بقلم / المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
مما لاشك فيه أن الدنيا ألهتنا هذه الدنيا عن الله ، ولقد ألهانا ما في هذه الدنيا عن الاستعداد للدار الآخرة ، ولا يزالُ أهلُ الدينا في غفلةٍ حتى يأتيهم الموت، فإذا ماتوا ... انتبهوا.
الموت الذي حثنا النبي ﷺ على كثرة ذكره ، وأمر بذلك، فقال:أكثروا ذكر هادم اللذات، وامتثالا لأمره ﷺ نتذكر شيئا من هذا الأمر الذي أمرنا به ﷺ، وهو تذكر الموت، لعل الله –تعالى- أن ينعش قلوبنا بذكره، وأن يُزيل الغفلة عن القلوب الصادئة، وأن يعود من انحرف إلى الجاده، وأن يزداد الذي سلك الجادةَ عبادة ..
قال الله تعالى-: (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) الجمعة:( 
نَفِرُّ من الحوادث، ونَفِرُّ من الأمراض إلى الأطباء والمستشفيات، نَفِرُّ من الموت، والموت ملاقينا،( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ )
ق (19)
إنه مجيءٌ أكيدٌ ولا بد منه ، ولا مهرب منه..
( أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ ۗ....)
النساء (78)
( وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ )الأنعام: 93،
كل ناعٍ فسيُنعى
وكل باكٍ فسيُبكى
وكل مذكورٍ سيُنسى
ليس غير الله يبقى
( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ )
الرحمن (26-27)
كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )
القصص (88)
إن هذا الموت اّت لا محالة، كيف بأمرٍ إذا نزل قطع الأوصال، أمرٌ يقطع أوصالك، ويفرق أعضاءك ، ويهدم أركانك ، إنه حقا أمرٌ عظيم ، وخطبٌ جسيم ، وإن يومه لهو اليوم العظيم ، قال بن مسعود -: "ليس للمؤمن راحة دون لقاء الله"، وهذا الأمر قد نسيناه..
دهانا مجردِ ذِكرِ الموت والحديث عنه ، والكثير يغضب إذا ذُكر الموت ، ويقول: تنغص علينا حياتنا وعيشتنا و سعادتنا ، وذكر الموت .. ليس لتكدير حياة الناس، وإفساد مجالسهم ، ونزع السعادة منهم ، وإنما لإصلاح حالهم، وتنوير قلوبهم ، وجعلهم مستعدين للقاء الله والقدوم عليه.
والأمر العجيب أن الجميع يعلم أنه سيموت حتما يوما ما ، وليس عندهم شكٌ في الموت ، والكثير يخافون من الموت ، ويكرهون ذكره ، والأعجب من ذلك تجد أفعالهم تزيدهم خوفا من الموت ...؟ إذاً... هناك أعمالٌ تؤمّنك من الخوف من الموت ، وتجعلك لا تخاف من الموت أبدا ، بل تجعلك تتمنى الموت في كل يوم وفي كل لحظه ، وهي الإيمان والعمل الصالح ، والتوبةِ وردِ المظالم إلى أهلها ... لما لم نعمل بها ، ولو سألت أحدُنا عن الموت تجدُهُ متيقنٌ من الموت كل اليقين ، ولو سألته عن الحسابِ بعد الموت تجده مؤمنٌ كل الإيمان بذلك ، ومع هذا تجده غير مستعدٍ لذلك ، طيب أنت مؤمن بالموت وبالحساب
لماذا لم تعمل لما بعد الموت ، الأمرُ يسير جدا ، إيمانٌ و عملٌ صالح
= أمنا بعد الموت بإذن الله تعالى ، وبالتالي لا تخاف من الموت أبداً إذا كنت مستعداً له وللحساب ، والإستعداد يكون بالإيمان والأعمال والصالحة ، والتوبة وتأدية الحقوق لأصحابها..
قيل للحسن -رحمه الله-: يا أبا سعيد ، كيف نصنع...؟
نجالس أقواما يخوفونا حتى تكاد قلوبنا تطير ، فقال: "والله إن تخالط أقواما يخوفنك حتى يدركك أمن ... خيرٌ من أن تصحب أقواما يؤمنونك حتى يدركك الخوف".
وقال -رحمه الله-: كان من كان قبلكم يقرّبون هذا الأمر.. أي الموت
كان أحدهم يأخذ ماءً لوضوئه، ثم يتنحى لحاجته؛ مخافة أن يأتيه أمر الله وهو على غير طهارة، فإذا فرِغ من حاجته توضأ".
