أمنيات بين الحلم والواقع
بقلم: إيمان كاظم خلف
كل ليلة حين أَوى إلى فراشي أشعر وكأنني أطفو على سطح بركة من الماء، فتسحبني الدوامات بعيدًا لأجد نفسي بعالم آخر، كشخص آخر الذي تمنيت دائمًا أن أكون، وقد فعلت الكثير من الأشياء التي أحبها وأهمها السفر كنت أسافر كثيرًا إلى أماكن وبقاع بعيدة ومعزولة، قمت بمساعدة العديد من الأطفال المنبوذين والوحيدين في هذا العالم ، كتبت كتابًا رائعًا عن الأمل، حتى أنني ركبت منطادًا وتغلبت على خوفي من المرتفعات حلقت عاليًا ، وتذوقت طعامًا غريب لم أكن لأحبه أبدًا، فعلت الكثير والكثير من الأشياء التي يخاف منها الكثيرون وأحصيت أمنياتي لم يبقى لدي حتى أمنية واحدة فعلت كل ما نصح به صاحب كتاب (مت فارغا) بمعنى أفعل كل شيء تحبه قبل أن تموت...
لكن ما أسوء خيباتنا الصغيرة حين نفقد ما شعرنا أننا نملكه فجأة وحين استيقظت في صباح عادي انتبهت أن كل ذلك كان مجرد حلم أو ربما كنت في عالم موازٍ.
يا الأحلام... حتما تبقى الأشياء الجميلة بمنظور ما هي الأمور التي لم نحصل عليها بعد وبعض الأحيان يخطر في ذهني سؤال ملح:
ترى لو تحقق كل ما نريد أو حصل بشكل مريح بدون عناء أو انتظار طويل.
هل ستبقى قيمة للأشياء التي طالمًا حلمنًا بالحصول عليها وأي مستوى من الوعي يتطلب منا أن نكون عليه لنجذب ما نريد؟
إرسال تعليق