"عام دراسي جديد " شراكة نحو التميز بقلم شيرين يحيى رمضان

"عام دراسي جديد " شراكة نحو التميز بقلم شيرين يحيى رمضان






أحمد المقبالي - الإمارات 




مع انطلاق العام الدراسي الجديد، تحل علينا لحظة مفعمة بالأمل والتجديد، تحمل في طياتها فرصًا جديدة لتحقيق الأهداف والطموحات. إنها لحظة يترقبها الجميع؛ الطلاب، المعلمون، وأولياء الأمور، وكل فرد في المجتمع التعليمي .فهي بداية  يتجدد فيها  العزم وتتجدد الطموحات، مما يتيح لنا فرصة للانطلاق نحو تحقيق أهدافنا وتطلعاتنا في مجالات العلم والمعرفة.

يأتي العام الدراسي محملًا بآمال جديدة يحمل في طياته تطلعات الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور حيث يبدأ الجميع في رسم خططهم لتحقيق النجاح والتميز.

 إنّ هذه البداية ليست مجرد عودة للمدرسة ، بل هي فرصة لإعادة تعريف أنفسنا كأفراد وجماعات، وإعادة التفكير في كيفية تحقيق الأفضل لأنفسنا وللمجتمع.

فالطلاب هم جوهر العملية التعليمية، وبهم تتحقق الآمال ، و دورهم في هذا العام الدراسي هو الانفتاح على المعرفة، والاستفادة القصوى من كل ما يقدم لهم من دروس وتجارب ، فالاجتهاد والمثابرة هما السبيل لتحقيق التفوق، وليس النجاح مقتصرًا على التحصيل الدراسي فحسب، بل يشمل بناء الشخصية، وتعزيز الثقة بالنفس، وتنمية المهارات الحياتية.

في المقابل، المعلمون هم الركيزة الأساسية التي يقوم عليها هذا البناء ، و بالتالي مسؤوليتهم تتجاوز نقل المعلومات إلى الإلهام والتحفيز،  فهم منارة توجيه الطلاب نحو التفكير النقدي والإبداعي، وهم من يسهمون في غرس القيم والأخلاق، وتوجيه الطاقات نحو النجاح ، فالمعلم هو الداعم و المرشد  الذي يزرع في طلابه حب التعلم والرغبة في الاستكشاف.

ولا يكتمل هذا البناء بدون دور أولياء الأمور، الذين يمثلون الدعم الأساسي لأبنائهم في مسيرتهم التعليمية ، وذلك  من خلال المتابعة المستمرة ، فالتواصل الفعال مع المدرسة والمعلم ينتج  عنه توفير بيئة داعمة تشجع على التعلم وتساهم في تحقيق التفوق، فأولياء الامور هم  شركاء في العملية التعليمية، ومسؤوليتهم تتمثل في غرس القيم ومتابعة تطور أبنائهم الأكاديمي والنفسي.

و بناء عليه  فالنجاح هذا العام الدراسي يتطلب تكاتف جميع الجهود من الطلاب الذين يبذلون قصارى جهدهم  إلى المعلمين الذين يرشدون ويساعدون، و بتعاون أولياء الأمور الذين يدعمون ويشجعون ، فكلنا نسعى لهدف واحد،  ألا و هو تحقيق بيئة تعليمية مثمرة، تفتح أبواب المستقبل أمام أجيالنا القادمة.

فلنعمل جميعًا يدًا بيد، لتحقيق عام دراسي مليء بالإنجازات، ولنكن على قدر التحديات التي تواجهنا، مسلحين بالأمل والتفاؤل، وعاقدين العزم على أن يكون هذا العام بداية جديدة نحو مستقبل مشرق.

و أخيرا  نصيحتي  لكم و نحن على أعتاب عام دراسي جديد، دعونا نعتبر كل يوم صفحة جديدة في كتاب حياتنا، نكتب فيها فصولًا من الإبداع والتميز. فلنجعل من هذا العام قصة نجاح نرويها لأجيالنا القادمة و أيضا  قصة يتداخل فيها الأمل بالجهد، والطموح بالعمل، والتعاون بالإنجاز. لنتذكر دائمًا أن التعليم ليس مجرد مرحلة نمضي بها، بل هو رحلة مستمرة نحو آفاق لا نهائية. وكل خطوة نخطوها، وكل إنجاز نحققه، هو لبنة في بناء مستقبل ننشده جميعًا.

 فلنكن معًا اليد التي تصنع الفرق، والعقل الذي يرسم المستقبل، والقلب الذي ينبض بحب التعلم. هيا بنا نكتب سويًا أجمل فصول هذا العام الدراسي، ولنكن كلنا أبطالًا في هذه الرحلة.

كل عام دراسي وأنتم بخير، وكل عام وأنتم أكثر إصرارًا على التميز والعطاء.

اكتب تعليق

أحدث أقدم