رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن نعمة الأمن

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن نعمة الأمن


رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن نعمة الأمن
بقلم / المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ,
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
يقول الله تعالى:
﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾
إن من أجلِّ النعم وأعظمها بل وكثير من النعم تقوم عليها، وتؤدى من خلالها: نعمة الأمن والأمان في الدور والأوطان، والهدوء والاستقرار،
هذه النعمة لا يعرف قيمتها وأهميتها وعظم شأنها إلا من ذاق مرارة فقدانها..!!
هذه النعمة العظيمة نوه الباري سبحانه وتعالى بشأنها في آيات كثيرة وفي مواضع متعددة من كتابه الكريم،
حيث جعله سبحانه مطلب أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام فقد قال:
( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ )
فقدم إبراهيم عليه الصلاة والسلام في الدعاء طلب الأمن على التوحيد.
وأشار إليه سبحانه في آيات مشابهة عند امتنانه على أهل مكة فقال:
( الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ )
ولعظمة بيته الحرام فقد جعل الله سبحانه وتعالى الأمن صفة دائمة له فقال:
( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ )
[العنكبوت: 67]،
وقال سبحانه:
( أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ )،
ولا شكَّ أيها المسلمون أنه بالأمن تستقر الحياة،
ويأمن الناس على حياتهم
ويستقيم معاشهم،
ويأمنوا على أموالهم وأعراضهم
ويتوجهون إلى العلم والعمل، والتحصيل والإنتاج في سائر مناحي الحياة،
ويشتغل الناس في البناء والتمنية
ويعبدون الله حق عبادته.
- ولكن...للأسف الشديد
لم يعد من العجب الآن أن نستيقظ على خبر أن فلاناً قتل أباه أو أخاه أو جاره أو زوجه ... إلخ
أو أن فلاناً زنا بجارته أو زميلته في العمل أو إحدى محارمه .
أو أن فلاناً مات منتحراً ...!!
وعندما تذهب إلى أقسام الشرطة أو المحاكم ستصاب بالذهول من كثرة الخلافات والنزاعات وتشعبها وتنوعها .
والسؤال الذي يطرح نفسه:
= كيف وصل المجتمع إلى هذه الحالة من اللا آمان وعدم الاستقرار؟
إنه البعد عن تعاليم الإسلام ووصايا النبي صلى الله عليه وسلم لأمته ؛
والمتأمل في وصايا النبي صلى الله عليه وسلم وأوامره يجدها داعية إلى أمن واستقرار المجتمع بين كل أفراده وحتى بين المسلمين وغيرهم ممن يعيشون معهم على أرض واحدة ووطن واحد .
- ولكن..
أين هو هذا الأمان اليوم بين أفراد المجتمع ؟
- في ظل الأمن:
يطيب طعم الطعام،
وتظهر حلاوة المذاق،
وتستقر الحقوق وتؤدى إلى أهلها.
- وفي ظل الأمن :
يقر الساكن في بيته،
ويأنس ويرتاح مع أهله وأولاده،
وينام مرتاح البال مطمئن الضمير،
ولا يعرفُ فضائل الأمن إلا من اكتوَى بنارِ الخوف والرُّعب،
والفوضَى والتشريد والغُربة،
اسأَلوا القُرى من حولِكم،
اسألوا الغريبَ عن وطنه،
واسألوا المُشرَّد عن أهلِه،
واسألوا اللاجِئ عند الآخرين.
وشاهِدوا بعين الشُّكر والبصيرة ما تنقلُه إليكم وسائلُ الإعلام نقلاً حيًّا مُباشِرًا.
عالمٌ حولكم تجتاحُه فتنٌ وحروبٌ،
ومجاعاتٌ وقلاقِل،
يُحيطُ بهم الخوفُ والجوعُ،
واليأسُ والقلق،
سلبٌ ونهبٌ، في فوضَى عارِمة، وغابة مُوحِشة،
دماءٌ تُراق،
ورِقابٌ إلى الموت تُساق، في أعمالٍ نكراء، وفتنٍ عمياء.
حفِظَهم الله ورحمهم، وأعادَ إليهم أمنَهم، واستقرارَهم ورخاءَهم
- حقا يا عباد الله:
إن نعمة الأمن ، تشكل مع العافية والرزق ، الملكَ الحقيقيَ للدنيا ..