واعلم يا عبد الله: أن ملك الموت إذا جاء لم يمنعه منك ثروةِ مالك، ولا كثرةِ احتشادك ، أما علمت أن ساعة الموتِ ذاتَ كربٍ شديد ، وغصصٍ وندامةٍ على تفريط ، رحم الله عبدا عمل لساعة الموت ، وإن الموتَ لهو أكبر المواعظ..
تمر بنا أيام ، وتتابع علينا أخبار الوفايات، وتتابع الجنازات ، هذا صديق ، وهذا قريب، وهذا جار ، قد اختطفهم الموت بأمر الله تعالى ، وما نراه في المقابر أعظم عظة، وأكبر معتبر ، فحامل الجنازة اليوم محمولٌ عليها غدا ، ومن يرجع من المقبرة إلى بيته اليوم سيرجع عنه غدا ، ويُترك وحيدا فريدا ، مرتهنا بعمله ، فإن خيرا فخير، وإن شرا فشر.
أيها الشاب: لا تغُرنك الصحةُ والقوةُ والعافيةُ، ولا يغرنك الشبابُ وكلام الأصحاب ، لا يغرنك عِشاءٌ ساكنٌ قد يوافي بالمنيات السحرو، قد يأخذ على حينِ غفلةٍ، وأنت لا ترى الموت يصل إليك ، بل تراه بعيدا.
فإن الموت لا يفرق بين الأجنةِ والأطفالِ والشبابِ والشيب.
إن أمر الموت أمرٌ عظيم
إذا جاءنا هذا الأمر من الله، إذا جاء فهل للطبيب من سبيلٍ فتُدعى الأطباء؟ أو إلى الشِفاء طريقٌ فيرجى الشِفاء؟ ما يقال إلا فلانٌ أوصى ، ولماله أحصى ، قد ثقُل لسانه فما يكلم إخوانه، ولا يعرفُ جيرانه، وعرق الجبين، وتتابع الأنين، وثبت اليقين، وصدقت الظنون، وتلجلج اللسان، وبكى الإخوان، قد مُنعت من الكلام فلا تنطُق، وخُتم على لسانك فلا ينطق، ثم حل بك القضاء، وانتزعت النفس من الأعضاء، ثم عُرج بها إلى السماء، وأُحضرت أكفانك، فغسلوك وكفنوك، فانقطع عُوّادك، واستراح حُسّادك ، وانصرف أهلُك إلى مالِك، وبقيت مرتهناً بأعمالك.
قال سفيان الثوري -رحمه الله- مبيناً حالَ شيخٍ كبيرٍ في استعداهِ للموت: قال رأيتُ شيخاً في مسجدِ الكوفةِ يقول: أنا في هذا المسجدِ منذ ثلاثينَ سنة، أنتظر الموت أن ينزل بي، لو أتاني ما أمرته بشيء، ولا نهيته عن شيء، ولا لي على أحدٍ شيء، ولا لأحدٍ عندي شيء أنتظر الموت، أنتظر أمر الله على عبادةٍ وطاعة.
لو أتانا الموت يا عباد الله، فقرع بابنا، واستأذن للدخول -والموت لن يستأذن على أحد - لاحتجنا إلى سنوات طويلة، نرتب أمورنا، ونسدد حقوقنا، ونُصلح من أحوالنا ، ولكن السلف كانوا على استعدادٍ دائمٍ للموت.
فلنحذر ونستعد للموتِ في هذه الدار، قبل أن نصير إلى دارٍ يُتمنى فيها الموت ولا يوجد.
نحن في هذه الدنيا ، لا نريد الموت ، ولكن أصحاب النار يتمنون الموت ، ولن يموتوا
(وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ) الزخرف: (77)
قال يحيى بن معاذ -رحمه الله-: "مصيبتان لم يسمع الأولون والآخرون بمثلها للعبد في ماله عند الموت، قيل: وما هما؟ قال: يؤخذ منه كله، ويسأل عنه كله ، فأي مصيبةٍ في المالِ أعظمُ من هذه؟ لو احترق و ذهب المالُ في الدنيا يأتي بدلا منه، لكن عند الموت يؤخذ منه كله، ولا يأتي ببدل، ويُسأل عنه كله، عن كل جنيهٍ : يُسأل عنه سؤالان من أين اكتسبه؟ وفيما أنفقه؟.
قيل لعبد الله بن عمر : "توفي فلان الأنصاري، قال: رحمه الله، قالوا: ترك مئة ألف، قال: لكن هي لم تتركه" وكيف تتركه وهنالكَ كتابٌ لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها.
