كبسولات نفسية بقلم الاستاذة الدكتورة غادة حجاج ...الشخص المقدر لنا للزواج كيف نعرفه

كبسولات نفسية بقلم الاستاذة الدكتورة غادة حجاج ...الشخص المقدر لنا للزواج كيف نعرفه



كبسولات نفسية 
كتبت د/غادة حجاج 
الشخص المقدر لنا للزواج .. 
كيف نعرفه ؟ 

ولماذا يحدث خلافات أو فراقات عديدة خلال العلاقة ؟ وما هي الطريقة لعيش حياة ممتازة معه ؟
 هذا ما سنعرفه في منشور اليوم .. 
فهل أنتم مستعدون ؟!

 الشخص المقدر للزواج .. يربطنا به علاقة (روحية) قبل أن تكون علاقة جسدية .. 
وكأن هناك (قناة) تصل بين روحيكما ، وهذا ما يجعله (مميزا) عن غيره من الأشخاص بحيث تشعر معه بشعور مختلف عن أي شخص آخر تقابله ..

هذه العلاقة والرابطة الروحية (لا يدركها معظم البشر)
بحيث يكون (العقل ، والمنطق ، والعادات ، والتربية ، وجراح الماضي) هي التي تسيطر على فكرك ..
وبالتالي فإنها تحجب عنك أي شعور روحي قد تشعره تجاه الشخص الصحيح ...

مثال 😁 : 
نور تقدم لخطبتها شاب لطيف وجميل ومناسب جدا ..
وتشعر بأنه الوحيد الذي ترتاح له .. 
ولكن دار داخل عقلها الحوارات التالية : 
" أريده أن يكون طويلا أكثر " 
" هذا ليس نوعي المفضل " 
" سارة تزوجت من شاب عيونه زرقاء وهي ليست أفضل مني وأريد شابا عيونه زرقاء 😅 "
" أريد شابا شخصيته قوية لكي أتباهى به أمام صديقاتي "
" مريم قد سخرت ذات مرة من أبي لأنه لا يهتم بملابسه كثيرا ، ولهذا أريده في غاية الأناقة لكي أريها من هو شريكي"

وهكذا تدور مثل هذه الأفكار وغيرها في عقل الشخص ، مما يجعله يسيء الاختيار بشدة ..
لأنه غالبا ما تكون لديك شخص واحد مصمم خصيصا لك ..
بينما البقية ليس بينكم أي (رابطة حقيقية) ..
ولهذا فإن العلاقة ستكون (مادية ، أو جسدية ، أو مصلحة) أكثر من كونها علاقة حقيقية .. 
وهذا هو السبب في معظم مشاكل العلاقات الزوجية ..

 حسنا .. يا رائد ولكن أنا تزوجت من الشخص المقدر لي ورغم ذلك حدثت بيننا الكثير من الخلافات وخاصة في الفترة الأولى ..
ولا يمكنني أن أنسى ما قاله لي في ذلك اليوم ..
رغم أنني كنت صادقا جدا معه .. 
وحياتي معه مليئة بالمشاكل ..
وأهله يتدخلون كثيرا في علاقتنا .. 
فما هو الحل ؟!

 وهنا نعود للفكرة التي لطالما قمت بشرحها ألا وهي عن أنك ستكون دائما بحاجة ((لأن تشفي حياتك وتتحرر)) من ماضيك قبل أن تقترب من فكرة الزواج .. 
لأن كل ما قمت بتأجيل شفائه ولم تتحرر منه فإنه سيطاردك ويدمر حياتك حتى مع شريكك المقدر لك للزواج ..

 مثال : 
محمود كان يكره تسلط والدته وسيطرتها وبالتالي تزوج نسخة منها .. 
سميرة كانت تكره بخل والدها وبالتالي تزوجت من رجل ميسور الحال ، ولكنه شديد البخل 😅
وليد كان يكره بشدة أخته الصغرى المدللة ، وكان يرفض كونها تعتمد بالكامل على من حولها ، ولا تتحمل أي مسؤولية وبالتالي تزوج نسخة منها بدون أن يدري .. 
وهكذا نبقى ندور في حلقات مفرغة إلى أن نقرر شفاء حياتنا والتحرر من ماضينا ومشاكلنا .. 
وقد شرحت الكثير من الطرق المفيدة لذلك ..
ويمكنك أيضا أن تضيف لهم (البقرة + الاستغفار) لكي تكتمل معك الأمور وتصل للنتيجة المطلوبة بإذن الله تعالى ..

 حسنا ، كيف نعرف الشخص الصحيح ؟
١) تشعر معه براحة عجيبة ، وكأن سعادتك تتدفق فجأة بمجرد أن تتصل به أو تراه ..
٢) عندما يغيب عنك ، تشعر وكأن هناك ( فراغ ، أو شيء مفقود في حياتك) ولا يمكنك ملؤه بأي بديل أو شخص آخر 
٣) تشعر بأنك لا تعرف كيف تخرجه من رأسك .. 
وحتى لو كان هناك الكثير من المنافسين ..
٤) تشعر بالضعف أمامه وكأن خططك لا تسير كما تسير مع غيره من البشر ، وكأنك تضعف وتبوح بكل شيء له ، ولا تحافظ على (الايتيكيت😅) أو رزانتك أمامه وهذا طبعا لأن روحك تعرف يقينا بأنه الشخص الصحيح .. 
٥) تشعر بانغلاق الأبواب في وجهك وكأن هناك من لا يريد أن تنجح أو تنطلق في الحياة إلا برفقة هذا الشخص .. 
لأن سعادتك واكتمالك لا يحدث إلا معه .. 
٦) تخاطر رهيب في الأفكار ، وتوافق قد يخيفك في البداية بحيث تشعر وكأنك عثرت على نسخة أخرى منك تفهمك وتشعر بالضبط بما تشعر به .. وحتى لو عن بعد ..

‼️ ملاحظة : هذه الملاحظات لا تعني أن تخرج عن إطار الشرع أو أن تدخل في علاقات محرمة .. بل إنها فقط لجعلك تفهم مشاعرك وتعيش حياة أفضل ، لأنك بدون فهم وحكمة فإنك لن تصل إلى أفضل وضع ممكن .....
الي اللقاء في كبسولات نفسية اخري 🌿

اكتب تعليق

أحدث أقدم