زهير الغزال
احتضنت مدينة الرياض الحفل الختامي لملتقى المرأة في علم البيانات (WIDS) في نسخته الخامسة، تتويجًا للأثر الذيّ بفضلٍ من الله تم تمكينه؛ واحتفاءً بنجاح هذه النسخة في يوم الجمعة الموافق 25 أكتوبر 2024. ابتهجت الرياض بنجاح هذا الحدث، واحتفلت بما تم تحقيقه من إنجازات تركت أثرًا، وأصبحت جزءًا من مسيرة التطور التقني في المملكة.
كسب ملتقى المرأة في علم البيانات (WIDS) اهتمامًا بارزًا على مدار الأربع سنوات الماضية حيث حقق المركز الأول عالميًا في عدد المستفيدين والمتحدثين متفوقًا على 500 دولة. منذ أن انطلاقته الأولى من جامعة ستانفورد الأمريكية في 2015، أصبح هذا الحدث السنوي ضرورة تُساهم في تمكين المرأة وتعزيز مكانتها في عوالم التقنية المتسارعة.
ابتدأت رحلة ملتقى المرأة في علم البيانات (WIDS) في نسخته الخامسة من مدينة الرياض في اليوم السادس من أكتوبر 2024، وعلى مدار عشرون يومًا ارتحلت الرحلة لمناطق مختلفة في رحاب المملكة العربية السعودية من خلال تمكين سفيرات التقنية الذي كان عددهنّ 30 سفيرة في إثراء المعرفة لمجال علم البيانات والذكاء الاصطناعي بين أفراد المجتمع حيث بلغ عدد المستفيدين أكثر من 18844 مستفيد، وبلغ عدد المسجلين أكثر من 3010 مسجل، في 10 مدن سعودية.
بُرزت جهود الملتقى من خلال تقديم اللقاءات وورش العمل التعليمّية، التي جسدت دور المرأة في مجال علم البيانات والذكاء الاصطناعي من خلال استضافة نُخبة من خُبراء المجال ليُشاركنّ من علمهنّ في بناء جسور العلم التي تمد نحو المستقبل. بالإضافة إلى تعزيز الحراك العلميّ والمهني في مجتمع اليوم؛ ليُرسخنّ من أثر العلم، ويعظمنّ من جهود التعليّم.
نُسجت مُخرجات الملتقى بخيوط المعرفة؛ لتبقى علمًا يتداول وأثرًا يتعاظم في كُل منطقة من مناطق المملكة، التي شملت منطقة الرياض والمنطقة الشرقية ومنطقة القصيم ومكة المكرمة والمدينة المنورة والباحة وعسير، وجازان ونجران وتبوك. في كُل مكانٍ ارتحلهُ المتلقى عزز على الهدف الأسمى، وهو نشر العّلم وتمكين أفراد المجتمع. لم يقتصر الملتقى على المناطق الجغرافية بل شمّل أيضًا القنوات الافتراضية لتشمل أكبر شريحة من المجتمع.
بدأ الملتقى ليكون نقطة ابتداء نحو تمكين المرأة في علم البيانات، ومع حدوثه سنويًا تطور الهدف ليصنع فُرص تطويرية وتعاونية بين مختلف التخصصات، ويربط المهتمين والباحثين والممارسين في المجال بشبكات عالمية متنوعة والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال تعزيز قوة العمل النسائية في هذا المجال واستقطاب الجامعات السعودية والجهات التقنية لتكون شريكًا إستراتيجياً للملتقى.
من خلال دعم خبرات المرأة واستثمار طاقاتهن في مواكب التطورات التقنية وخلقّ مساحات للتأثير في الاقتصاد المحليّ والعالمي في مجال علم البيانات والذكاء الاصطناعي امتّدت أهداف الملتقى لتشمل إنشاء مجتمعات تخصصية لخلق جيل جديد من سفيرات المستقبل ودعم المبتدئين الجدد في علم البيانات، لتحقيق مستقبل واعد يُساهم في بناء جيل واعد من عُلماء البيانات.
إرسال تعليق