فعن عبيد الله بن محصنٍ الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- (من أصبح منكم آمنا في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) .
رواه الترمذي وابن ماجه بسند حسن
حقا...
- ان الديار التي يفقد فيها الأمن صحراءٌ قاحلة ،
وإن كانت ذاتِ جناتٍ وارفةِ الظلال..
- وإن البلاد التي تنعم بالأمن تهدأ فيها النفوس وتطمئن فيها القلوب وإن كانت قاحلةً جرداء.
في رحاب الأمن :
يأمنُ الناس على أموالهم ومحارمهم وأعراضهم ..
وفي ظلال الأمن :
يعبدون ربهم ويقيمون شريعته ويدعون إلى سبيله ..
في رحابِ الأمن وظلِه:
تعم الطمأنينةُ النفوس ، ويسودها الهدوء ، وترفرف عليها السعادة ، وتؤدي الواجبات باطمئنان ، من غير خوفِ هضمٍ ولا حرمان .
- لو انفرط عقد الأمن ساعة لرأيت كيف تعم الفوضى وتتعطل المصالح ويكثر الهرج..!!
وتأمل فيمن حولك من البلاد ستجد الواقع ناطقاً ،
قال احد السلف :
- إذا مرَّ بك يومٌ وقد سلِمَ لك فيه دينُك وبدنُك ومالُك وعيالُك، فأكثِر شُكر الله تعالى.
فكم من مسلوبٍ دينَه،
ومنزوعٍ مُلكَه،
ومهتُوكٍ سِترَه،
ومقصومٍ ظهره.
وأنت في أمنٍ وسترٍ وعافيةٍ.
- عباد الله:
الحياة لا تنمو ولا تحلو بغير الأمن.
فما قيمة المال إذا فُقِد الأمن؟!
كيف يطيب العيش إذا انعدم الأمن؟!
كيف تنتعش مناشط الحياة من دون الأمن؟!.
- الأمن تنبسط معه الآمال،
- وتطمئن معه النفوس على عواقب السعي والعمل،
- وتتعدد أنشطة البشر النافعة مع الأمن، ويتبادلون المصالح
والمنافع،
- وتكثر الأعمال المتنوعة التي يحتاج إليها الناس في حياتهم
مع الأمن،
- وتدر الخيرات والبركات مع الأمن،
- وتأمن السبل،
- وتتسع التجارات،
- وتُشَيَّد المصانع،
- ويزيد الحرث والنسل،
- وتُحقن الدماء،
- وتُحفظ الأموال والحقوق،
- وتتيسر الأرزاق،
- ويعظم العمران،
- وتسعد وتبتهج الحياة في جميع مجالاتها مع الأمن.
لقد امتنّ الله سبحانه على الخلق بنعمة الأمن، وذكّرهم بهذه المنّة، ليشكروه عليها، وليعبدوه في ظلالها،
قال الله تعالى:
{وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}
وقال تعالى:
{فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}
فالأمن الذي نعيشه و نتفيؤ ظلاله ، إنما هو منحة ربانية ، ومنة إلهية
= لا بد أن ندرك أن نعمة الأمن لا توجد إلا بوجود مقوماتها ،
ولا تدوم إلا بدوام أسبابها ،
والتي من أعظمها:
- توحيد الله والإيمان به ،
- والتخلص من خوارم العقيدة ،
- ومجانبة البدع والخرافات .
وحتى نحافظ على الأمن في البلاد ،
فلا بد من تربية الأمة على طاعة الله والاستقامة على شرعه والبعد عن معصيته ..
إن النفوس المطيعة لا تحتاج إلى رقابة القانون وسلطة الدولة لكي تردعها عن الجرائم ،
لأن رقابة الله والوازع الإيماني في قلب المؤمن يقظ لا يغادره في جميع الأحوال .
قال سبحانه؛
(الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)
= ومن عوامل الاستقرار واستِتباب الأمن - يا عباد الله -:
- لزوم السمع والطاعة في غير معصية الله
،
وفي حديث عُبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال:
دعانا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فبايَعناه، فقال فيما أخذَ علينا: السمع والطاعة في منشَطنا ومكرَهنا، وعُسرِنا ويُسرِنا، وأثَرَةٍ علينا، وألا نُنازِع الأمرَ أهلَه، وقال:
- «إلا أن ترَوا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه بُرهان».
