حكاية وتر أكيليس.. بين إصابة علي معلول وحرب طروادة

حكاية وتر أكيليس.. بين إصابة علي معلول وحرب طروادة

 




كتب/خطاب معوض خطاب

الإصابة التي تعرض لها علي معلول لاعب النادي الأهلي، في مباراة الترجي التونسي الأخيرة تم تشخيصها على أنها قطع جزئي في وتر أكيليس، وهذا الوتر يسمى بالعربية العرقرب أو الوتر العقبي أو وتر العرقوب، وباللاتينية يسمى "Tendo Achillis"، ويسمى بالإنجليزية "Achilles Tndon"، ويعد أقوى وتر في جسم الإنسان، ولمتانة وقوة هذا الوتر يتم استخدامه لتعليق الأغنام والماعز منه بعد ذبحها، والإصابة في هذا الوتر تتراوح دوما بين الإلتهاب والتمزق والقطع الجزئي أو الكلي.


ووتر أكيليس يعد من أكثر الأماكن في جسم الإنسان تعرضا للإصابة التي أصيب بها عدد كبير من لاعبي كرة القدم والرياضيين بصفة عامة، وقطع ذلك الوتر ينتج عن الإجهاد الزائد على الوتر أو إلتهابه أو تعاطي مضادات حيوية معينة تؤدي إلى الإصابة به، ويحتاج علاج القطع إلى عملية جراحية يعقبها تأهيل عال، والأطباء دوما يؤكدون على أن فترة التأهيل التي تلي تلك العملية الجراحية أهم من العملية نفسها، وقد تصل فترة التأهيل في بعض الأحيان إلى 6 شهور بعد إجراء العملية الجراحية.


وسمي الوتر بهذا الاسم نسبة إلى البطل والمحارب اليوناني أكيليس الذي يسمى بالعربية أخيل، وهو أحد أبناء الملك بيلوس ملك ميرميدون وأمه حورية البحر ثيتيس التي تعتبرها الأساطير اليونانية إلهة من بين الآلهة، ويعد أخيل محاربا شهيرا تدور حوله العديد من الأساطير اليونانية التي تتحدث عنه كبطل أسطوري صاحب دور كبير في حرب طروادة الشهيرة.


وحسب الأساطير اليونانية فإن أم أخيل أرادت أن تحميه من الموت فقامت بغمسه وهو طفل في مياه نهر ستيكس الأسطوري فأصبح جسده كله محميا من خطر الإصابة إلا عرقوبه الذي كانت أمه تمسكه منه وهي تغمسه في النهر، وفي حرب طروادة الشهيرة أصيب أخيل بسهم في العرقوب وهو الوتر الذي حمل اسمه فيما بعد، وكانت هذه الإصابة سببا في وفاته حسب الأسطورة اليونانية القديمة.


اكتب تعليق

أحدث أقدم