يهود الامس و يهود اليوم ..بقلم احمد قريطم

يهود الامس و يهود اليوم ..بقلم احمد قريطم



يهود الامس و يهود اليوم
(ياقوم ادخلوا الأرض المقدسه التي كتب الله لكم )
يستغل اليهود هذه الايه الكريمه للادعاء باان الله منحهم ارض فلسطين حسب القران الكريم 
ولكن السؤال هنا  من هم المأمورين بدخول الارض المقدسه في الايه الكريمه 
الجواب ببساطه هم اليهود 
و اليهود المشار إليهم في كل الكتب السماويه وليس القران الكريم فقط هم نسل النبي اسحاق 
فهل اليهود الموجودين اليوم هم من نسل النبي اسحاق 
لو نظرنا لليهود اليوم سنجدهم مقسمين  الي 
اليهود الاشكناز ذوي العيون الملونه و الشعر الاشقر و البشره الملونه وملامح اوروبيه شرقيه
و اليهود السفارديم أصحاب البشره البيضاء أيضا ولكن بشعر اسود و عيون عاديه وملامح اوروبيه غربيه
و اليهود الشرقيين اصحاب البشره القمحيه و الشعر الخشن و الملامح الشرقيه
و اليهود الفلاشا اصحاب البشره السمراء و الشعر المجعد و الملامح الافريقيه 
ومستحيل علميا أن هذه الفئات البشريه مع ما بينها من اختلافات جوهريه في صفاتها الوراثيه أن تكون من أصل واحد
هذا مستحيل علميا حسب علم الهندسه الوراثيه 
وايضا علم التاريخ يخبرنا 
با أن الاشكناز أصولهم ترجع إلي شعب الخزر في وسط آسيا 
و ان السفارديم ترجع أصولهم اسبانيه
و إن اليهود المغاربه أصولهم أمازيغية 
وان اليهود اليمنيين تعود أصولهم لمملكة حمير التي نشأت في جنوب الجزيره العربيه وتهود ملوكهم و فرضوا اليهوديه علي شعبهم 
و إن اليهود الفلاشا أصولهم حبشيه
فكما هو واضح فاان الاغلبيه الساحقة من اليهود لاعلاقه لهم باليهود الأصليين نسل النبي اسحاق الذين أمرهم الله بدخول الارض المقدسه وأنما هم خليط من أجناس و أعراق مختلفه تهودوا في عصور لاحقه 
ولكن هنا يبدر سؤال الان
وهو اين اليهود الأصليين نسل النبي اسحاق الان
المؤرخين الموضوعين أصحاب  الامانه العلميه ومن ضمنهم مؤرخين يهود امثال ايلان بابيه و شلومو ساند
أكدوا كذب ادعاء تهجير الرومان لليهود من فلسطين 
وأنها فريه من اختراع مؤرخين يهود مسيسين خدمه للمشروع الصهيوني
وأنه اصلا لم يمارس الرومان نهائيا سياسة ترحيل الشعوب التي احتلوا بلادها من أراضيهم فلماذا يتبعوا هذه السياسه حصرا مع اليهود فقط
وأيضا لم يكن يوجد اصلا امكانيه لتهجير أكثر من مليون يهودي من فلسطين في ذلك العصر في وقت كانت اكبر سفينه فيه لا تستوعب سوي بضع مئات من الركاب وكان ترحيل هذا العدد الضخم من البشر برا أيضا أصعب من ذلك 
ولم يكن للرومان مصلحه في تهجير سكان بلاد مثل فلسطين أراضيها خصبه تزود الإمبراطورية الرومانية باأحتياجاتها من الغذاء  و تنعش خزينتها بالضرائب 
بل الثابت تاريخيا أنه حتي الفتح الإسلامي لفلسطين كان أكثر من نصف سكانها يهود
فااكيد حدث معهم ما حدث مع كل الشعوب المجاوره لهم
اليس المصريين و الشوام و العراقيين و الفرس وشعوب شمال افريقيا بعد الفتح الإسلامي تحول أغلب سكانها الي الاسلام و تقمصوا الثقافه العربيه وهم أعدادهم أضعاف أضعاف عدد يهود فلسطين في ذلك الوقت 
فلماذا يختلف مصيرهم هم بالذات عن مصير كل الشعوب المحيطة بهم هذا غير منطقي
ولذلك هم فعلا اعتنق أغلبهم الاسلام ومنهم من تنصر في فترة الحكم الروماني و تقمصوا الثقافه العربيه و ذابوا في الوسط العربي الإسلامي المسيحي حولهم
فهذا الخليط الحالي من الأجناس و الاعراق المعتنقه لليهوديه لاتمثل شعب اصلا بل هم اتباع ديانه  و لاعلاقه لها بالشعب اليهودي الاصلي المنحدر من نسل النبي اسحاق والذي أمره الله بدخول الارض المقدسه

اكتب تعليق

أحدث أقدم