بقلم / المفكرالعربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ,
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
مما لاشك فيه أن المسلم يسعى للوصول إلى رضى الله ومحبته، فيقوم بجميع ما أمره الله به، ويبتعد عن جميع ما نهى عنه، وإن الأعمال الصالحة التي يمكن للعبد التقرب -من خلالها إلى الله -سبحانه وتعالى- كثيرةٌ ومتعدّدة، فمنها
ما يكون بالفعل الجسدي، ومنها ما يكون بالقول، ومنها ما يكون منشأه القلب، ومنها ما يكون فعلاً ماليّاً مُطلقاً،
ويمكن تعريف العمل الصالح بأنّه: أي عمل أو فعل أو قول يرضاه الله سبحانه وتعالى من عباده ويقوم به العبد بقصد التقرُّب به إلى الله سبحانه وتعالى، وقيل: هو العمل بما جاء به القرآن الكريم، والسنة المطهّرة، وجميع ما يوافق شرع الله سبحانه وتعالى، ويصحُّ تعريفه بأنه: الانصياع لأمر الله سبحانه وتعالى.
شروط العمل الصالح للعمل الصالح ثلاثة شروط هي:
١- أن يكون العمل موافقاً لما جاء به رسول الله ﷺ فقد قال الله -سبحانه وتعالى: (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)، فالآية الكريمة تبين أنّه واجب على المسلمين طاعة رسول الله ﷺ وتطبيق أحكامه، وعدم مخالفة أمره.
وقال الله تعالى أيضًا: (مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا) فالآية الكريمة تبين أنّه من لم يطع رسول الله فإنه يكون بذلك عاصياً لله -سبحانه وتعالى- فأمر رسول الله ونهيه من أمر الله سبحانه وتعالى ونهيه، وطاعته من طاعة الله، ومعصيته من معصية الله.
٢- أن يكون العبد مخلصاً لله سبحانه وتعالى، في عمله، قال الله سبحانه وتعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) فالآية الكريمة تُبين أنّ الهدف الأساسي الجوهري من الدين والإيمان هو إخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى.
وقال سبحانه: {تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا}، قال أبو علي الفضيل بن عياض: أخلصه وأصوبه.. إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبله الله، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبله الله حتى يكون خالصا صوابا، والخالص الذي يريد به وجه الله، والصالح أن يكون على السنة. هذا بالنسبة للصلاح..
أما بالنسبة للقبول فيزيد لنا شرط ثالث ألا وهو الإسلام.. فالكفار في كل زمان، وكل من لم يؤمن بالله ورسوله محمد ﷺ بعد بعثته، فلا قيمة لعمله مهما عمل؛ قال تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} (الفرقان:٢٣)،
وقال جل شأنه: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} (النور: ٣٩)..
فضرب الله مثلا لعمل الكافر بإنسان يمشي في وقت حار جداً في صحراء ليس فيها قطرة ماء فيرى سرابا يتوهم أنه ماء، حتى إذا وصل إليه لم يجد شيئا، وهكذا الكافر غير المؤمن يظن أنه يقدم إنجازاً كبيراً، لكن الحقيقة أن هذا الإنجاز لا وزن له يوم القيامة، قال الإمام ابن كثير عند تفسير هذه الآية: "فكذلك الكافر، يحسب أنه قد عمل عملاً وأنه قد حصل شيئاً، فإذا وافى اللّه يوم القيامة وحاسبه عليها ونوقش على أفعاله لم يجد له شيئاً بالكلية، كما قال تعالى: {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا}.
وقد ضرب الله لهم مثلا آخر في سورة إبراهيم فقال: {مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ ۖ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ}.. يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله: "هذا مثل ضربه اللّه تعالى لأعمال الكفار الذين عبدوا معه غيره، وكذبوا رسله وبنوا أعمالهم على غير أساس صحيح، فانهارت فقال تعالى: {مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم} أي مثل أعمالهم يوم القيامة إذا طلبوا ثوابها من اللّه تعالى، لأنهم كانوا يحسبون أنهم كانوا على شيء، فلم يجدوا شيئاً إلا كما يتحصل من الرماد إذا اشتدت به الريح العاصفة {في يوم عاصف} أي ذي ريح شديدة عاصفة قوية، فلم يقدروا على شيء من أعمالهم التي كسبوا في الدنيا.
وقد اشترط الله في كتابه الإيمان كشرط لقبول العمل والهداية إلى الحياة السعيدة فقال: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (النحل: ٩٧).
فقال: وهو مؤمن. والمشركون والكفار بجميع أصنافهم من أهل النار لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها؛ بهذا حكم القرآن الكريم وقضى الله العظيم في كتابه فقال: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} (المائدة: 72)..
وقال: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا} (النساء: 48)..
