سأفقدُ ماتبقى مني
سيضيع كلّي
ويتلاشى بعضي
سيقتلني
ذلك الحلم الطفولي
الغارق باليقظة
حينما كنتُ ومازلت
أبحثُ عنك
عن حنانيك
عن وجهك الحزين
أبحثُ بين خيالي والصمت
وآخر زهرة ذبلت في غيابك
لكنني مازلت أبحث
علّني أراك
أجدك
أشمُّ دربّا نسيت على حافته
ذكرى صغيرة
**
أحتاجك الآن
كي أعبرُ
الى الضفة الأخيرة من الدمع
أريدك الآن
لأقرأ لك : ترانيمي
لوعتي
قصائدي
عن فراقك الأخير
مرُّ هذا الفراق
والفراغ
والحائط الميت
وفكرة البحث
عن زورقٍ من الحنين
ينقذني من محيطات
من الحزن
والليل
والأغاني الثملة
والصور الممزقة
تلك الصور التي
أمزقها كلّ ليلة
وأعيد تركيبها صباحا
لأقول لها : انتهى الليل
يعني أنه سيجيء
في الليلة القادمة
حتى نضيء
هذه العتمة
بقمرٍ من حنان
إرسال تعليق