طبول الانتخابات البرلمانية تقرع "مبكراً"
وجوه جديدة في المحافظات.. والرهان على "الناس"
"هي محسومة" إدعاءات وكذبة من الماضي.. والمشاركة مفتوحة للجميع في الجمهورية الجديدة
كشف الحساب يطارد "النواب".. والناس للوجوه الجديدة: تعلمنا من الماضي ألا نوقع على بياض
نُجري سلسلة من الحوارات نبدأها بدائرة "النار مع هشام الزهيري فإلى نص الحوار:
أجراه: خديجة محمود
يبدو أننا أمام ماراثون انتخابات برلمانية "مختلف"، فقد بدأت تُقرع طبوله قبل انتهاء مدة برلمان "2020"، ولا يُخفى على أحد حالة الجدل في الشارع المصري عن الآلية التي ستدار بها الانتخابات فحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي الدائم عن الجمهورية الجديدة واتخاذه العديد من القرارات بدءاً من الحوار الوطني وانتهاء برفع أسماء من القوائم الإرهابية يؤكد أننا سنكون أمام مرحلة مختلفة يكون "القرار فيها للشعب صاحب السلطة"، الغريب في مناقشات "الناس" درجة الوعي التي وصلوا إليها وإيمانهم برغم شكواهم من الحالة الاقتصادية بأن ما اتخذته الدولة من قرارات في مناحي عدة كان يراها البعض أشبه بالوصاية كان لابد منها، فمصر كانت على حافة الهوية يُحاصرها الموت من كل مكان ولم يكن هناك مجال لأي مغامرة أو تجربة أو بمعنى أدق لم تكن البلد تحتمل أن يكون فيها قرارين أو جدال على قرار وبوعي الشعب خرج وفوض الرئيس أكثر من مرة.. وها هو الرئيس في كل محفل يخرج يشكر ويؤكد ويمجد في تحمل ووعي المصريين ويوصيهم على القادم.
وحتى نكون أمناء ولأننا على ثقة أن الدولة تقف على مسافة واحدة من أبنائها جميعاً، وأن ما يدعيه البعض من أن الأمور محسومة ومحسوبة إنما يلعب على "عاطفة الناس" ويدفعهم إلى اليأس والشعور بالتهميش وأن صوتهم وحديثهم بلا فائدة.. وليس لدي رد على هؤلاء إلى أن يرجعوا لخطابات وأحاديث الرئيس ويسمعوها جيداً ويكرروها على أنفسهم ويعوا أنه في الجمهورية الجديدة ومع الرئيس السيسي لا أحد فوق القانون وليس هناك أوصياء عن الشعب وهو يسمع ويرى نبض الشارع.
في رحلتنا لرصد ما يدور التقطت "كاميراتنا" العديد من الوجوه الشابة في محافظات مصر التي تتأهب للمشاركة في ماراثون الانتخابات البرلمانية ببداية من التفاؤل بغدٍ مغاير وبحلم جديد.. وكان لنا هذا اللقاء مع الأستاذ هشام الزهيري الذي يدخل السباق في إحدى دوائر النار كما يُعرفها البعض، فدائرة مركز طوخ وقها فيها الكثير من الحكايات وشهدت الكثير من الأحداث التي سجلها التاريخ في الانتخابات البرلمانية السابقة.. الزهيري دخل "بيت الرعب" بثبات ودون خوف والأهم دون تردد.. فهل هو اندفاع أم ثقة؟
أولاً: أنا بشكر حضرتك على المقدمة دي وأتمنى من كل وسائل الإعلام في كل محفل انتخابي إنهم يمنحوا الجميع فرص متساوية سواء من الأخبار أو التغطية الإعلامية وخاصة إن في زملاء كتير عندهم منصات إعلامية شوفناها في انتخابات سابقة قدرت ترجح كفتهم، ثانياً: الموضوع مفيش فيه اندفاع خالص.. بالعكس أهم درس اتعلمناه بعد ثورتين وده شئ عظيم جداً إن إحنا ما بقيناش نحط العاطفة في المرتبة الأولى، يعني نقدر نقول إننا بقينا نحسب أمورنا بالعقل وده يفسر لحضرتك إحنا اتحملنا الأزمة الاقتصادية ليه.. علشان حسبناها مكسب وخسارة.. شوفنا خسرنا أد إيه من الاندفاع وعرفنا إن بنا اللي اتهد هيتكلف فحسبناها بالعقل.. وعلشان كده أنا بكلم أهلي وناسي وكل اللي حواليا بنفس المنطق ده.. بالعقل.. إحنا بنفكر سوا إزاي بكرة يبقى مختلف لبلدنا ولنا.. بعيد عن أي شعارات ووعود زائفة.