وإنما أطلنا النفس في الاستدلال على أن كل من يكفر برسالة الله أو بأحد من رسله، فهو كافر مخلد في النار لأن بعض الناس جعل يلبس على العوام ويزعم أن كل أصحاب الديانات كلهم في الجنة وأنه لا فرق بين مسلم وغير مسلم في ذلك، ولا فرق بين من اتبع محمدا رسول الله ومن لم يتبعه!! وقد قال عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم: [والذي نفسُ محمدٍ بيده، لا يَسْمَعُ بي أحدٌ مِن هذه الأمةِ يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ، ثم يموتُ ولم يُؤْمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به، إلا كان مِن أصحابِ النارِ.
فإذا علمنا أن صلاح العمل يلزم له إخلاص ومتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام، وجب أن يحذر المسلمون البدعة بكل صنوفها، فإن الابتداع في الدين طعن فيه، وزعم بأنه ناقص يحتاج إلى ما يكمله، ورد لكتاب الله بأنه أكمل الدين وأتم النعمة، ومن هنا كانت البدعة أحب إلى إبليس من الكبيرة، ولذلك كان النبي ﷺ يحذر منه أشد التحذير؛ كما في سنن الترمذي من حديث العرباض بن سارية: [وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار]. وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قال عليه الصلاة والسلام: [من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد].. وفي رواية: [من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد]، أي مردود على صاحبه غير مقبول. قال أبو بكر: "إنما أنا متبع ولست بمتدع"، وقال ابن مسعود "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم"..
ثمرات العمل الصالح للعمل الصالح:
١- حصول الحياة الطيبة للعبد: فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)، فالآية الكريمة تبيّن أنّ الله سبحانه وتعالى وعد كلاً من المؤمنين والمؤمنات الذين يعملون الصالحات بالحياة الطيّبة التي لا خبث فيها في الدنيا، وفي الآخرة يكون الجزاء هو الجنة، ويكون الجزاء بحسب أحسن عمل عملوه من كل نوع،
٢- حصول الهداية للمؤمنين الذين يقومون بالأعمال الصالحة. نيل محبة الله سبحانه وتعالى، والفوز برضاه، فكلّما تقّرب العبد من الله سبحانه وتعالى بفعل الأعمال الصالحة زادت محبة الله سبحانه وتعالى له.
٣- محبة الْخَلْقِ؛ فعندما يحب الله العبد المؤمن لقيامه بالأعمال الصالحة يقذف محبة العبد أيضاً في قلوب الناس، فيُحبه الناس. صَلَاحُ أَحْوَالِ الْعَبْدِ في في حياته الدنيا وفي حياته الآخرة.
٤- العمل الصالح يُدخل صاحبه في زمرة عباد الله الصالحين، ومن يدخل في زمرة الصالحين فقد فاز بولاية الله سبحانه وتعالى له. ٥- حفظ أهل العامل وذريته، فمن بركة العمل الصالح أنه لا يقتصر على صاحبه فقط بل يتعدّاه إلى ذريّته. إجَابَةُ الدُّعَاءِ؛ فالله سبحانه وتعالى يستجيب لعباده الذين يعملون الصالحات ويعطيهم ما يطلبون، بل ويزيدهم على مطلوبهم.
٦- سبب في تفريج الكُرُبات والهموم عن صاحبها. العمل الصالح سبب للخلافة في الأرض، والتمكين في الدين، وحلول الأمن بعد الخوف، فالله سبحانه وتعالى وعد الذين يعملون الصالحات ليستخلفنّهم في الأرض، ويمكّن لهم دينهم، ويُبدلهم بعد خوفهم أمناً، والله سبحانه وتعالى لا يُخلف الميعاد.
٧- استمرار الأجر إذا ترك العبد العمل الصالح الذي كان يقوم به لعذر يمنعه. تسليم المسلمين في كل صلاة على العبد الذي يعمل الأعمال الصالحة؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: (كُنَّا إذا صَلَّينا خلفَ النبيِّ ﷺ قُلْنا: السلامُ علَى جِبريلَ وميكائِيلَ، السلامُ علَى فُلانٍ وفُلانٍ، فالتَفَتَ إلَينا رسولُ الله ﷺ فقال: إنَّ اللهَ هو السلامُ، فإذا صلَّى أحدُكم فليَقُل: التَّحيَّاتُ للهِ والصلواتُ والطَّيِّباتُ، السلامُ عليك أيُّها النبيُّ ورَحمَةُ اللهِ وبرَكاتُهُ، السلامُ علينا وعلى عِبادِ اللهِ الصَّالحينَ، فإنَّكم إذا قُلْتُموها، أصابَت كُلَّ عبدٍ لِلهِ صالِحٍ في السماءِ والأرضِ، أشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأشهَدُ أنَّ مُحمدًا عبدُهُ ورسولُه.