إن للموت لسكرات، قالها النبي ﷺ وهو يدخل يديه في ركوةِ ماء، ويمسحُ بها وجهه الشريف، وهو يحتضر يقول: لا إله إلا الله إن للموت سكرات.
ولما رأت فاطمةُ -رضي الله عنها- ما برسول الله ﷺ من الكرب الشديد الذي يتغشاه، قالت: واكرب أباه، فقال لها: ليس على أبيكِ كربٌ بعد اليوم.
ولما احتضر أبو بكر تمثلت عائشة رضي الله عنها ببيتٍ من الشعر:
فقال أبو بكر: ليس كذلك يا بنية، ولكن قولي:( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُق) ق (19)
ثم قال: "انظروا ثوبي هذين فاغسلوهما، ثم كفنوني فيهما إن الحي أحوجُ إلى الجديدِ من الميت".
وعمر بن عبد العزيز - رحمه الله - لما كان في مرضه الذي مات فيه، قال: "أجلسوني، فأجلسوه، ثم قال: أنا الذي أمرتني فقصرت، ونهيتني فعصيت، ولكن لا إله إلا الله، ثم رفع رأسه، وأَحدَّ النظر، وقال: قد أصبحنا ..
أعوذ بالله من ليلة صباحها إلى النار".
وهذه كلمات أخرى لمعاذ بن جبل لما نزل به الموت، قال: "مرحبا بالموت، زائرٌ مغيب، وحبيب جاء على فاقة، اللهم إني كنت أخافك، وأنا اليوم أرجوك ، اللهم إنك تعلم أني لم أكن أُحب الدنيا، وطول البقاءِ فيها، لكري الأنهار، ولا لغرس الأشجار، ولكن لطول ظمأ الهواجر، وقيامِ ليلِ الشتاء ، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر".
فكانوا ثابتين عند الموت لمّا كانت لهم الثبات في الحياة، الطاعةُ في الحياةِ تثمرُ ثباتاً عند الموت، والمعصيةُ في الحياةِ تثمرُ اللجلجة والحشرجة وعدم التوبة، وقلة الثبات عند الموت.
ولذلك كان السلفُ -رحمهم الله- أثبت ما يكونون في تلك الساعة، وهي أحوج ما يكونُ فيها الإنسان إلى الإيمان والعمل الصالح ، وإلى سلامة العقيدة.
بكى أبو هريرة في مرضه، فقيل له: "ما يبكيك؟ فقال: أما إني لا أبكي على دنياكم هذه، ولكني أبكي على بُعد سفري ، وقِلةُ زادي ، وأنا أصبحت في صعودِ مهبطٍ على جنةٍ ونار، ولا أدري إلى أيتهما يؤخذُ بي.
وهذا عمر بن الخطاب لما حضره ابن عباس رضي الله عنهم جميعا ، فقال له: أبشر يا أمير المؤمنين، أسلمت مع رسولِ الله حين كفر الناس، وقاتلت مع رسولِ الله حين خذله الناس، وتوفي رسول الله ﷺ وهو عنك راض، ولم يختلف في خلافتك رجلان، فقال عمر: أعد، فأعاد، فقال: عمر المغرور من غررتموه، لو أن لي ما على ظهرها من بيضاءٍ وصفراءٍ من الذهب والفضة لافتديت به من هول المطلع.
ولما حضرت سلمان الفارسي الوفاةُ بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: "ما أبكي جزعا على الدنيا، ولكن عهِد إلينا رسول الله ﷺ أن يكون مبلغ أحدُنا من الدنيا كزاد الراكب"، هذا هو الذي يكون معك في الدنيا كزاد الراكب، فلما مات سلمان نُظر في جميع ما ترك فإذا قيمتُهُ بضع عشرة درهما ، خاف من بضعةِ عشر درهما أن يكون خالف فيها وصيةَ الرسول ﷺ.
وقد ذكّر عمر بن عبد العزيز من حوله، فقال: "ألا ترون أنكم تجهزون كل يومٍ غادياً أو رائحاً إلى الله ، وتضعونه في صدعٍ من الأرض ، قد توسد التُراب ، وخلّف الأحباب ، وقطع الأسباب.
سفري بعيدٌ وزادي لن يبلغُني ... وقَسْوتي لم تُزل والموتُ يطلُبُني .. ولي بقايا ذنوبٍ لست أعلمُها ... الله يعلمُها في السـرِ والعلنِ.
