بمقرها بمدينة الهفوف جمعية مهندسات سعوديات تستضيف طالبات كلية التصاميم بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل
الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
في لقاء ملهم ومميز، استضافت جمعية مهندسات سعوديات برعاية الاستشاري الشايب للهندسة طالبات كلية التصاميم بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام (طالبات قسمي التصميم الداخلي والتصميم الصناعي) تحت إشراف د. سارة الغامدي .
وكان في استقبالهن سفيرة الجمعية المعمار غدير العليوي .
و تم الترحيب بهن و تبليغ رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندسة الشيماء الشايب .
هدف اللقاء إلى تعريف طالبات قسمي التصميم الداخلي والتصميم الصناعي (المنتجات) بدور جمعية مهندسات سعوديات وأهدافها وآلية الانضمام لها .
و قامت المعمار العليوي باستقبالهن بالشرح حيث ابانت ان الجمعية تعتمد على العمل الطوعي لعضواتها على مستوى المملكة ، و الإسهام بتمكين المهندسات الكفوءات لتحقيق مستهدفات 2030.
وتساهم من خلال الانشطة المتنوعة و المؤتمرات و اللقاءات العلمية و الشراكات المجتمعية واظهار المهندسات الكفوءات و القاء الضوء على منجزهن و انهنّ قدوات للأجيال القادمة ، و بيان اهداف الجمعية منها انماء الإلتحاق للتخصصات الهندسية و ان يكون احد خيار الفتيات ، كما تساهم الجمعية في إنماء الوعي ببيئة العمل و الموارد البشرية ، و تساهم في البرامج الخاصة بأنسنة المدن وجودة الحياة و الإستدامة وغيرها . ومن شأن ذلك تعزيز حضور المرأة السعودية في الهندسة و فتح آفاق جديدة في تطوير مهنة الهندسة والتصميم .
وكان ضمن الزيارة الإطلاع على معرض صور الفعاليات في المقر لفعاليات الفترة الماضية .
و قدمت المعمار غدير العليوي إضافة معرفية لمحة عن العمارة الأحسائية الإسلامية والفنون الحرفية المميزة التي تزخر بها مدينة الهفوف ومجتمعات الأحساء ، مع تسليط الضوء على النقوش الجصية الأحسائية التي تميز متممات العمارة الاحسائية الإسلامية .
كما تم عرض مجموعة من المشاريع المعمارية وتصاميم داخلية مستلهمة من العمارة الإحسائية ، وكانت محل إثارة للطالبات و كيف يمكن الإستفادة من ذلك في التصاميم المعاصرة ،
وجاء كلمة المعمار غدير العليوي
عن العمارة الأحسائية الإسلامية بأنها ليست مجرد أبنية وهياكل ، بل هي انعكاس للهوية و لثقافة المحتمع المتجذرة عبر الزمن. فهي تجسد القيم الاجتماعية، والبيئة الطبيعية، والحلول المبتكرة التي طورها الأجداد للتكيف مع ظروفهم المعيشية.
حفظ التراث العمراني يُعد مسؤولية مشتركة للحفاظ على هذا التراث الغني الذي يربطنا بجذورنا، ويعزز الإحساس بالانتماء والتواصل مع الماضي . كما أنها تُعد مصدر إلهام للأجيال الجديدة ، خاصة في دمج الطابع أو الطراز مع التصاميم الحديثة ، مما يُنتج حلولًا معمارية أصيلة ومستدامة .
بالإضافة إلى قيمتها الثقافية ، فإن التراث العمراني يُسهم في دعم السياحة وتعزيز الاقتصاد المحلي، وتُعد شاهداً حياً على تطور المجتمعات وأساليبها المعيشية . لذا، فإن حفظها ليس فقط حفاظًا على الماضي ، بل استثمارًا في المستقبل .
ودار حوار حول العمارة و الإستدامة
و هوية المدن كما شكرت الدكتورة سارة الغامدي الدعوة و أكدت على أهمية الزيارات و اللقاءات المثمرة من جامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام وتبادل الخبرات مع الجهات الأكاديمية و الجهات الرسمية و التطلع إلى المزيد بما يحقق إثراءاً معرفياً .
إرسال تعليق