تعتبر امتحانات الثانوية العامة من أهم المحطات التعليمية في حياة الطالب، فهي ليست مجرد اختبارات عادية، بل تشكل
نقطة تحول نحو المستقبل الأكاديمي والمهني تأتي هذه الامتحانات بمزيج من الأمل والطموح والخوف، ليس فقط للطلاب
ولكن لأولياء الأمور أيضا، الذين يعيشون تلك المدة بكثير من القلق والتوتر.
تأثير الامتحانات على الطلاب بالنسبة للطلاب، فإن الثانوية العامة تمثل تحديا كبيرا يتطلب منهم التركيز والمثابرة لمدة طويلة.
يشعر الطلاب بضغط كبير من أجل تحقيق درجات عالية، إذ تعتبر هذه الدرجات المفتاح للدخول إلى الجامعات والكليات المرموقة.
يؤثر هذا الضغط سلبا على صحة الطلاب النفسية والجسدية، حيث يعاني البعض من الأرق، وفقدان الشهية، وصعوبة التركيز،
إضافة إلى الشعور بالخوف من الفشل.
تأثير الامتحانات على أولياء الأمور
أما أولياء الأمور، فإنهم يعيشون حالة من القلق والتوتر توازي أو تفوق أحيانا ما يشعر به الطلاب. فهم يدركون أهمية هذه
الامتحانات في تحديد مستقبل أبنائهم، لذا؛ يسعون بكل جهدهم لتوفير البيئة المناسبة للدراسة، والتأكد من استعداد أبنائهم
للامتحانات. يشارك العديد من الآباء في وضع جداول زمنية للدراسة، ويتابعون تقدم أبنائهم بشكل يومي. لكن هذا الاهتمام
الزائد يمكن أن يزيد من توتر الطلاب، خاصة إذا شعروا بأنهم تحت مراقبة مستمرة.
التوازن بين الدعم والضغط
من المهم أن يجد أولياء الأمور التوازن بين تقديم الدعم لأبنائهم وبين عدم الضغط عليهم بشكل مفرط. فالدعم المعنوي
والتشجيع يعززان ثقة الطلاب بأنفسهم، بينما الضغط الزائد يمكن أن يأتي بنتائج عكسية.
يجب أن يكون التواصل بين الآباء وأبنائهم مفتوحًا وصريحًا، حيث يمكن للآباء الاستماع إلى مخاوف أبنائهم ومساعدتهم في
وضع خطط دراسية فعالة دون فرض ضغوط إضافية.
استراتيجيات لتخفيف التوتر
هناك عدة استراتيجيات يمكن لأولياء الأمور والطلاب اتباعها لتخفيف التوتر خلال مدة الامتحانات:
وضع خطة دراسية مرنة: تنظيم الوقت بشكل فعال يساعد في تقليل التوتر، بشرط أن تكون الخطة مرنة وقابلة للتعديل
حسب الحاجةالراحة والنوم الكافي: النوم الجيد والراحة ضروريان للحفاظ على التركيز والصحة النفسية.
التغذية السليمة: تناول وجبات متوازنة يساعد في الحفاظ على الطاقة والقدرة على التركيز.
الأنشطة الترفيهية:
يجب تخصيص وقت للأنشطة الترفيهية لتخفيف الضغط، مثل ممارسة الرياضة أو الهوايات المفضلة.
التواصل الإيجابي:
الحوار المفتوح بين الآباء والأبناء حول التحديات التي يواجهونها يمكن أن يخفف من حدة التوتر.
في النهاية، تعتبر امتحانات الثانوية العامة تجربة مؤثرة ومهمة في حياة الطلاب وأولياء الأمور من خلال التوازن بين الدعم
والتحفيز، يمكن للطلاب تجاوز هذه المرحلة بنجاح وتحقيق أهدافهم المستقبليةالأهم هو أن يتذكر الجميع أن الامتحانات
ليست نهاية العالم، بل هي مجرد خطوة على طريق طويل مليء بالفرص والتحدي
مكننا القول إن امتحانات الثانوية العامة تمثل تحديا كبيرا يؤثر على حياة الطلاب وأولياء الأمور- على حد سواء-.
من خلال التوازن بين الدعم والتحفيز، يمكن للطلاب تجاوز هذه المرحلة بنجاح وتحقيق أهدافهم المستقبلية.
ولا ننسى الدور المهم الذي يلعبه الإعلاميون في تسليط الضوء على هذه القضايا وتقديم النصائح والتوجيهات المفيدة. في
هذا السياق، يثمن الجهد الكبير الذي يبذله الإعلامي محمد أحمد فتح الله، المستشار الإعلامي بجريدة الأهرام الإخبارية،
في نشر الوعي وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لكل من الطلاب وأولياء الأمور خلال هذه المدة الحاسمة.
فالإعلام الواعي والمسؤول هو شريك أساسي في بناء مجتمع متفهم وداعم لأبنائه في جميع المراحل الدراسية…
إرسال تعليق