*كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية تنظم ندوة بعنوان: الدبلوماسية المصرية وأزمات المنطقة*

*كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية تنظم ندوة بعنوان: الدبلوماسية المصرية وأزمات المنطقة*


تم النشر من
المفكر العربى الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بأمريكا
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس )
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الخريجين
الرئيس الفخري لمنظمة العراق للإبداع الإنساني بألمانيا الإتحادية
الرئيس التنفيذي للجامعة الأمريكية الدولية
الرئيس الفخري للمركز الدولي الفرنسي للعلماء والمخترعين
الرئيس الشرفي للإتحاد المصري للمجالس الشعبية والمحلية
قائمة تحيا مصر
نائب رئيس المجلس العربى الافريقى الاسيوى
*كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية تنظم ندوة بعنوان: الدبلوماسية المصرية وأزمات المنطقة*
تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور/عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية والأستاذ الدكتور/ سعيد علام نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، وانطلاقًا من رغبة كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية في تعريف الأجيال الجديدة من الطلاب بالدور الوطني والتاريخي لرجال الدبلوماسية المصرية نظمت الكلية اليوم الموافق ١-٥-٢٠٢٤ ندوة بعنوان: الدبلوماسية المصرية وأزمات المنطقة حاضر فيها معالي السفير الدكتور/ حازم فهمي مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية وأدار الندوة الأستاذ الدكتور/ ممدوح منصور رئيس قسم العلوم السياسية بالكلية
افتتح الندوة الأستاذ الدكتور/ أحمد وهبان عميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بحضور لفيف من الأساتذة، وأعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، والطلّاب من قسمي الاقتصاد والعلوم السياسية حيث رحب بمعالي السفير وأبلغ الحضور تحيات معالي الأستاذ الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس الجامعة، ثم قدم تعريفاً بالضيف الكبير باعتباره أحد أعلام الدبلوماسية المصرية العريقة
. ثم أكد على الدور المحوري الذي تؤديه الدبلوماسية المصرية منذ إعادة العمل بوزارة الخارجية بمصر في ١٥ مارس ١٩٢٢ على المستويين؛ الإقليمي والدولي، ومُشيرًا في ذلك إلى الكفاءة العالية التي تتحلى بها الدبلوماسية المصرية ذات التقاليد الراسخة والبراعة المهنية المشهودة، بكل كوادرها الوطنية الأصيلة الذين هم على قدر كبير من العلم والحنكة والذين هم مدعاة للفخر والاعتزاز. وأكد الدكتور أحمد وهبان على أن الدبلوماسية المصرية نجحت على مدار العقود الماضية في تجاوز الكثير من التحديات، والتأقلم مع المتغيرات الدولية، وإقامة علاقات متوازنة مع كافة دول العالم. وأشار الدكتور أحمد وهبان إلى الثوابت الأساسية التي تتمتع بها الدبلوماسية المصرية في سياستها والتي دومًا ما ترتكز على الموازنة بين المبادئ والمصالح.
وفي نهاية كلمته أشار إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الدبلوماسية المصرية حالياً في ظل محيط إقليم بات خلال السنوات الماضية شديد الاضطراب، بما انطوى عليه من تهديدات للأمن القومي سواء من الجنوب حيث الحرب الأهلية الدائرة الآن في السودان وعدم الاستقرار الذي تواجه الدولة الشقيقة منذ الإطاحة بعمر البشير عام 2019، وتهديدات أخرى من الشرق جراء ما تشهده الشقيقة الأخرى ليبيا من عدم استقرار، وثالثة من دائرة حوض النيل في ظل تعنت الجانب الإثيوبي وإصراره على استكمال عملية ملء السد بآلية يتوقع أن تضر كثيراً بحقوق مصر التاريخية في مياه النيل. وكذلك هناك التحديات المتعلقة بالصراع على الغاز في منطقة شرق المتوسط، ثم التحدي التاريخي المتعلق بالقضية الفلسطينية، الذي طفا مؤخراً بقوة على سطح الأحداث بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، وما ترتب عليها من اعتداءات إسرائيلية غاشمة ووحشية على الشعب الفلسطيني الأعزل صاحب الأرض الشرعي. ولا يخفى أن مصر كانت دوماً رأس الحربة في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وتبني القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى. ولا ننسى أيضاً التحدي المستجد المتمثل في قيام جماعة الحوثي اليمنية في استهداف السفن المارة بمضيق باب المندب وما ترتب عليه من انخفاض أعداد السفن المارة بقناة السويس ومن ثم انخفاض عائداتها في ظل ظرف اقتصادي بالغ الصعوبة يعانيه الاقتصاد المصري.
