رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ورئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين يؤكد أن السحر فساد الدنيا والاّخرة

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ورئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين يؤكد أن السحر فساد الدنيا والاّخرة


بقلم المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربى الدولى
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بأمريكا
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس )
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الخريجين
الرئيس الفخري لمنظمة العراق للإبداع الإنساني بألمانيا الإتحادية
الرئيس التنفيذي للجامعة الأمريكية الدولية
الرئيس الشرفي للإتحاد المصري للمجالس الشعبية والمحلية
قائمة تحيا مصر
مما لاشك فيه أن منَ الآثَامِ الخَطِيرَةِ ، وَالجَرَائِمِ الكَبِيرَةِ ، ذَنْبًا يُفْسِدُ عَلَى العَبْدِ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ ، أَلَا وَهُوَ السِّحْرُ عَافَانَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ ، فَقَدْ جَاءَ فِي التَّهْدِيدِ عَلَى فِعْلِهِ ، وَالوَعِيدِ عَلَى التَّعَامُلِ بِهِ ، نُصُوصٌ كَثِيرَةٌ فِي كِتَابِ اللهِ وَجَلَّ وَعَلاَ، وَسُنَّةِ رَسُولِهِ r وَالسِّحْرُ يا عِبَادَ اللهِ ، عُقَدٌ يَعْقِدُهَا السَّاحِرُ وَيَنْفُثُ فِيهَا ، وَتَعَامُلٌ مَعَ الشَّيَاطِينِ وَتَقَرُّبٌ إِلَيْهِمْ ، فَيَتَرَتَّبُ عَلَى ذَلِكَ الضَّرَرُ الكَبِيرُ ، فَمِنْهُ مَا يَقْتُلُ، وَمِنْهُ مَا يُمْرِضُ ، وَمِنْهُ مَا يُفَرِّقُ بَيْنَ المَرْءِ وَزَوْجِهِ ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الأَخْطَارِ وَالأَضْرَارِ ، الَّتِي لَا تَقَعُ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَجَلَّ وَعَلاَ ابْتِلَاءً وَاخْتِبَارًا ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ وَلَا يَكُونُ الإِنْسَانُ سَاحِرًا تَخْدِمُهُ الشَّيَاطِينُ إِلَّا إِذَا كَفَرَ بِاللَّهِ تَعَالَى ، وَنَبَذَ القُرْآنَ الكَرِيمَ ، وَخَالَفَ الشَّرْعَ الحَكِيمَ ، وَتَقَرَّبَ لِلْجِنِّ وَالشَّيَاطِينِ ، كَمَا قَالَ اللهُ جَلَّ وَعَلَا ﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ﴾ الساحر، كافر بِاللهِ جَلَّ وَعَلَا ، قَالَ تَعَالَى ﴿وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ وَالسَّاحِرُ يا عِبَادَ اللهِ ، لَا يُفْلِحُ أَبَدًا ، قَالَ الله تَعَالَى ﴿وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى﴾ وَالسَّاحِرُ يا عِبَادَ اللهِ، مِنْ أَعْظَمِ المُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ﴾
السِّحْرُ : ، هَدَمَ للبُيُوتٍ عَامِرَةٍ ، وَتَفْكِيكٌ لِلْمُجْتَمَعَاتِ الآمِنَةِ ، وَخَلْخَلَةٌ لِلْإِيمَانِ ، وَدَمَارٌ لِلْأَدْيَانِ ، وَلَا يَأْتِي السِّحْرُ لِلنَّاسِ بِالْخَيْرِ أَبَدًا ، بَلْ هُوَ أَضْرَارٌ عَظِمَةٌ ، وَشُرُورٌ خَطِيرَةٌ عَلَى الأَفْرَادِ وَالمُجْتَمَعَاتِ ، وَالسَّاحِرِ عَلَامَات يَنْبَغِي أَنْ نَعْلَمَهَا ، لِنَحذَرَ مِنْ كُل مَنْ كَانَ مُتَصِفاً بِهَا ، أَنَّهُ يَسْأَلُ مَنْ يَأْتِيهِ عَنِ اسْمِهِ وَاسْمِ أُمِّهِ ، وَلَرُبَّمَا قَبْلَ أَنْ يُحَدِّثَهُ أَخْبَرَهُ بِاسْمِهِ وَاسْمِ أُمِّهِ ، وَمِنْ أَيْنَ أَتَى ، وَمَا المُشْكِلَةُ الَّتِي يُعَانِي مِنْهَا ، وَمِنْ عَلَامَاتِهِ أَنَّهُ يُتَمْتِمُ بِكَلِمَاتٍ لَا تُفْهَمُ ، وَأَلْفَاظٍ مَجْهُولَةٍ ، وَلَرُبَّمَا يَأْتِي بِطَلَاسِمَ وَعِبَارَاتٍ غَامِضَةٍ ، أَوْ تَجِدُ فِيهَا دُعَاءً لِغَيْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمِنْ عَلَامَاتِهِ ، أَنَّهُ يَطْلُبُ مِمَّنْ يَأْتِيهِ أَنْ يَجْلِبَ لَهُ مَلَابِسَ خَاصَّةً أَوْ أَجْزَاءً مِنْ بَدَنِ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يُلْحِقَ بِهِ الضَّرَرَ أَوْ غَيْرَهَا ، وَمِنْ عَلَامَاتِهِ : ، أَنْ يُخْبِرَ بِأُمُورِ غَيْبِيَّةٍ ، أَوْ مَكَانِ السِّحْرِ ، أَوْ أَنْ يَقُولَ عِنْدِي قَرِينٌ مِنَ الْجِنِّ يُسَاعِدُنِي ، وَلَا يُخْدَعُ المَرْءُ بِقِرَاءَتِهِ أَحْيَانًا لِلْقُرْآنِ أَوْ كِتَابَةِ القُرْآنِ ، فَإِنَّهُ يَكْتُبُهَا بِالنَّجَاسَاتِ ، وَيُضِيفُ إِلَيْهَا الشِّرْكِيَّاتِ ، مِنَ الِاسْتِغَاثَةِ بِغَيْرِ اللهِ تَعَالَى، وَدُعَاءِ الْجِنِّ وَالشَّيَاطِينِ ،أيها المؤمنون عباد الله ، لَا يَحِلُّ أَبَدًا لِمُسْلِمٍ يُؤْمِنُ بِاللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، وَيُؤْمِنُ بِاليَوْمِ الآخِرِ ، أَنْ يَأْتِيَ سَاحِرًا ، وَلَوْ كَانَ مُرَادُهُ بِإِتْيَانِهِ أَنْ يَحُلَّ السِّحْرَ الَّذِي أَصَابَهُ ، فَحَلُّ السِّحْرِ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ مُحَرَّمٌ شَرْعًا ، لَا يَجُوزُ إِتْيَانُ السَّاحِرِ بِحَالٍ مِنَ الأَحْوَالِ ، بَلْ إِنَّ مَنْ يَأْتِي السَّاحِرَ هُوَ فِي الحَقِيقَةِ بَائِعٌ لِدِينِهِ ، فَهُوَ لَا يَقْبَلُ مِمَّنْ يَأْتِيهِ إِلَّا أَنْ يَتَقَرَّبَ إِلَى الشَّيَاطِينِ بِأَنْوَاعٍ مِنَ الْقُرَبِ ، يَطْلُبُ مِمَّنْ يَأْتِيهِ أَنْ يَذْبَحَ ذَبِيحَةً ، وَلَا يَذْكُرَ اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا، وَرُبَّمَا حَدَّدَ لَهُ مَكَانًا مُعَيَّنًا يَذْبَحُهَا فِيهِ ، وَرُبَّمَا أَمَرَهُ أَنْ يُلَطِّخَ بِدَمِهَا مَوَاضِعَ مُعَيَّنَةً مِنْ بَيْتِهِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ ، فَكُلُّ ذَلِكَ ، مِنَ الشِّرْكِ بِاللهِ وَجَلَّ وعلا ، وَمِنَ الأَعْمَالِ المُحَرَّمَةِ فِي شَرْعِ اللهِ تَعَالَى ، ومما جاء في دين الله تبارك وتعالى التحذير منه، وبيان وجوب اجتنابه ، وفي ذلك يقول ﴿اجتنبوا السبع الموبقات وذكر منهن السحر﴾ وفي حال ضعف بعض الناس وتوالي الأمراض عليهم ، أو نزول بعض المحن في هذه الحالة ، حالة الضعف ، ربما يستسلِمُ بعض الناس فينقاد إلى ما يقال له، فربما ذهب إلى أشخاص يجهل حقيقة تعامُلِهم ، ولربما ذهب إلى أشخاص يتعاملون بالسِّحر ، وهو في قرارهِ يقول إني في مشكلة عظيمة ، وأريد أن أتخلص منها كيف ما كان ، أيَلِيقُ بِمُسْلِمٍ يا عباد الله ، أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ من مشكلة وهو في الحقيقة لن يتخلص منها ، إلاَّ بِبَيْعِ دِينِهِ وَإِيمَانِهِ وَعَقِيدَتِهِ ، إنها مصيبة عظمى ، وبَلِيَّةٌ كبرى ، فَلَا تَضْعُفْ ، وَقَوِّ قَلْبَكَ بِاللَّهِ تَعَالَى ، وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ ، فَالأُمُورُ كُلُّهَا لِلَّهِ ، ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾ فَلْنَتَّقِ اللهَ وَلْنُرَاقِبِ اللهَ جَلَّ وَعَلَا فِيمَا نَأْتِي وَنَذَرُ ، وَلْنَعْلَمْ أَنَّ شَرِيعَتَنَا شَرِيعَةَ الإِسْلَامِ ، عِنْدَمَا حَرَّمَتِ السِّحْرَ حَرَّمَتْهُ لِمَا فِيهِ مِنَ الأَضْرَارِ الخَطِيرَةِ ، وَالمَفَاسِدِ العَظِيمَةِ ، وَفِي مُقَدِّمَتِهَا ، انْهِدَامُ الدِّينِ ، وَفَسَادُ الْعَقِيدَةِ ، نَسْأَلُ اللهَ جَلَّ وَعَلَا، أَنْ يَحْفَظَ المُسْلِمِينَ بِحِفْظِهِ ، وَأَنْ يُخَلِّصَهُمْ مِنْ شُرُورِ الأَشْرَارِ ، وَكَيْدِ الْفُجَّارِ ، إِنَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَمِيعُ الدُّعَاءِ ، وَهُوَ أَهْلُ الرَّجَاءِ ، وَهُوَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الْوَكِيلُ .
إنّ ما شرعه الله لعباده غنية وكفاية ، وقد أعاض الله تبارك وتعالى المسلمين عن مثل تلك الأباطيل ، وأنواع الأضاليل بالإقبال على الله جلّ وعلا بالدعاء والإلحاح والسؤال ، فعلى من ابتلي بشيء من الأمراض ، أو بشيء من السّحر أونحو ذلك ، أن يكون إقباله على الله جلّ وعلا دعاءً وتضرعاً وسؤالاً وإلحاحا ، والله جل وعلا يقول ﴿وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا ولي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون﴾ وعليه أن يكون ذا عناية بتلاوة كتاب الله وجلّ وعلا ، ولا سيما سورة البقرة ، وقد جاء في الصحيح عن النبيّ r أنه قال ﴿اقرؤوا سورة البقرة ، فإنّ قراءتها بركة، وتركها حسرة ، ولا تستطيعها البطلة﴾ أي السّحرة ، وجاء عنه عليه الصلاة والسلام ﴿أنّ الشياطين لا تدخل بيتاً تقرأ فيه سورة البقرة﴾ ومن الآيات العظيمة في هذا الباب قراءة آية الكرسي ، ولا سيما في الصباح والمساء ، وقد جاء في الحديث عن النبي r أنه قال ﴿أن من قرأها إذا أصبح لا يزال عليه حافظاً من الله حتى يمسي ، وإذا قرأها إذا أمسى لا يزال عليه من الله حافظاً حتى يصبح﴾ وكذلك قراءتها عند النوم ، وقد جاء في الحديث ﴿أنّ من قرأها إذا أوى إلى فراشه لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان﴾ وكذلك قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة ، وقد جاء في الحديث عن النبيّ r أنه قال ﴿من قرأهما في ليلته كفتاه﴾ أي كفتاه من كلّ شر وسوء وبلاء ، ومن الآيات التي ينبغي أن يعتنى بها قراءة المعوّذتين وسورة الإخلاص في أول النهار ثلاث مرات ، وفي آخر النهار ثلاث مرات ، وتقرأ مرةً واحدةً أدبار الصلوات ، وكذلك آية الكرسي تقرأ مرةً أدبار الصلوات، وقد جاء في الحديث عن النبي r ﴿أن من حافظ على قراءتها أدبار الصلوات ، لم يكن بينه وبين الجنة إلا أن يموت﴾ وكذلك العناية بأذكار الصباح وأذكار المساء وأذكار النوم ، والأذكار التي تقال أدبار الصلوات، ومن الأمور المهمة عباد الله ، المحافظ على الفرائض ولا سيما الصلوات الخمس ، ولا سيما صلاة الفجر مع الجماعة ، وقد جاء في الحديث عن النبي r أنه قال ﴿من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمّة الله﴾ وكذلك ، اجتناب المنكرات والبعد عن المحرمّات ، فكل ذلك من أسباب السّلامة ، والحفظ والوقاية بإذن الله ، رَبَّنَا إنَّا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا ، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ، وصلى الله وسلم وبارك وأنعم ، على نبينا محمد وعلي آله وصحبه اجمعين.







 

اكتب تعليق

أحدث أقدم