أستاذ هشام مش شايف إنك بدأت بدري شوية؟
بالعكس، أنا كان لازم أنا وغيري نبدأ قبل كده كمان، دي أول تجربة لنا والناس ما تعرفناش فلازم نتحرك لهم ونعرفهم بينا ونتناقش ونسمع منهم ويسمعونا علشان يبقى حققنا فرصة التساوي، لأن في نواب لهم أكتر من دورة انتخابية وعندهم أدواتهم ومن حقي وحق كل شاب يعرض نفسه على الناس.
بمعنى إيه يعرض نفسه على الناس يا أستاذ هشام؟
شوف حضرتك إحنا بنفضل نقول مصر مليانة كفاءات مش واخدة حقها، صاحب القرار هيشوف الناس دي إزاي إذا ما عرضتش فكرها ويجي دور الإعلام يسلط الضوء عليها.. إنت مشكلتك في السوق حتى سوق الفكر "الاحتكار" وأنا وشباب غيري كتير قررنا نجازف ونعرض لك اختيارات أخرى قدامك علشان ما تفضلش طول عمرك تقول "ألدو وشاهين".
البعض بيقول إنك بتلقي اتهامات بالفساد على أشخاص؟
اصحح لحضرتك المعلومة.. إحنا كدولة أزمتنا ومشكلتنا كانت إيه؟.. كانت الفساد.. الفساد اللي دمر البنية التحتية.. الفساد اللي دمر شبكة المواصلات.. الفساد اللي قضى على فرص الاستثمار.. واللي بنعمله في الجمهورية الجديدة وبيعمله الرئيس بدء بمحاولة معالجة أثر الفساد والقضاء عليه.. وأخطر ما في الفساد إنك تسرق مني حقي في الحلم.. ترهبني علشان ما أحلمش.. تهددني علشان ما أقولش كلمتي.. تضغط عليا بضيق حالي علشان تكتم صوتي.. الناس هي ماس البلد دي وثروتها الحقيقية والشعب العظيم الصابر ده على الأقل يستحق إننا نعدد له الاختيارات ونسيب له القرار.
ده كل عظيم جدا يا أستاذ هشام بس مش شايف إنه فيه جزء من المثالية بعيد عن الواقع؟
يا أستاذي الغالي الكلام ده ينطبق على أي حد غير المصريين، إحنا اللي بنخلق الواقع.. عملنا ده في يناير وفي يونيو.. عملنا ده والعالم كله بيقول مصر انتهت.. عملنا ده مش هنا بس لكن في كل مكان بيمس أمننا.. إحنا شعب بيقلب التاريخ في لحظة.. آه إحنا شعب مثالي.. توهنا شوية لكننا راجعين تاني لنفسنا وده هو الرهان.
مش هنطول عليك لسه للحديث بقية.. تحب تقول حاجة أخيرة أو توجه رسالة لحد؟
طبعاً للسيد الرئيس وأتمنى يوصله كلامي وبقوله كمل وإحنا معاك مش هقولك بقلبنا وعقلنا.. لأ بعقلنا الأول لإننا فهمنا وعرفنا ومقدرين اللي مصر كانت فيه واللي بقيت فيه وبكرة كل الناس تشوف وتعرف إيه اللي اتعمل.
بوجه رسالة لكل الناس في كل مكان أوعى تقول مهما حصل ومهما كانت الظروف إنك مش رقم في المعادلة.. إنت الرقم الأهم في المعادلة.
وأخيراً ليا طلب بنقله عن أهلي في قرية بلتان مركز طوخ للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بيطالبوا فيه بتطوير الملعب وتنجيله، سواء بإسناد مباشر من الوزارة أو بإدراجه ضمن حياة كريمة، "إحنا بنتكلم عن بداية جديدة وبناء الإنسان وصحة أطفالنا والملعب الترابي كارثة على صحتهم، أنا عارف إن في أولويات للدولة، لكن ده طلب إخواتي اللي قابلوني وأنا أهوه بنقله للوزير كمواطن مصري أتيحت له فرصة إنه يتكلم ويوصل رسالته.. وشكراً على الحوار.
إرسال تعليق