كتبت: نورهان الرياني
وجّه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تحذيراً هاماً للأمهات والآباء بشأن خطورة الدعاء على الأبناء، مشددًا على أن الدعاء قد يُستجاب في لحظة لا يتوقعها الإنسان، ما قد يسبب ندمًا لا ينفع بعده.
وخلال ظهوره في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة "الناس" مع الإعلامي مهند السادات، أوضح الشيخ عويضة أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وضع لنا منهجًا واضحًا في آداب الدعاء، وأوصانا بعدم التسرع في الدعاء على أنفسنا أو أهلنا أو أموالنا، خاصة في أوقات الغضب.
وسرد أمين الفتوى قصة مؤثرة رواها له أحد الأشخاص، قال فيها إن زوجته دعت على طفلهما في لحظة غضب بقولها: "اللهم اكسر له رجله"، ولم تمر دقائق حتى سقط الطفل على السلم وتعرض لكسر فعلي! معقبًا بقوله: "هذه من اللحظات التي قد تتوافق مع ساعة استجابة، لذلك ينبغي علينا أن ننتبه ونتجنب الدعاء بالشر".
وأضاف الشيخ عويضة أن بعض الآباء يظنون أن الدعاء على الأبناء هو وسيلة للتعبير عن الغضب، بينما في الحقيقة قد تكون عواقبه وخيمة. وأكد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان دائم الدعاء بالهداية والصلاح حتى في أحلك الظروف، مشيرًا إلى حالة أخرى رواها له زوجان دعا على ابنهما العاق بالهلاك، وبعد أسبوع توفي الابن، ليعبّرا بعدها عن ارتياحهما، رغم الندم الذي ظل يلاحقهما.
واختتم حديثه مؤكدًا: "علينا أن نكون عقلاء في تعاملنا مع لحظات الغضب، وأن نبدل الدعاء بالشر إلى دعاء بالهداية والإصلاح، فهذا هو ما يوافق هدي النبي، ويعود بالنفع علينا وعلى من ندعو لهم".
إرسال تعليق