نماذج من العمل الصالح المستحب في عشر ذي الحجة
إذا تبين لك فضل العمل في عشر ذي الحجة على غيره من الأيام، وأن هذه المواسم نعمة وفضل من الله على عباده، وفرصة عظيمة يجب اغتنامها، إذ تبين لك كل هذا، فحري بك أن تخص هذه العشر بمزيد عناية واهتمام، وأن تحرص على مجاهدة نفسك بالطاعة فيها، وأن تكثر من أوجه الخير وأنواع الطاعات، فقد كان هذا هو حال السلف الصالح في مثل هذه المواسم، يقول أبو عثمان النهدي: كانوا ـ أي السلف ـ يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من محرم.
إن الدنيا عرَضٌ حاضر، يأكل منه البر والفاجر، وإن الآخرة لوعد صادقٌ يحكم فيها ملك عادل، فطوبى لعبدٍ عمِل لآخرته وحبله ممدود على غاربه،
فلقد بيَّن النبي ﷺ فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، وحث النبي ﷺ على اغتنامها، وحري بالمسلم إذا سمع من نبينا -عليه الصلاة والسلام- الكلام عن فضل شيء من الأعمال أن يؤثر ذلك في عمله، وألا تكون المسألة عندنا فقط معلومات نجمعها دون أن يكون لها تأثير في حياتنا ما هو تأثير قول النبي -عليه الصلاة والسلام- لما مدحها فقال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه العشر"، كيف يؤثر فيك هذا الكلام؟ هل يدفعك فعلا إلى أن تصلي الضحى في هذه الأيام العشر، وتقول: ما دام أن صلاة الضحى في هذه العشر أفضل من صلاة الضحى في غيرها، إذاً فسأكثر فيها من صلاة الضحى وأداوم عليها. ما تأثيرها عليك في قراءة القرآن؟ بعضنا ربما ختم القرآن في رمضان، ثم مَرَّ عليه الآن أكثر من شهرين وهو لم يختم القرآن مرة أخرى، ما تأثير الحديث الذي مدح هذه العشر عليك؟ هل دفعك إلى أن تقول: والله أنا سأختم القرآن خلال هذه العشر بإذن الله، فأقرأ في كل يوم ثلاثة أجزاء لا تستغرق مني ساعة أو ساعة وربع لأختم القرآن في هذه العشر؛ لأن قراءة القرآن أفضل وأعظم أجراً من قراءتي في غيرها، هل يؤثر فيك هذا الحديث فعلا فيدفعك إلى أن تكثر من قراءة القرآن فيها؟.
هل يدفعك هذا الحديث إلى الصدقة إلى البذل من مالِك؟ وتقول في نفسك: يا ربي، لما سمعت نبيك ﷺ يقول: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه العشر"، يا ربي، أنا أُسرع لأعمل بمحبوباتك ما دام أنك يا ربي تحب الصدقة في هذه العشر أكثر من محبتك لها في غيرها، فانظر إليَّ الآن وأنا أتصدق تقربا إليك يا ربي.
ما دام يا ربي أنك تحب صلاة الضحى في هذه العشر أكثر مما تحبها في غيرها، يا ربي فانظر إليَّ الآن وأنا أقطع عملي وأقوم وأتوضأ وأستقبل القبلة تقربا إليك بما تحبه.
فيا رب عامِلْنِي بالحسنى؛ فأنا أحب صلاح ولدي فأصلِحْ ولدي يا ربي، يا ربي أنا أحب البركة في مالي فبارك لي في مالي يا ربي، يا ربي أنا أحب سلامة جسدي من المرض يا ربي فاصنع إلي ما أحب كما صنعت إليك ما تحب؛ فإن الله -جل وعلا- يعامل العبد بمثل ما يعامله العبد به، قال الله -جل وعلا-: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) [البقرة:١٥٢]
فمن أراد أن يعامله الله تعالى بأن يذكره في السموات فاذكر الله تعالى أنت في الأرض يعاملك الله بمثل ما تعامله به. قال الله -جل وعلا-: (نَسُوا الله)، فلما نسوا الله، كيف عاملهم الله؟ (فَنَسِيَهُمْ)، نسوا الله فلا يتصدقون ولا يذكرون ولا يتقربون، نسوا أن يتقربوا إلى الله، إنما ذكروا أنفسهم، ذكروا أولادهم . لكنه نسي الله فهنا يكون جزاه كما يقول الله -جل وعلا-: (نَسُوا الله فَنَسِيَهُمْ) [التوبة:٦٧]. وبيَّن الله -في كتابه في عدة مواضع من القرآن، أنه يصنع بالعبد كما يتعامل العبد معه، إلا أن الله تعالى أرحم بالعبد، وأقدر -جل وعلا- على الإحسان إليه، فربما أساء العبد مع ربه ولا يزال الله تعالى يعامله بالإحسان
إرسال تعليق