الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
أوضح ذلك المهندس ماجد ابوزاهرة
لطالما كانت المذنبات تأسر راصدي السماء بطبيعتها وجمالها ومن بين هذه المذنبات التي جذبت الإنتباه مؤخرا هو المذنب C/2024 G3 (أطلس).
اكتشف هذا المذنب في أبريل 2024 بواسطة نظام (أطلس)، ولديه القدرة على أن يصبح مشهداً مبهراً في سماء الليل في منتصف عام 2025. المذنب
يُصنف المذنب جي3 (اطلس) على أنه مذنب غير دوري مما يعني أنه يتمتع بفترة مدارية طويلة للغاية ومن المحتمل أن يستغرق آلاف السنين لإكمال مدار واحد حول الشمس ومع اقتراب المذنب من الشمس تسخن نواته الجليدية ما يجعلها تطلق الغاز والغبار الذي يشكل الذؤابة والذيل للمذنب.
لعل أحد أكثر الجوانب المثيرة للاهتمام حول المذنب جي3 (أطلس) هو إمكانية رؤيته بالعين المجردة، طبعا من الصعب التنبؤ بسلوك المذنب ولكن تشير النماذج الحالية إلى أن المذنب قد يصل إلى ذروة سطوع تبلغ حوالي (0.6) في منتصف عام 2025 وهذا من شأنه أن يجعله مرئياً بسهولة للعين المجردة .
هناك عدة عوامل ستؤثر على رؤية المذنب تشمل المسافة فكلما اقترب المذنب من الشمس كلما أصبح أكثر سطوعًا ومع ذلك، إذا مر المذنب على مقربة شديدة فقد يتفكك.
اضافة لذلك ستحدد كمية الغبار التي تقذفها نواة المذنب سطوع ذيله وستؤثر عوامل مثل تلوث الضوء وظروف الطقس وموقع المذنب في السماء أيضاً على مدى رؤيته.
بشكل عام لرصد المذنب جي3 (أطلس) يجب ان يكون موقع الرصد مظلم فكلما كانت السماء مظلمة كانت رؤية المذنب أفضل واستخدم المنظار أو التلسكوب حتى إذا كان المذنب مرئيا للعين المجردة فيمكن للمنظار أو التلسكوب تحسين تجربة المشاهدة.
حالياً لا يمكن تحديد اللمعان الدقيق ورؤية المذنب جي3 (أطلس) ولكن نأمل أن يكون أحد الأحداث السماوية الرائعة في عام 2025.
إرسال تعليق