كتب: محمد حامد حسانين
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن حزمة من الإنجازات غير المسبوقة التي حققها القطاع الزراعي خلال عام 2025، في إطار دعم التنمية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي، بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة.
وأكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن العام الجاري شهد نجاحات ملموسة في ملفات الأمن الغذائي، والتحول الرقمي، وتعظيم الموارد، والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذه الجهود أسهمت في تعزيز تنافسية الزراعة المصرية محليًا ودوليًا.
طفرة في الصادرات الزراعية
وأشار الوزير إلى تحقيق رقم قياسي في ملف الصادرات الزراعية، حيث بلغت نحو 9 ملايين طن خلال عام 2025، مدعومة بفتح 25 سوقًا خارجيًا جديدًا أمام المنتجات الزراعية المصرية. ويعكس ذلك الثقة المتنامية في جودة المنتج الزراعي المصري وقدرته على المنافسة في الأسواق العالمية.
وأوضح أن منظومة التكويد شملت هذا العام نحو 6,450 مزرعة ومحطة تصديرية، بإجمالي مساحة بلغت 695 ألف فدان، الأمر الذي عزز من تنافسية الصادرات المصرية، حيث تصدر مصر أكثر من 405 سلعة زراعية إلى نحو 167 دولة حول العالم.
الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي
وتابع فاروق أن القطاع الزراعي حقق معدلات غير مسبوقة في الاكتفاء الذاتي لعدد من السلع الأساسية، حيث تم تحقيق اكتفاء ذاتي كامل بنسبة 100% من بيض المائدة والألبان الطازجة، إلى جانب 97% من اللحوم البيضاء بإنتاج يقارب 2.4 مليون طن، فضلاً عن تحقيق 93.5% من الاحتياجات المحلية من الأسماك.
التحول الرقمي والإرشاد الزراعي
وفيما يتعلق بالتحول الرقمي، أعلن الوزير إدراج نحو 8.3 مليون فدان ضمن منظومة "كارت الفلاح"، ليصل إجمالي عدد المزارعين المسجلين إلى 4.8 مليون مزارع. كما كثفت الوزارة جهود الإرشاد الزراعي، من خلال تنفيذ أكثر من 33 ألف ندوة إرشادية و19 ألف حقل إرشادي على مستوى الجمهورية، بهدف نقل التوصيات والممارسات الزراعية الحديثة ودعم المزارعين فنيًا.
ترشيد المياه وتطوير النظم الزراعية
وفي إطار ترشيد استخدام المياه وتطوير النظم الزراعية، تم التوسع في الممارسات المرشدة للمياه على مساحة إجمالية بلغت 1.4 مليون فدان، شملت زراعة 813 ألف فدان بنظام المصاطب، وتنفيذ أعمال التسوية بالليزر وتحسين الأراضي لمساحة 107 آلاف فدان. كما جرى تطهير 8,094 كم من المراوي والمساقي، وإنشاء 1,720 بئرًا وخزانًا لحصاد مياه الأمطار في سيناء ومطروح.
وأشار الوزير إلى تنفيذ حملات واسعة لمكافحة الآفات، حيث تمت معالجة نحو 292,922 فدانًا ضد الآفات والحشائش، إضافة إلى 6 ملايين فدان ضد القوارض.
تنمية الثروة الحيوانية والداجنة
وأكد فاروق أن حجم القطيع بلغ 8.6 مليون رأس ماشية، مع استمرار دعم المشروع القومي لإحياء البتلو، حيث تجاوزت التمويلات المقدمة 10 مليارات جنيه لنحو 45.1 ألف مستفيد، لتربية وتسمين أكثر من 522.5 ألف رأس ماشية.
كما تم إصدار 13,092 ترخيص تشغيل لمشروعات الإنتاج الحيواني والداجني والعلفي ومراكز تجميع الألبان، منها 6,052 تصريحًا لصغار المربين. وجرى تقديم أكثر من 35 مليون جرعة تحصين، وتنفيذ 1.4 مليون جرعة تلقيح اصطناعي، إلى جانب تسيير أكثر من 6 آلاف قافلة بيطرية مجانية لخدمة القرى والنجوع.
البحث العلمي والابتكار الزراعي
وفي ملف البحث العلمي، شدد الوزير على دعم الابتكار، حيث نجحت المراكز البحثية في استنباط وتسجيل 17 صنفًا وهجينًا جديدًا عالي الإنتاجية، إلى جانب تسجيل 33 صنفًا جديدًا ضمن البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر، بما يسهم في تقليل فاتورة الاستيراد.
كما وفرت الوزارة أكثر من 54,338 طنًا من التقاوي عالية الإنتاجية، ونشرت 1,450 بحثًا دوليًا، مع تواجد 131 باحثًا مصريًا ضمن التصنيفات الدولية، وحصول مركز البحوث الزراعية على المركز الثاني في تصنيف "سيماجو" لعام 2025.
واختتم وزير الزراعة تصريحاته بالتأكيد على مواصلة الجهود لتحقيق تنمية زراعية شاملة ومستدامة، تضمن الأمن الغذائي وتعزز مكانة مصر كقوة زراعية إقليمية ودولية. مح

إرسال تعليق