ثم استعرض الأستاذ الدكتور/ ممدوح منصور السيرة الذاتية للضيف قبل أن يقدم نبذة مختصرة عن أبرز التحولات الراهنة في السياسة الدولية ودور الدبلوماسية المصرية في مواجهة التحديات والمتغيرات الراهنة والمشكلات المطروحة على الساحة الدولية مؤكدًا على ضرورة التكامل بين الدراسة الأكاديمية والممارسة العملية قبل أن يعطي المجال للضيف.
وفي محاضرته استَهلَّ السفير الدكتور/ حازم فهمي حديثه معبرًا عن سعادته بوجوده في كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية
وفي كلمته تناول السفير د.حازم فهمى
التحديات التي باتت تواجه الأمن القومي المصري والتطورات الجيوسياسية الإقليمية وتداعياتها على مصر ومنطقة الشرق الأوسط، بدايةً من أزمة كورونا، الحرب الروسية الأوكرانية ووصولًا إلى حرب غزة مستعرضاً جهود مصر في التعامل مع هذه التحديات. وفي ذات السياق أشار السفير د. حازم فهمي إلى الحرب الإسرائيلية على غزة وانعكاساتها الإقليمية بالغة الخطورة مشيرًا في ذلك إلى التهديدات التي تفرضها الحرب على الأمن القومى المصرى وكذلك توجهات ومعطيات الدبلوماسية المصرية تجاه القضية الفلسطينية التي تتحرك دائمًا وأبدًا في اتجاهات عدة ووفق قراءة واعية لدروس التاريخ وانطلاقًا من حسابات سياسية واستراتيجية. كما أشار السفير حازم فهمي إلى أوضاع إقليم الشرق الأوسط وما تعاني منه المنطقة العربية من عدم استقرار وقلاقل وهو الأمر الذي انعكس في وجود صراعات مسلحة طويل الأجل ( مثلًا الأوضاع في سوريا، ليبيا، العراق، اليمن، السودان، الصومال، لبنان) وهو الأمر الذي صاحبه تدخلات لقوى إقليمية ودولية مما فرض بدوره المزيد من التحديات أمام الدبلوماسية المصرية التي استطاعت أن تسخر كافة خبراتها المتراكمة عبر العقود الماضية وتطويع المقومات المختلفة و المتنوعة التي تتسلح بها مما ساهم في زيادة فاعلية دورها الإقليمي والدولي.
وأكد السفير حازم فهمي على اهتمام الدولة المصرية بالاستمرار في التحرك في إطار دوائرها التقليدية لسياستها الخارجية مع الاهتمام بالتركيز على دوائر تحرك أخرى حيث حرصت الدبلوماسية المصرية على التواجد بشكل نشط في التفاعلات الدولية المختلقة؛ فمثلًا عملت الدولة المصرية على تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع كافة القوى الدولية الكبرى في مختلف أنحاء العالم من خلال شبكة من العلاقات المتنامية التي تهدف إلى تعظيم المصالح المصرية مع الأطراف الفاعلة في مختلف دوائر التحرك ولعل أحدث مثال على ذلك هو استراتيجية المقاربة التي تبنتها مصر مؤخراً تجاه دول أمريكا اللاتينية، خاصة في ظل المواقف الإيجابية لدولها تجاه القضايا العربية بصفة عامة والقضية الفلسطينية بصفة خاصة.
ومن ناحية أخرى تناول السفير حازم فهمي طبيعة العمل الدبلوماسي ومتطلباته والشروط التي يتعين تواجدها في المتقدمين لهذه الوظيفة وكذلك كيفية التحضير للمسابقة التي تقيمها وزارة الخارجية سنويًا للتعيين بوظيفة ملحق دبلوماسي والتي تعتبر أولى الخطوات للالتحاق بهذه المؤسسة العريقة- وزارة الخارجية المصرية-.
وفي ذات السياق أشار سيادته إلى أهمية متابعة الأحداث الجارية، والعمل المستمر والدؤوب على تثقيف الذات، ومتابعة التطورات السياسية والاقتصادية ، والإجادة التامة للغة العربية ولغتين أجنبيتين على الأقل . كما تطرق السفير حازم فهمي إلى أبرز التحديات التي تواجه الدبلوماسيين بشكل عام على الصعيد المهني وكذلك على الصعيد الشخصي والاجتماعي والأسري.
وانتهت الندوة ببعض المداخلات من الطلّاب والحضور من أعضاء هيئة التدريس أجاب عنها الضيف الكريم
٥

 

اكتب تعليق

أحدث أقدم