رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن مرض الأنيميا

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن مرض الأنيميا


رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي  يتحدث عن مرض الأنيميا
بقلم \  المفكر العربي الدكتور  خالد محمود  عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
مرض الأنيميا هو أحدُ أمراض الدم المنتَشِرة، والذي يُعتَبر المرءُ مُصابًا بها إذا ما نقصتْ خلايا الدم الحمراء، أو حدَث انخِفاض في نسبة الهيموجلوبين، الذي يُعتبر أحد البُرُوتينات المعدنيَّة المسؤولة عن توفير الحديد، ونقل الأكسجين بداخل خلايا الدم الحمراء.
وترجع أسباب الإصابة بالأنيميا غالبًا إلى سوء التغذية؛ لذلك تكثُر الإصابة به في الدول النامية والدول الفقيرة، كما أنَّ الملاريا المنتَشرة في دول إفريقيا تُعتبر من أسباب الإصابة بمرض الأنيميا، وإذا ما صاحب الملاريا سوء التغذية والإصابة بمرض الديدان، فإنَّ المشْكلة تُصبح أكثر تعقيدًا.
والإصابةُ بهذا المرَض يستطيع الأطباءُ الوُقُوف عليه من خلال الكثير من الطرق التي يدركها المتخصصون، والتي منها: تحليل الدم، والأسئلة التي يُوَجِّهُها الطبيب إلى المريض حول نوعية الطعام التي يتناولها، والعقاقير - إذا ما كان يُعالَج من بعض الأمراض - وكذلك أحوال الدورة الشهرية عند النساء، وكذلك بالرجوع إلى تاريخ الأسرة المرَضي والعلاجي، وإذا ما كان المريض من المداومين على التبرُّع بالدم.
وأشار العلماء إلى أن الأنيميا تنقَسم إلى مئات الأنواع، ولكن كل هذه الأنواع تندَرج تحت ثلاث مجموعات رئيسة:
1- أنيميا فقْد الدم الشديد:
يُعتبر فقْد الدم المُزْمِن وفقد الدم الحاد - غير المزمن - من أسباب الإصابة بالأنيميا؛ بسبب أن المريض يفْقد الكثير من الهيموجلوبين، والكثير من خلايا الدم الحمراء، ويحدث هذا الفقد بسبب إصابة المريض بأمراض أخرى، مثل:
أ- قرحة المعدة.
ب- أمراض البواسير.
ج- التهابات المعدة.
د- السرطان؛ مثل: سرطان المعدة، أو سرطان القَوْلُون.
هـ- بعض العقاقير الطبية إذا ما استخدمتْ لفترة طويلة بجرعات عالية.
و- عمليات الولادة.
ز- الدورة الشهرية، خصوصًا النساء اللواتي تطول مدة دورتهن الشهرية.
ح- العمليات الجراحية.
ط- التبرُّع بالدم في بعض الحالات.
2- أنيميا انحلال الدم:
وهذا النوع من الأنيميا ينتج عن انحلال خلايا الدم الحمراء، فخلايا الدم الحمراء تَتَجَدَّد فترة وتستغرق حياتها ما بين 110 إلى 120 يومًا، حتى يفرز الطحال الجديد من الخلايا.
ولكن في بعض الحالات المرَضيَّة، قد تفسد الخلايا وتَتَحَلَّل قبل هذه المدة، وعلى إثر ذلك يقوم النخاع العظمي بإفراز المزيد من خلايا الدم الحمراء، وفي حالة قصور النخاع العظمي عن إفراز ذلك الكم المطلوب من خلايا الدم الحمراء، فإنَّ المرء حينئذٍ يتَعَرَّض للإصابة بأنيميا انحلال خلايا الدم الحمراء الشديد.
وهذا بالإضافة إلى أنَّ هناك بعضَ الأسباب الأخرى التي تَتَسَبَّب في حُدُوث هذا النوْع من الأنيميا - تحلل خلايا الدم الحمراء - وهي:
أ- أمراض المناعة.
ب- العدوى - بإذن الله.
ج- بعض العقاقير الطبيَّة.
د- السموم.
هـ- بعض الإجراءات الطبية؛ مثل: حالات عمليَّات القلْب والرئتَيْن، وعمليات الغسيل الكلوي الدموي - ديلزة الدم - التي تتم لِمَرْضى الكُلى.
3- أنيميا نقص إفراز خلايا الدم الحمراء:
