بقلم المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة فريدريك تايلور بالولايات المتحدة الأمريكية
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بأمريكا
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس )
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الخريجين
الرئيس الفخري لمنظمة العراق للإبداع الإنساني بألمانيا الإتحادية
الرئيس التنفيذي للجامعة الأمريكية الدولية
الرئيس الفخري للمركز الدولي الفرنسي للعلماء والمخترعين
الرئيس الشرفي للإتحاد المصري للمجالس الشعبية والمحلية
قائمة تحيا مصر
الرئيس الفخري للمنظمة العالمية للتضامن والصداقة والتسامح
مما لاشك فيه أن الحسد داء عضال ومرض خطير وخصلة ذميمة إبتلي بها كثير من الناس في زمن التنافس على الدنيا، إنها خصلة مؤذية لعباد الله بل شرها مستطير واذاها مستديم، إنه الحسد.
صفة إبليس اللعين، وهو أول معاصي بني آدم في الأرض، وسبب اول قتل في الأرض، وهو خصلة اليهود المذمومة في القرآن حيث يقول سبحانه : " أم يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله" ويقول سبحانه : " ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم".
نعم إنه رذيلة من رذائل الأخلاق، إنه تمنى الشر للآخرين حيث أن الحسد سبب لمشاكل إجتماعية لا تحصى، إنه فساد في القلب، إنه سبب العداوات والبغضاء، زنه تمنى زوال النعم.
انه مرض قلبي خطير يناقض الإيمان حيث قال صلى الله عليه وسلم : ( لا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والظن فان الظن اكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا).
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والحسد فان الحسد يأكل الحسنات كما يأكل النار الحطب).
ويقول صلى الله عليه وسلم؛: ( دب إليكم داء الأمم الحسد والبغضاء وهي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين).
اخي الحبيب : يجب عليك والله ان تراقب حال قلبك مع الحسد لأن وجوده في قلبك ينافي الدين فيه وينافي الإيمان، يقول صل الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) فذا وجدت في نفسك حسدا أو شيئا منه تجاه شخص ما فخصص له في وردك دعاء يقول سبحانه وتعالى " والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا في الإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك غفور رحيم".
يقول الحسن البصري رحمه الله : ما خلا قلب من حسد لكن المؤمن يربيه بالإيمان ويدفعه بالتقوى.
الا قل لي لمن بات حاسدا
ماتدري على من أسأت الأدبى
أسأت على الله سبحانه
لأنك لا ترضى لي ما وهبى
والله والله إن الحاسد بعيد كل البعد عن الله سبحانه وتعالى وهو بعيد كل البعد عن الإيمان باليوم الآخر، وهو صاحب كبيرة إن مات عليها فمصيره عجيب شنيع الا ان يتغمده الله برحمته، لأنه والله لن ينجوا يوم القيامة الا من أتى الله بقلب سليم.
والمؤمن الذي يرجوا لقاء ربه بسلامة في قلبه يجب عليه والله ان يراقب قلبه حق المراقبه ويتمنى حتى لعدوه الدنيوي الخير والهداية وإن اعجبه شيئ عند أخيه ان يدعوا له بالبركة والمزيد من الفضل.
الحسد احيانا يقود إلى تمني زوال النعمة عن أخيه بل احيانا يؤدي إلى محاولة ازالة تلك النعمة عن أخيه فيقوده إلى السحر والشعوذة والخروج من الملة بأفعال الكفر والفسوق، بل ويقود احيان إلى الغيبة والنميمة والهمز واللمز والطعن في عرض أخيه، وفي بعض الأحيان يقود إلى القتل والعياذ بالله.
فيجب عليك والله ان تراقب قلبك فمن غير المعقول والله ان تقابل الله وقلبك مملوء بالحسد، ويجب عليك ان تعلم بأن الله له سنن في كونه فهو سبحانه من رفع بعضنا على بعض درجات وهو الذي يعطي ويمنع فأي اعتراض منك على ما عند أخيك هو اعتراض منك على الله سبحانه وتعالى.
يقول سبحانه : " اهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون".
ومن المهم أيضا ان تدرب نفسك باستمرار على إخراج الدنيا من قلبك وإخراج حبها والتنافس عليها وان تتسابق مع أخيك على الآخرة وذلك من أجلك انت لا لشيئ آخر، لأنه والله لو سبقت الانس والجن إلى الدنيا الضيقة الحقير السريعة ولم يكن لك مقعد في الجنة فانت من اشد الناس خسرانا يقول سبحانه : " ولا تمدن عينك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وابقى".
نعم والله إن رزق ربك ورحمة ربك ورضى ربك خير وابقى.
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يرزقنا سلامة وطهارة القلوب هو ولي ذلك والقادر عليه.

إرسال تعليق