ ذُرِّيَتِكَ مَنْ لا يُراعِي فيكَ عهْدًا، ولا يَحفَظُ لكَ وُدًّا، ولا يُقيمُ لك وَزْنًا، ولا يَعرِفُ فيكَ حَقَّ أُبُوَّةٍ ولا واجِبَ بُنُوَّةٍ، فكما تَدينُ تُدَانُ، والجَزاءُ منْ جِنْسِ العمَلِ.
ذُكِرَ أنَّ عاقًا كان يَجُرُّ أباهُ بِرجْلِهِ إلى الشَّارِعِ، فإذا بلغَ بهِ إلى البابِ قالَ الأبُ: حَسْبُكَ، ما كُنْتُ أَجُرُّ والدِي إلاَّ إلى هذا المكانِ، فيقولُ لهُ وَلَدُهُ: هذا جزاؤُكَ، والزَّائِدُ صدَقةٌ مِنِّي عليْكَ.
وحَدَّثُوا أنَّ رَجُلاً مِنَ الأعْرابِ قالَ: خرجْتُ أَطْلُبُ أَعَقَّ النَّاسِ وأَبَرَّ النَّاسِ، فكنْتُ أَطُوفُ بالأَحياءِ حتى انْتَهَيْتُ إلى شَيْخٍ في عُنُقِهِ حَبْلٌ يَسْقِي بِدَلْوٍ لا تُطِيقُهُ الإِبِلُ في الهاجِرَةِ والحَرُّ شَديدٌ، وخَلْفَهُ شابٌّ في يَدِهِ سَوْطٌ يَضْرِبُهُ بِهِ، قدْ شَقَّ ظَهْرَهُ بذلِكَ الحَبْلِ، فقلتُ: أَمَا تَتَّقِي اللهَ في هذا الشَّيْخِ الضَّعِيفِ؟! أَمَا يَكْفِيهِ ما هُوَ فيهِ؟! قالَ: إنَّهُ معَ هذا أبِي، قلتُ: فلا جزاكَ اللهُ خَيْرًا، قالَ: اسْكُتْ، فهكذَا كانَ هوَ يصْنعُ بأبِيهِ، وكذا يَصنَعُ أبُوهُ بِجَدِّهِ، فقلتُ: هذا أعَقُّ النَّاسِ. نَعُوذُ باللهِ من العُقُوقِ ومِنْ قسْوَةِ القَلْبِ.
أيُّها الإخوةُ في اللهِ : إنّ مِنَ العُقوقِ التَّخَلِّي عليهِمَا -في مَرحَلَة ٍكانَا أَشَدَّ احتِياجاً لَك -وتَدَعُهُما في دَار العَجَزَةِ والْمُسِنِّينَ نُكرَاناً وجُحُوداً لِجَميلِهما
وإنَّ من العُقوقِ كذَالك بَلْ ومِن الكَبائرِ أَن تَكونَ سَبَباً بِلسَانِك لِأَنْ يُشتَمَ وَالِدَيْكَ
فَعن عبدِاللَّهِ بنِ عَمْرِو بنِ العَاصِ رضي اللَّه عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ: ((مِنَ الْكَبائِرِ: شَتْمُ الرَّجُلِ والِدَيْهِ، قالوا: يَا رسولَ اللَّه، وهَلْ يَشْتُمُ الرَّجُلُ والِدَيْهِ؟! قَالَ: نَعمْ، يَسُبُّ أَبا الرَّجُلِ، فيَسُبُّ أَباه، ويَسُبُّ أُمَّهُ، فَيَسُبُّ أُمَّهُ )) متفقٌ عَلَيهِ..
فاحْذَروا عبادَ اللهِ مِنَ العُقُوقِ لِوالِدَيْك ولَا تَتَوَانَوْا في استِجابةِ وطاعتِهما بالْمَعرُوف ولَا تَنشغِلوا عَن خِدمَتِهم بأَيِّ شَيءٍ ولَا تُقَدِّمُوا رضَا الزَّوجة أَو أَيِّ أحَدٍ علَى طاعتِهما
فلَقدْ عُوقِبَ جُرَيجٌ العَابِدُ عندَمَا قَدَّم صلاةَ النَّافلَةِ علَى إِجابةِ أمِّه، فكَيف بِمَن قَدَّم زوجَتَه أو صدِيقَه على أُمِّه .
اللهُم أعنَّا علَى بِرِّ والِدَيْنَا ، اللهم وفِّقْ الأَحيَاءَ منهُما ،
واهدِهما واصلِحْهما ، واجْعلْهم راضِينَ عنَّا ،
اللهم مَن أفضَى مِنهم إلَى مَا قدَّمَ ، فنَوِّرْ قبْرَه، واغفِر خَطَأَه وزَلَـلَه،
اللهم اجْزِهما عنَّا خيرَ الجَزاءِ .
اللهُــــــمَّ اسقِ قلوبنا بِذكركَ حتّى تُروى ،، وأشبع أرواحنا بطاعتك حتّى تَقوى ،،، وكُن بِنا رؤوفاً رحيماً فلا ملجأَ لنا سِواك ولا مَأوى ،،، ⁦اللهُــــــمَّ فرّج أُموراً ضَاقت بها صُدورنا ، وعجزت بها حيلتنا
وقلّ بها صَبرنا .
⁦ . اللهُــــــمَّ أَسعِد قلوبنا بما أنتَ أعْلَمُ
اللهم آمين يارب العالمين
اللهم بارك لنا في ذكرك ولا تشغلنا بغيرك
وشكرك وأدم علينا عفوك وسترك
اللهم نسألك في يوم الجمعه
ان تمسح عنا اوجاعنا
وتنور ظلمات ليالينا
اللهم إسقينا فرحآ
اللهم إسقينا فرحآ
أرزقنا من كل مداخل الخير
اللهم حقق امانينا في رضاك
وفرج هم كل مهموم فينا ياارب العالمين






 

اكتب تعليق

أحدث أقدم