وهذا النوع منَ الأنيميا ينتج من أنَّ الجسم لا يقوم بإفراز الكمِّ المطلوب من خلايا الدم الحمراء، أو أن هناك مشكلة في عمل تلك الخلايا، وكذلك فما يتَسَبَّب في حصول هذا النوع:
• أنيميا الخلايا المنجلية: حيث تَتَحَلَّل الخلايا الحمراء سريعًا، وتعجز عن إيصال الدم والمغذيات إلى الأعضاء الحيوية المهمة.
• نقص الحديد: وهذا الذي يحدثه سوء النظام الغذائي وفقد الدم، أو عجز الجسم عن امتصاص الحديد من الطعام، كما أن نقص الحديد عند النساء الحوامل اللاتي لا يأخذن عقاقير تمد الجسم بالحديد اللازم - يعتبر من الأمور الشائعة لحدوث الأنيميا.
• نقص الفيتامينات مثل فيتامين ب 12: حيث تعجز المعدة عن إفراز المواد التي تقوم بامتصاص فيتامين ب 12 من الطعام والشراب، والمصابون بهذا الأمر قد يتَعَرَّضون إلى الأنيميا الوبيلية الخبيثة، والتي يعتبر سوء التغذية سببها الأساسي.
• أمراض النخاع العظمي: فالنخاع العظمي قد لا يستطيع إفراز القدر المطلوب من خلايا الدم الحمراء؛ بسبب نقص فيتامين ب 12، أو أمراض النُّخاع العظمي المزمنة؛ مثل: لوكيميا الدم، والالتهابات المزمنة؛ مثل: التهابات المفاصل الروماتزمية.
• بعض التأثيرات السلبية لبعض الأمراض: مثل الروماتيزم المفصلي، وداء كرون والملاريا، وأمراض الكُلى المزمنة، والتي تؤَدِّي إلى نقص معدلات هرمون إريثروبوتين، الذي يساهم في عملية إفراز خلايا الدم الحمراء.
• بعض العقاقير: خصوصًا العقاقير التي تُستخدم في علاج أمراض السرطان، والتي أظهرت بعض الدراسات أنها تَتَسَبَّب في حدوث أنيميا الأوعية الدموية، والتي تؤدي نقص إمداد الجسم بالقدر المطلوب من خلايا الدم الحمراء.
أعراض الإصابة بالأنيميا:
قد تَتَأَخَّر أعراضُ المرَض في الظهور على المصابين الذين يزداد معهم المرَض تدريجيًّا، إلا أنه إذا تطوَّر المرض سريعًا، فإنَّ ذلك قد يُساعد على ظهور الأعراض في فترة أقرب.
كما أن الأعراض تختلف بحسب نوعية الأنيميا التي يصاب بها المريض، ويعتبر الإرهاق والسبات - إرهاق متعلق بالذهن والحركة الجسدية - من أشهر الأعراض التي تصيب المريض، وبصورة أوسع فالأعراض التي تصاحب الإصابة بمرض الأنيميا، منها:
• الإحساس بالإرهاق والكسل والسبات.
• فتور وإحساس عام بالمرض.
• البهر، وهو: ضيق التنفُّس.
• ضعف التركيز.
• اضطراب خفقان القلب.
• الحساسية تجاه درجات الحرارة المنخفضة.
ومن الأعراض التي من الممكن أن تصاحب المرض، ولكن بدرجة أقل من الأعراض السابقة:
• طنين الأذن.
• الصداع.
• تأثُّر حاسة التذوُّق.
• قرح اللسان.
• الازدراد؛ أي: صعوبة في البلع.
• شحوبة اللون.
• التهاب اللسان.
• ضعف وجفاف الأظافر.
• قرح بأركان اللسان، وتشقق وجفاف الشفتين.
• متلازمة الساقين غير المستقرة.
ومن الأعراض الممكنة نادرة الحدوث:
• تورُّم القدمين والساقين.
• حرقان المعدة.
• القيء.
• زيادة إفراز العرق.
• وجود دم في البراز.
علاج الأنيميا:
يقوم الطبيب المتَخَصِّص بوصْف واحد من العلاجات الآتية للمريض، مع المتابَعة الدورية لعمَل العلاج من خلال الفَحْص الأسبوعي، وهذه العلاجات هي:
1- علاج نقص الحديد من خلال العقاقير التي يصفها الطبيب المتخَصِّص.
2- علاج نقص الحديد من خلال تحسين مستوى التغذية، وإمداد الجسم بالأطعمة الغنية بعنصر الحديد، كالخضروات ذات الأوراق شديدة الخضرة، والفول والعدس، والتين واللحوم الحمراء.
3- علاج الحالات المرضية التي تتسَبَّب في حدوث الأنيميا، أو استبدال العقاقير التي قد تؤدِّي للإصابة بالأنيميا.
 
 
 
 
 
 
 

  

اكتب تعليق

أحدث أقدم