وعن وائل بن حُجر - رضي الله عنه -: قُلنا:
- يا رسول الله.. أرأيتَ إن كان علينا أُمراء يمنَعوننا حقَّنا ويسألون حقَّهم.
فقال:
- «اسمَعوا وأطيعُوا؛ فإنما عليهم ما حُمِّلوا وعليكم ما حُمِّلتم»؛
رواه مسلم.
يقول الحافظ ابن رجب - رحمه الله -:
- "وأما السمعُ والطاعة لوُلاة أمور المسلمين ففيها سعادة الدنيا، وبها تنتظِم مصالح العباد في معاشِهم، وبها يستَعينون على إظهار دينِهم وطاعة ربِّهم".
في طاعة وُلاة الأمر تنتظِمُ شُؤون الأمة،
وتنتظِمُ شُؤون الدولة،
وتتَّحِد الكلمة،
وتستقرُّ النفوسُ والأوطانُ،
وتقوَى الصلةُ بين الأفراد،
وتُحفَظُ الهيبة،
ويتفرَّغ الناسُ للعبادة والعمل والبناء والتعمير.
= ولُزوم الطاعة - أيها المسلمون - لا يمنعُ حقَّ النصيحة، ولا المُطالبَة بالحقوق بإخلاص ومصداقية وأدب في إعانةٍ على الحق، وتذكيرٍ بحوائِج العباد وحقوقهم، مع حبِّ صلاحهم، واجتماع الأمة عليهم، والتديُّن بطاعتهم، وأن طاعتهم من طاعة الله ورسوله،
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) .
وكراهة افتراق الأمة عليهم، وحبِّ إعزازهم في طاعة الله، وسدِّ خلَّتهم عند الهفوة.
يقول - عليه الصلاة والسلام -:
- «ثلاثٌ لا يغلُ عليهنَّ قلبُ امرئٍ مُسلم: إخلاصُ العمل لله، ومُناصَحةُ ولاة الأمر، ولُزوم جماعة المسلمين»؛
رواه الإمام أحمد.
- كيف يتحقق الأمن والأمان ؟!!
ليس اسرع في خراب الارض ولا افسد لضمائر الخلق
من الجور
نعم..
لانه لا ينتهي الى غاية
وهو جزء من افساد الخلق لا اصلاحهم
قيل عن عمر رضى الله عنه -:
- حكمت فعدلت فأمنت فنمت...
وحكي ان الاسكندر قال لحكماء الهند وقد رأى قلة الشرائع والقوانين :
- لمَ صارت قوانين بلادكم وشرائعها قليلة وموجزة ؟
قالوا :
- لإعطائنا الحق من انفسنا ولعدل ملوكنا فينا ،
ثم قال لهم:
- ايهما افضل العدل ام الشجاعة ؟
قالوا :
- اذا استعمل العدل استغني عن الشجاعة
فالدنيا لا تصلح الا بالعدل
وعلى القادة ان يبدأوا العدل في انفسهم ثم بعدلهم في مواطنيهم الذين هم الاساس الذي تقوم عليه اعمدة الوطن ،
فالعدل في نفوسهم كفها عن القبائح والتجاوز والتقصير بحق المواطنين ،
فمن ظلم نفسه فهو لغيره اظلم ،
اما عدلهم مع غيرهم فهو ترك التسلط بالقوة والجور والقهر الاجتماعي وابتغاء الحق الذي لا يضيع معه شيء للمواطن من امن مادي ومعنوي وكرامة انسانية تليق بالبشر .
فالخروج عن العدل هو الرجوع بالانسانية الى زمن البداوة فالعدل شامل لكل امور الحياة
والتاريخ القديم والحديث في دروسه البليغة ينبئنا ان الاوطان انما بنيت على العدل فهو اساس الملك وان الامن والامان لا يتحققان بالظلم والجور ،
فالعدل اقوى جيش
والامن اهنأ عيش .
= ومن عوامل الاستقرار وبَسط الأمن:
- قيامُ كل مسؤول بمسؤوليَّته وواجبه في المحافظة على كل هذه النِّعم والخيرات؛
فالوطنُ للجميع،
والأمنُ نعمةٌ للجميع،
وذلك كلُّه مسؤوليَّةُ الجميع مسؤولاً، وتاجرًا، ومُعلِّمًا، ومُفكِّرًا، وإعلاميًّا.،
فالراعي مع رعيته ،
والأب مع أهله وزوجته وأولاده،
والمعلم مع طلابه ،
والرئيس مع مرؤوسيه ،
وصاحب العمل مع عماله ،
ومتى تحقق العدل دام الأمن بإذن الله .
