رئيس المركز العربي الافريقي للإعلام والتنمية: فرص التعاون المصري الموريتاني كبيرة للغاية ومتنوعة
د..محمد ربي٦
أكد الأستاذ محمد سالم ولد الداه، رئيس المركز العربي الإفريقي للإعلام والتنمية، أن العلاقات المصرية الموريتانية تأسست على قاعدة التبادل العلمي والثقافي، باعتبارهما من الركائز الأساسية التي عززت الروابط بين البلدين. وأشار إلى الدور الحيوي للمراكز الثقافية في تشكيل الوعي ونقل المعرفة بين الشعوب، مشددًا على أهمية الدبلوماسية الإعلامية كأداة رئيسية يجب إيلاؤها اهتمامًا خاصًا من خلال تبادل الخبرات الإعلامية وتعزيز التعاون بين المؤسسات الصحفية والإعلامية في البلدين. موضحًا أن رجال الأعمال في مصر وموريتانيا يمثلون شركاء استراتيجيين في تحقيق التنمية الشاملة، مؤكدًا ضرورة تكثيف الجهود لتعزيز الاستثمارات الثنائية بما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
من جانبه، أشاد الدكتور أيمن السيسي، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، بالتطور الملحوظ في العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرًا إلى استمرار دور العلم كجسر تواصلي بين الشعبين، حيث ترك العلماء والأساتذة الموريتانيون بصمة علمية وثقافية كبيرة في مصر. مبينًا أنه اقترح على شيخ الازهر تأسيس برنامج أكاديمي تحت مسمى "الكورس الشنقيطي" في الأزهر الشريف، مستلهمًا من الإرث اسهامات العلماء الموريتانيين في الفقه الإسلامي.
جاء ذلك في إطار الندوة نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، بالتعاون مع مكتبة القاهرة الكبرى والمركز العربي الإفريقي للإعلام والتنمية، ومركز الدراسات والأبحاث التربوية، ندوة بعنوان *"مصر وموريتانيا... ستة عقود من التعاون المشترك"* ،بحضور نخبة من الدبلوماسيين والخبراء والمتخصصين، من بينها الوزير الأول وممثل موريتانيا في جامعة الدول العربية، محمد الأمين، والسفير أحمد فاضل يعقوب، سفير مصر الأسبق في موريتانيا، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء، من بينهم الدكتور المختار الجيلاني، المستشار الثقافي بسفارة موريتانيا بالقاهرة، والأستاذ آب الشيخ محمد فاضل، الباحث في الاستراتيجيات المعاصرة، والدكتور محمد عبد المنعم، رئيس المنتدى العالمي للخبراء والسياحة، والدكتورة رانيا أبو الخير، رئيس مجلس إدارة شركة مصر موريتانيا للتنمية وإدارة المشروعات.
واسفرت الندوة عن مجموعة من التوصيات الهامة، أبرزها تعزيز الدبلوماسية الإعلامية كوسيلة فعالة لدعم العلاقات بين البلدين، وتشجيع اللقاءات المباشرة بين رجال الأعمال المصريين والموريتانيين لاستكشاف فرص الاستثمار المشترك، إضافة إلى دعوة غرف التجارة المصرية واتحاد أرباب العمل الموريتاني إلى تنظيم فعاليات اقتصادية مشتركة، تهدف إلى تنويع مجالات التعاون بما يتجاوز الأنشطة التجارية التقليدية، ويفتح المجال أمام مزيد من الاستثمارات وفرص التنمية المستدامة.
إرسال تعليق