نظر عمر بن عبد العزيز وهو في جنازةٍ إلى قومٍ قد تلثموا من الغُبار والشمس، وانحازوا إلى الظل، فبكى، وقال:
من كان حين تصيبُ الشمسُ جبهتَهُ أو الغبـارُ .. يخاف الشين والشعثِ .. ويألفُ الظل كي تبقى بشـاشـتهُ .. فسـوف يسكنُ يوما راغما جدثاً في قعرِ مظلمـةٍ غبـراءَ موحشـةٍ ... يُطيلُ في قعرِها تحت الثرى اللُّبثِ .. تجهـزي بجـهـازٍ تَبـلغيـن بـه يا نفـسُ قبل الردى .. لم تُخلقي عبثا.
وها نحن نمر في الجنائز، ونمشي فيها، ونحملها، ولا تدمع العيون، ولا تتحرك القلوب، ولا ترى على الوجوه آثار الخشية من هذا المصير، والله إنها غفلة، وإلا فمن هو الغافل ، الذي لا يعتبر بمحمولٍ إلى حُفرةٍ ضيقة؟ فبماذا يعتبر وبماذا يتعض.
قال الأعمش: كنا نشهد الجنازة، ولا ندري من المعزى فيها لكثرة الباكين، ليس أهل الميت فقط هم الذين يبكون، كل الناس يبكون فيها، وإنما كان بُكاؤهم على أنفسِهم لا على الميت.
وقال ثابت البناني: "كنا نشهد الجنازة فلا نرى إلا باكيا".
وقال إبراهيم النخعي: "كانوا يشهدون الجنازة فيُرى فيهم ذلك أياما، ترى آثار حضور الجنازةِ أياما".
وقال أسيد بن حضير: "ما شهدتُ جنازةٍ وحدثتُ نفسي بشيء سوى ما يُفعل بالميت، وما هو صائرٌ إليه".
وقال إبراهيم النخعي -رحمه الله-: "كنا إذا حضرنا الجنازة، أو سمعنا بميت عُرِف فينا أياما؛ لأنا قد عرفنا أنه قد نزل به أمر صيره إلى الجنة أو إلى النار.
وإننا اليوم في تشييع الجنائز نتحدث بأمور الدنيا..
و يُرى في الجنازة من يضحك، ويُرى في المقبرة من يضحك، وهم خارجين من المقابر وبأيديهم السجائر يدخنون، ضِحكٌ وتدخين، هذا في أعظمِ مكانٍ يُمكن أن يتذكرَ فيه الإنسان على وجه الأرض، وهي المقبرة، إنها غاية الغفلة؟ إذا كانت الغفلة في المقبرة، فماذا نتوقع خارج المقبرة؟ ولذلك لا عجب
أن يقعوا في معاصي متواليات، ويسهروا الليالي في المعاصي.
واعلموا يا عباد الله إن الموت يأتي بغته ، وليس للموت ميعادٌ يأتيه فيه ، وهو عمرٌ واحد ونفسٌ واحده ، وأنت لازلتَ حيا لك فرصا كثيرة ، تستطيع أن تتوب إلى الله تعالى ، وأما بعد الموت ليس لك فرصةٌ كي تعود وترجع وتتوب وتعمل صالحاً ، فلا تضيع الفُرص ولا تضيع العمر ، ولا تضيع نفسك ، الآن الآن التوبة الآن والعمل الصالح الآن قبل أن يفاجأك الموت و تكون نادماً خاسراً بين الخاسرين ، تُب الآن واستعد للموت وللحساب حتى لا تتفاجأ بالموت ولا تخاف منه.
وأشد الخسارة هي الخسارة يوم القيامة ، لأنها خسارة لأغلى شيء ، وفي أعظم يوم ، خسارةٌ للنفس وفي يوم القيامة
قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ )
الزمر (15)
وفي أشد المواقف ، أهوال القيامة ، أرضُ المحشرِ وحسابٍ وجنةٍ ونار ، وفي يوم كان مقداره خمسين ألف سنه ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ )
إبراهيم (48)
( إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ )( وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ )( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ )( وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ )( وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ )
( كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا )( وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا )( وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ۚ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ )( يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي )( فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَىٰ )( يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَىٰ )
( فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ )( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ )( وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ )( وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ )( لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ )( فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ )( وَخَسَفَ الْقَمَرُ )( وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ )( يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ )
(.. يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا )
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ )
( يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ )
الحج (1)(2)

إرسال تعليق