إن الأمن الوطني لا يتحقق إلا بوجود الأمن الفكري بحماية الأجيال الناشئة وشباب الأمة وتحصين أفكارهم من التيارات المشبوهة التي تسمم العقول وتحرف السلوك من دعوات هدامة تهدف الى الفساد والإفساد و تفتيت الوحدة، وتكدير الأمن، وانتِهاب الخيرات حسدًا من عند أنفسهم -
وليعلم من تُسَوِّل له نفسه،
ومن يُزَيِّن له الشيطان العبث بأمن هذه البلاد واستقرارها،
ومن يقترف جريمة التخريب والإرهاب والإفساد في الأرض
فقد وقع في هاوية المكر والخيانة، واكتسب جرمًا يخزيه أبدًا، وسيلقى جزاءه الأليم الذي قدّره الله له،
سواء كان هذا المخرّب مسلمًا أو غير مسلم،
لأن هذا التخريب والإفساد يقتل ويصيب نفوسًا معصومة محرّمة الدم والمال من المسلمين، أو غير المسلمين
{وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} .
فالحذر الحذر أيها الشباب..
فأنتم عدة أنفسكم وأهليكم ومجتمعكم ووطنكم وأمتكم،
وأنتم أملها ورجاؤها بكم تعمر البلاد والعباد، وبكم تنهض وتزدهر،
وعدوكم يتربص بكم..
فسدوا الطريق أمامه،
فالبناء كبير،
والهدم سهل
لكن الإعادة أصعب.
فلا مكان لمُخرِّبٍ بين شعبٍ يقِظ يُدرِك معنى البناء، ويقِف حارِسًا أمينًا، ساهرًا مُخلِصًا.
إن المؤمن المُخلِص الصادق هو الذي يغارُ على أهلِه وبلده،
يعملُ أكثرَ مما يتكلَّم،
يدٌ تحمِي
ويدٌ تبني،
يحذَرُ ويُحذِّر من كل مظاهر الفوضَى والاضطراب،
حصيفٌ يُدرِك مكائِد الأعداء في حبٍّ، وقُدوةٍ، ومسؤوليَّةٍ، وجدٍّ، وعملٍ، ومنع إثارة الفتن.
وكل مُحبٍّ ومُخلصٍ لا يمكن أن يسمح لأحدٍ بالسعي في هدم بلده، أو التطاوُل على قِيَمه وثوابته، أو يسعَى في إشاعَة الفوضَى، أو الاستجابة لمن يُريد زعزعة الاستقرار والإخلال بالأمن.
وفقنا الله واياكم لمراضيه
وجعل مستقبل حالنا خير من ماضيه
وخلاصة ماذكرناه اّنفا تتمثل فى قوله تعالى:
(واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا)
اعتصموا
كونوا يدًا واحدة على كل مجرم أثيم، يريد أن يزعزع أمنكم واستقراركم، ويعبث بمنجزاتكم، وينشر الفوضى في مجتمعكم،
قال الله تعالى:
{وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}
وأخيرا اعلموا أن كل مسلم على ثغر،
فالله الله أن لا يؤتى دينه وعرضه ووطنه من ثغره.
فالأمن والتنمية صنوان لا يفترقان،
فلا تنمية دون أمن،
ولا استدامة لأمن دون تنمية،
فكلاهما يؤثر ويتأثر بالآخر،
- اذا فقد الامن:
تضيع الحقوق
يضيع الدين
ويحصل القلق
وبنتشر الخوف
ويتسلط الظلمه
وتسفك الدماء
وتحرق الممتلكات
ويروع الامنون
وتنتهك الاعراض
ولا يدرى القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قتل
اللهم يا حى يا قيوم ياذا الجلال والإكرام نسألك أن تغفر لنا ذنوبنا وأن تختم بالباقيات الصالحات أعمالنا..

قد تكون صورة ‏تحتوي على النص '‏federation Aras Arabe World Internatione 平平酒 ی اخاد الوطن العريي الدولي رئيس الإتحاد دكتور خالد عبد اللطيف‏'‏ 

اكتب تعليق

أحدث أقدم