بقلم / المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة فريدريك تايلور بالولايات المتحدة الأمريكية
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بأمريكا
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس )
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الخريجين
الرئيس الفخري لمنظمة العراق للإبداع الإنساني بألمانيا الإتحادية
الرئيس التنفيذي للجامعة الأمريكية الدولية
الرئيس الفخري للمركز الدولي الفرنسي للعلماء والمخترعين
الرئيس الشرفي للإتحاد المصري للمجالس الشعبية والمحلية
قائمة تحيا مصر
الرئيس الفخري للمنظمة العالمية للتضامن والصداقة والتسامح
الشيخ محمد عبد اللطيف بلقايد الإدريسي الحسني:
الميلاد والنشأة:
وُلد الشيخ محمد عبد اللطيف بلقايد بمدينة تلمسان بتاريخ 22 شعبان 1356هـ الموافق لـ 28 أكتوبر 1937م.
نقله غداة مولده جده أحمد بلقايد إلى سيدي محمد الهبري فوضعه في حجره ونظر إلى وجهه متفرسا ثم قال: «إِنّ ابني هذا سيكونُ لَه شأْن في هذه الطريقة».
فكان لتلك المقولة وقعها المؤثر في قلب والده سيدنا الشيخ محمد بلقايد فراح يحوط ابنه بكل عناية فلما شب أشرف بنفسه على تعليمه وتلقينه وتربيته فتلقى عنه الفقه والسيرة والعقيدة ومختلف علوم الشريعة فلما اشتد ساعده بدأ يلقنه علوم القوم كما تلقى عن عمه سيدي عبد الكريم بن الحاج محمد بلقايد الذي تولى تدريسه القرآن العظيم كما درس علوم اللغة والآداب على مجموعة من المشائخ على رأسهم الإمام الشيخ البشير بوهجرة وكانت له جولات في المناقشة والمدارسة مع الشيخ محمد متولي الشعراوي وقد اشتهر منذ صباه بالجد في طريق القوم وبلغ فيها مبلغ الرجال في سن مبكر في عهد والده الذي سمعنا منه قوله: «نالها عَبْد اللّطيف بذراعه» أي أنه ما حاز المقام إلا بجده واجتهاده كما شهد له بمكارم الأخلاق وهذا مما يشهد له به الخاص والعام.
إذن، نشأ الشيخ في بيت علم ودين، حيث كان والده، الشيخ محمد بلقايد، من كبار علماء الدين في الجزائر. تلقى تعليمه على يد والده وعلماء عصره، فنهل من علوم القرآن، الفقه، الحديث، والتصوف، مما جعله أحد أبرز رجال العلم والدعوة.
المسيرة العلمية والدعوية:
تولى مشيخة الزاوية البلقايدية الهبرية خلفًا لوالده، وأصبح أحد أبرز شيوخ الطريقة الصوفية في الجزائر والعالم الإسلامي.
وقد كرس حياته لخدمة القرآن الكريم وتعاليمه، وأشرف على تربية وتكوين أجيال من الطلبة والعلماء، ناشرًا الفكر الصوفي السني المعتدل، الداعي إلى الحب والخير والسلام.
مساهماته وإرثه العلمي:
كان الشيخ - رحمه الله - من المدافعين عن التصوف السني الأصيل، محاربًا لكل أشكال الغلو والتطرف، وساهم في ترسيخ قيم التسامح، الحكمة، والاعتدال في الخطاب الديني. كان من رواد الفكر الإسلامي في الجزائر، وأحد الشخصيات التي عملت على إحياء دور الزوايا العلمية والدعوية، خاصة في ظل التحديات المعاصرة.
الوفاة:
في يوم 26 شعبان 1446ه/ 25 فبراير 2025، انتقل الشيخ محمد عبد اللطيف بلقايد إلى رحمة الله، تاركًا وراءه إرثًا علميًا وروحيًا خالدًا. وقد نعاه رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، مشيدًا بإسهاماته في خدمة الدين والوطن.

إرسال تعليق