غنايات، مؤتمر المنظمة العربية مشروع عربي واعد
حاوره الكاتب الصحافي عبدالله العبادي
نائب رئيس اللجنة الإعلامية
زهير الغزال
تحضيرا للمؤتمر العلمي الدولي حول "البحث العلمي ودوره في السياسات العامة في الوطن العربي"، الذي تنظمه المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي وبشراكة مع مركز لندن للدراسات والبحوث، تجري
اللجنة الإعلامية للمؤتمر حوارا مع البروفيسور ايدير غنايات الأمين العام لهذا الحدث العلمي الكبير.
حيث تناولنا في هذا الحوار، عدة تساؤلات عن الواقع السياسي العربي اليوم، وواقع التعليم والبحث العلمي في الجامعات العربية. كما تطرقنا لدور البحوث الاجتماعية في تعزيز التعايش السلمي، وكيف يمكن للبحث العلمي أن يكون له دور في تقدم المجتمعات العربية المعاصرة، والسبيل لتنفيذ مخرجات البحوث في الوطن العربي.
إذ يرى البروفيسور ايدير أن البحث العلميّ يحتل أهمّيّة كبرى في سائر المجتمعات الإنسانيّة، وبات واضحًا أنّه ما من تقدّم أو تطوّر وبالتالي حلّ للأزمات التي تعاني منها هذه المجتمعات إلاّ من خلال الاهتمام بالأبحاث العلميّة ودعمها. لكنّ الواقع أنّ البحث العلميّ في عالمنا العربيّ لم يرق إلى المستوى الذي تتمنّاه الشعوب العربيّة حيث تتمكّن من الانتقال من العالم الثالث إلى واقع العالم المتقدّم بما يحمله من تطوّرات واختراعات.
يرى الامين الغام لمؤتمر أن قدّم الشعوب والتطوّر والإبداع لا يتحقّق إلاّ بالبحث العلميّ الذي يضمن التنمية الشاملة، والتفوّق، والرفاهيّة للإنسان خصوصًا أنّ العالم في سباق نحو المعرفة، والعلوم التي تتطلّب دراسات وافية، وبحوث علميّة هادفة قادرة على دفع عجلة التنمية الشاملة. فالبحث العلميّ هو المدخل الصحيح لازدهار الأمم، وقد بات من وبالنسبة للعالم العربي فإنه من الضروريّ زيادة الإنفاق عليه، والعمل الجادّ في سبيل تعزيزه وتطويره لمواجهة التحدّيات المحدقة به في العديد من المجالات إسوة بالدول المتقدّمة التي تدعم البحوث، والدراسات بالأموال الطائلة للاستفادة من نتائجها.
وبخصوص دور المؤتمر، يرى البوف غنايات، أنّ الشروع اليوم في بناء مشروع عربي يتطلّب قبل كلّ شيء تحوّلاً في تفكير النّخب العربية المعنية بصناعة التغيير و تصوراتها و رؤاها، وعنوان هذا التحوّل الأساسي هو الخروج من إطار المشاريع الأيديولوجية إلى المشاريع الجيوسياسية.
ويخنم قوله بأنّ " الجيوسياسية" أو "الجيوبوليتيكا" مفهوم واسع و له مقدّماته النظرية و مَقولاته المختلفة التي يجب على العالم العربي الاهتمام بها كثيراً الآن، ومن هذا المنظور أساسا ترسم منهجية جديدة في التفكير السياسي، تعتمد على التفكير الجيوبوليتيكي الذي يمنع محاولات تغيير بنية المجتمع و هويّته الحضارية بل يدعو إلى دراسة هذه البنية و الهويّة كمعطى تاريخي حضاري منجز و غير قابل للتحويل في المدى السياسي بكل أبعادها.
إرسال تعليق