بقلم د. منى حمدى غريب
باحثة دكتوراه في التاريخ والحضارة الإسلامية عضو اتحاد المؤرخين العرب
أَخاكَ أَخاكَ إِنَّ من لا أَخاً لَه
كساعٍ الى الهيجا بغير سلاحِ
أن التاريخ الإسلامي ملئ باعظم البطولات التاريخية التي تصف التضحية فى سبيل الإخوة وترابطهما فقد أعطى مثال لفارسة ضحت بحياتها و أمانها في سبيل أخيها الذي أسر فى جيش الروم والتي نافست على إنقاذ حياة أخيها وتحريرة
فهي الملثمة من بنات الخدور والتي لا يحق لها كشف وجها عن غير أقاربها من محارمها
فهى البطلة الفارسة العربية خولة بنت الاوزر الأسدية فيرجع نسبها الي بني أسد فى مكة المكرمة والتى ولدت في مكة وقد ذكر أنها ولدت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
وشاركت في العديد من البطولات فكانت تضمد الجرحى وتساعد في الحروب وعرف عنها فصاحتها وقوة شخصيتها وحبها للفروسية وشجاعتها التى أبهرت اقوى الفرسان وافضل القاده العسكريين كخالد ابن الوليد في معركة اجنادين فقد أبهرت القادة وتسالوا عن من يكون هذا الفارس الذي كان يضحى بحياته فى سبيل الله ضد جيش الروم الذى عرف عنه القوة العظمى فى المنطقة في ذلك الوقت
على الرغم من ذلك إلا أنها ابدعت فى حربها مع الروم لهدفها وهو تحرير أخيها ضرار بن الأزور الذي أسر فى جيش الروم وعند سؤال خالد بن الوليد عنها قالت أنها ما قدمت إلي ساحة الحرب الا حبا في أخيها ضرار ووعند تجهيز جيش للوصول إلي ضرار فى الصحراء خرجت معهم وكانت فى الصفوف الأولى لتحرير أخيها وقد توفى ضرار فى طاعون بلاد الشام وتوفيت خولة بنت الأزور عام 35 للهجرة وقيل إنها دفنت بالبلقاء بعد مسيرة قوية من الجهاد والدعم النفسي للمجاهدات
أن التاريخ يذكر كافة البطولات وان اختلف على حقيقة خولة بنت الأزور ما بين الحقيقة والخيال
الواقدى .فتوح الشام .ج1
إرسال تعليق