للقلم أنواع متعددة، وله هوية مميزة. فهو يحمل الحكمة ويكون خاضعًا في ذات الوقت. يوجد بين جنباته من يفهم معانيه ومن يحتاج إلى فهمه. يحمل القلم روح الثورة وضمان الحقوق، ويمكن أن يكون كاسرًا أو مكسورًا. كما أن لديه حقائق تتكشف وتتواجد خلف الستور، ويمتلك مسارات تمتد عبر العصور. بعضها يضيء بالنور، بينما البعض الآخر يقود نحو البحر أو يعج بالشرور، وقد يقودك إلى الجحيم.
هناك أقلام مسالمة، وأخرى تحمل أوزار الحرب. فبعضها غادر وماكر، والبعض الآخر خاسر أو صابر. هنالك أقلام ناصرة وأخرى غائبة، وأقلام حاضرة أيضًا.
كما توجد أقلام جارحة وكاشفة، وأخرى مليئة بالفرح، وأقلام تُضفي لمسات من المرح.
قلمٌ يعبر عن الحقيقة، وآخرٌ يسجل النجاح...
هناك قلمٌ يحرر الأفكار، وآخر يحدد الأخبار، وقلمٌ يثير الانتباه، وآخر يُجدد الأفكار. هنالك قلمٌ يعزف على الأوتار، وقلمٌ يجعلك في حيرة، وقلمٌ يقهر الأشرار، وآخر يجاهد في مواجهة الكفار. وهنا قلمٌ يرسل الإنذارات، وآخر يتجاوز الأعذار. هناك قلمٌ يشتعل بشغف، وآخر يُضيء كما الأنوار.
وهنالك أيضاً قلمٌ مُتعكر، وآخر مُتراجع، وقلمٌ مُتفجر، وآخر مُستنفر، وقلمٌ مُتعجرف.
كما يوجد قلمٌ يلهم، وآخر يُهمل، وثالث يُفهم.
هناك قلمٌ واعٍ، وآخر ساعٍ، وقلمٌ يدعو، وقلمٌ يراعي.
في النهاية، هناك قلمٌ يُعتبر نافعًا.
قلمٌ مبدع، وآخرٌ يستمع، وقلمٌ يحمل الشجاعة..!
هناك قلمٌ مُخترع، وآخرٌ يحترق، وقلمٌ يخترق..!
هُناك قلمٌ يُحيي الروح، وقلمٌ يُعالج الجراح، وقلمٌ تفوح منه رائحة المسك..!
هُناك قلمٌ يُعبر عن الحقيقة، وآخرٌ يتسم بالتناسق، وقلمٌ يُغمر بالأحاسيس، وآخرٌ يُحرق الأفكار، وقلمٌ يسرق اللحظات..!
هناك قلمٌ يُعطي الدروس، وآخرٌ يتحدى، وقلمٌ يُواسي، وآخرٌ يشجع، وقلمٌ يُجبر الخاطر، وآخرٌ يغير الأحاسيس، وقلمٌ يُجادل، وآخرٌ يُعاتب، وقلمٌ يفهمك، وآخرٌ يُساندك..!
هناك قلمٌ يكشف الأسرار، وآخرٌ يخطف الأنفاس، وقلمٌ يثير العواصف، وآخرٌ يكون له تأثيرات حادة..!
وهناك قلمٌ قاتل...
هناك أقلامٌ متنوعة، منها ما هو باطل، ومنها ما هو عاطل، ومنها ما يجامل، وآخر يعمل ويناضل.
فهناك قلمٌ حساس يتلمس المشاعر، وآخر جساس ينقل الحقائق، وقلمٌ نبراس ينير الطريق، وآخرٌ أساسي يقف على رأس كل فكرة، وقلمٌ دواس يعبر عن الهموم والأفكار.
وهناك أيضاً قلمٌ رامي يُعبر عن الطموحات، وقلمٌ حامي يدافع عن الحق، وآخر عامي يعكس صوت الناس، وقلمٌ إلهامي يُلهم الإبداع.
كما توجد أقلامٌ جميلة تحمل أدوات التعبير، وأخرى ثقيلة تحمل عبء المعرفة، وثالثة تُعتبر عميلاً يروج لأفكار معينة، بينما قلمٌ سبيل يفتح آفاق جديدة.
ومن بين هذه الأقلام، هناك قلمٌ كاذب يُروج للأباطيل، وآخر حاجب يدل على ما هو خفي، وقلمٌ كاسب يحقق النجاح، وآخر ناصب يثبّت الحقائق.
وهناك قلمٌ جاحد ينكر ما هو واقع، وآخر فاسد ينشر الدسائس، وقلمٌ مُحايد يوازن بين الآراء، وآخر يُجاهد من أجل العدالة.
وفي ميدان المعرفة، نجد قلمًا مبتدئًا يسعى للتعلم، وآخر يعتدي على الأفكار السائدة، وقلمٌ يهتدي بالنور، وآخر يقتدي بالعظماء.
وهناك أقلامٌ تلقي نظرة واسعة، وأخرى تعمي البصائر، وقلمٌ وهمي يصنع الأوهام.
فالقلم هو المعلم الذي يشكل العقول ويوجه الفئات نحو المستقبل.
قبل أن يصبح القلم مصدراً للإلهام، وقبل أن يُعرف كاتبًا، وقبل أن يكون صوتًا معبرًا، يُعتبر القلم حليفًا. اجعل من قلمك البداية التي تنطلق منها؛ ليكون سلاحك الذي تحاجج به أمام الله. اعتبره كمحارب في ميادين عبادتك، ووسيلة لجهادك ونصرتك لدين ربك، لتواجه به أعداءك جميعًا.
احرص على اختيار نوع قلمك بعناية؛ فهناك قلم يقودك إلى الجنة، وآخر قد يهوي بك إلى جهنم.
إرسال تعليق